أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الملفات المضادة














المزيد.....

الملفات المضادة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المهزلة الاخيرة التي يراد تسويقها على إنها أزمة سياسية عاصفة، كشفت وفي أكثر من مفصل، المسافة التي تفصل العراق عن توصيف دولة المؤسسات ووضعت كل من يدعي التمسك بالدستور والقوانين في إمتحان حقيقي لن ينجو منه الا بفضل الغفلة التي تنشر سيطرتها المطلقة في بلادنا.
عندما بدأ الحديث عن الذهاب الى مجلس النواب لعقد جلسة إستجواب لرئيس الوزراء تمهيدا للتصويت على سحب الثقة عنه، إنطلق الحديث عن الملفات التي يحشدها خصوم المالكي لمواجهته بها، فإكتشفنا بذلك إن نوابنا ليسوا كما يتهمون بعدم المعرفة بمشاكل المواطنين ولاهم غافلين عما يطال مؤسسات الدولة من تجاوز ولا هم غير مدركين للخروقات الدستورية، بل إن المشكلة تكمن في عدم اتفاق النواب أو الكتل النيابية على ضرورة اثارة هذه القضايا، أحيانا لمجرد العناد وفي احيان اخرى لوجود متورطين تابعين أو مقربين من الكتل أو إن القضايا يراد إستخدامها في صفقات سياسية ولذلك تفضل الكتل النيابية عدم حرق الملفات والاحتفاظ بها لـ(وقت الشدة).
المهزلة أرتدت قناعا أشد بشاعة مع تصريحات لنواب يدافعون عن رئيس الوزراء تحدثوا عن امتلاك الاخير لملفات وادلة ووثائق وتسجيلات فيديو تثبت تورط المطالبين باستجوابه في التجاوز على المال العام والتورط في الفساد والارهاب، وكأن هؤلاء النواب يقولون بإن رئيس الوزراء التزم الصمت على تجاوزات وخروقات كان يعلم بها ولديه أدلة عليها وانه لم يكن معنيا باثارتها طالما لم تحدث مشكلة شخصية بين رئيس الوزراء ودعاة الاستجواب، ويقول هؤلاء النواب أيضا بصورة غير مباشرة ان دعم رئيس الوزراء او عدم التعرض له كفيلان لاي شخص بالحصول على ضمان بعدم الاعتراض على خروقاته وتجاوزاته، ويقول هؤلاء النواب بشكل ما إن رئيس الوزراء يستخدم المؤسسات العامة وما توفره من وثائق وأدلة للحصول على مكاسب سياسية أو لتحصين نفسه ضد المساءلة.
قد لايكون رئيس الوزراء مطلعا على هذه التصريحات أو لم يرخص للنواب المقربين منه او المدافعين عنه للادلاء بها لأنها تضره أكثر مما تنفعه، ولو كانت هناك نية حقيقة للقيام بمثل هذه الخطوة لكان كافيا ابلاغ النائب او السياسي المعني بهذا التهديد بشكل مباشر وشخصي ولكان هذا أجدى في الحصول على النتيجة المنشودة، لكن المهزلة كانت من السعة حتى إنها سمحت بكل أشكال الانتفاع منها للتقرب من زعماء الكتل والذهاب الى التشدد والتطرف بطرق واساليب فوضوية جعلت من النظام السياسي الديمقراطي إضحوكة تدفع المواطن للتساؤل (هل هذه هي الديمقراطية؟) لكن السؤال الحقيقي هو (هل هؤلاء الساسة ديمقراطيون؟).
ما يتم الحديث عنه من ملفات وملفات مضادة يكشف المنهج التأزيمي المعتمد من جميع الاطراف لادامة هذه اللعبة السياسية التي تقترب من الانفجار والخروج عن اطرها ومبرراتها، فالقوى السياسية العراقية وزعاماتها مصرة على تدوير الازمات والمشاكل بما فيها مشاكل المواطنين الخدمية والاجتماعية والامنية والاقتصادية ومشاكل إدارة الدولة، والمنهج التأزيمي يدر أرباحا هائلة على القوى السياسية ويسمح لها بتكريس وجودها في السلطة مهما كان إداؤها ضعيفا ومهما أنتجت من فشل، وهو منهج يسمح بصعود سياسي لايستطيع جمع أكثر من بضع مئات من الاصوات ليتمكن من احتلال مقعد نيابي يمثل مئة ألف مواطن ويبلغ سعره الانتخابي ثلاثين ألفا من أصوات الناخبين، فقط لأن هذا السياسي يجيد الدفاع عن زعيمه في وسائل الاعلام او انه لايقصر في جهد الدفاع حتى ولو كان بأساليب غبية لاتنتج الا مزيدا من الأزمات.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسحبوا المعارضة
- سقوط السقوف الزمنية
- النفط عقيدتنا
- الفارق خمسة ملايين فقط
- مهرجان التصعيد
- مصارعة سياسية حرة
- نفط ويأس وحلقات الفشل
- الاتفاقية العجيبة
- العراق والكويت: الزيارات مقابل الالتزامات
- خطاب الأزمة
- حملات تضليل
- عندما تذكروا الهيئات
- تجاهل 9/4
- كثير من الصمت الغريب
- فصول الفوضى والهزال
- العراق والاشتباك الاقليمي
- المواطن المشجع
- إعتذار المرزوقي وما بعده
- إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك
- جبال المال السائب


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الملفات المضادة