أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - سحب الثقة ام سحب البساط














المزيد.....

سحب الثقة ام سحب البساط


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت حكاية إبريق الزيت في محاولة سحب الثقة من الحكومة الحالية ليس لأنها غير قانونية (سحب الثقة)أو خارج نطاق النص الدستوري وإنما لأنها جاءت باطلة بنيت على النوايا الشخصية والمؤاخذات المصطلحية بأصطفافاتها المتناقضة رغم إننا لا ننفي وجود كم هائل من الأخطاء والممارسات السلبية بل والخروج عن الالتزام الدستوري في كثير من القضايا والمفاصل والتي بحاجة إلى حلول وتوضيحات من قبل الحكومة لكن طريقة التحشيد والاستنفار التي قامت بها الإطراف السياسية وبشكل مريب خلق لنا بواعث عن ماهية الأجندة التي تقف وراء تلك الحملة وبالتأكيد ان الأجندة الخارجية واضحة بصماتها في هذه القضية من خلال الدفع المادي المكشوف والتسخير الإعلامي وطموح بعض الدول الإقليمية المنفذة دوليا والتي تحاول ان تكون الورقة الرابحة (الجوكر)في كل مايجري في المنطقة من تغييرات دراماتيكية لصالح الشعوب في محاولة لاحتوائها وتغيير مسارها والاستفادة من العامل الديني كمرتكزلأنطلاقها ولعل أسوء تعبير عن ذلك هو تدخلها في العراق بتأطير البعد الطائفي الخطير الذي يتجنبه العراقيون لأنه معقد وحساس وجعل المشكلة محصورة بهذا البعد وربما تحاول هذه الدول إبعاد نيران التغيير التي تلتهم جيرانها والتعتيم عما يجري من انجرارها لهذا الواقع بوجود طلائع النخب المثقفة في تلك البلدان والتي ترفض الهيمنة والاستبداد بأي شكل كان والتي تشكل السعودية وقطر محورا سيئا لتلك البلادة السياسية القائمة على الارتشاء والتدخل المخزي في الشؤون الداخلية للبلدان دون خجل أو حياء..ان اي تدخل سياسي من الخارج من كل الاتجاهات غربا وشرقا في البيت العراقي يشكل خطرا محدقا في البلاد لأنه ينطوي على صراع إرادات دولية غير معنية بما يعاني منه العراقيون من أزمات مستعصية ودوامة العنف المستمرة وإنما لخلق بؤرة للنزاعات السياسية بين الإطراف المتخاصمة يفضي إلى تطور خطير من الصراع بعد الحقن الإعلامي المستمر والضخ باتجاهات اعقد وأعمق جذورا من الشأن السياسي وليس الهدف منه بناء البلد وفق البرنامج الطموح الذي تطرحه تلك القوى والأحزاب وينال رضا القاعدة الشعبية الرصينة بل المسألة الكبرى المسيطرة على نوازع بعض السياسيين هي اعتلاء منصة الحكم والتحكم بمقدرات البلد والاستفادة من الامتيازات الهائلة والوجاهة السياسية وفق أمزجة غير مرغوب فيها وبنواياها والى ألان يفتقد العراقيون إلى القائد الوطني والذي يخلع معطفه الحزبي والطائفي وينظر للوطن بمنظار المواطنة العراقية الخالصة دون التأثيرات الأخرى وهي الابقى والأرسخ باستثناء قليل جدا وما موقف مام جلال من قضية سحب الثقة إلا استثناء خجول في غمرة الكم الهائل من السياسيين المتواجدين على الساحة وهو الذي تصرف بحكمة مبهرة اتجاه مسألة معقدة خلقت توجسا وقلقا في الشارع العراقي و قد فاز برضا اغلب العراقيين من خلال حكمته وطول صبره وحسن تدبيره في اتخاذ هذا القرار ودون ان يخل بالجانب القانوني في هذا الأمر وهذا الموقف ليس جديدا على الرجل فهو غالبا ما كان صمام أمان لكثير من الأزمات والمعرقلات في واقعنا السياسي نحيه ونشكره على عراقيته الأصيلة ونتمنى من السياسيين الآخرين ان يحذو حذوه وان يخلعوا جلباب الطائفة والحزب والعرق من مخيلتهم وينتصروا للعراق فقط



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟
- تساؤلات غير بريئة
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة
- كسوف شمسنا
- خريفنا وربيع لارا لوهان
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته
- الحكومة والتسويق الاعلامي
- يوم بغداد


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - سحب الثقة ام سحب البساط