أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - شعب يرث المكرمات واخر المنجزات














المزيد.....

شعب يرث المكرمات واخر المنجزات


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 01:05
المحور: المجتمع المدني
    


الفوارق كثيرة ومتعددة بين الشعوب ,طرق تفكيرها ,سلوكياتها الشخصية وتعاملاتها والتزاماتها الأخلاقية والمصداقية في العمل ,ومديات أيمانها الروحي والفكري ,ومدى حبها للحياة والسعي لتطويرها والاستمتاع بالطبيعة ,وهناك تفاوت كذلك بنشاطاتها الفنية المختلفة ,وهناك تنافس في التفوق العلمي والحضاري ,والابتكارات الحديثة على كافة الصعد ,وأخرها وليس أخرا تسابقها في غزو الفضاء لتطوير مداركها المعرفية ,وغيرها الكثير التي ربما يوميا نسمع بانجاز علمي غير مسبوق .فهل كل هذه تربط بالعوامل الوراثية,أم البيئية.؟هل إن هناك شعوب في الأرض تلاقحت بكل شئ لتجعل من الصفات الجيدة هي السائدة والصفات السيئة هي المتنحية حسب قانون مندل الوراثي؟وهل هناك شعوب بقيت داخل قمقمها ترتهب من كل ما هو حديث يتعارض مع موروثها القديم؟لماذا هناك من تخلى عن إصراره على تحدي معوقات الطبيعة وخلد إلى السكون بانتظار من ينقذه من مستنقع الجهل والتخلف؟وهناك من يتسابق مع الزمن لمعرفة المزيد؟
لماذا هناك من يستحضر رموزه التاريخية من أجل التحفيز الى المزيد من التطور والإبداع والإضافة النافعة على كنوزهم المعرفية,وهناك من يستذكر رموزه التاريخية من اجل البكاء والنحيب والعيش على ذكريات أطلال الماضي السحيق؟والأدهى من ذلك العمل على حشوا الأباطيل والأقاويل التي ما انزل الله بها من سلطان على تراثهم و مسيرتهم الإنسانية؟وحتى الافتراء عليهم .
هناك من الشعوب ما زالت تؤمن بان المكارم تنهمر عليها من السماء من غير جهد وعناء ,وهناك من يعتقد بان المكارم لاحدود لها ولن تتوقف من يد الحاكم الذي قاموا بتأليهه أذا ما وضعوا بأنفسهم قيوده في أعناقهم وأيديهم,وهناك من يعتقد جازما بان مكرمات الأموات لا زالت قادرة على التواصل رغم الفارق الزمني الشاسع ,
وهناك شعوب تبذل كل ما في وسعها من أجل أن تنأى بنفسها عن الحروب واتخذت من سياسة السلام والتعايش منهاجا لها,وبين شعوب لا زالت تحلم بزمن الغزوات وفرض الإتاوات وسبي النساء ,وقد وضعت الإرهاب في أولوياتها لتحقيق أهدافها ..شعوب توضب كل إمكانياتها المادية والمعنوية وتعمل على توسيع دور المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني من أجل أن تكون في طليعة الدول التي تلتزم قضايا الشعوب وتقف الى جانبها وتقدم لها المساعدات في المحن والخطوب,وهناك شعوب ارتضت لنفسها ان تكون حواضن للإرهاب والارهابين وتعمل على تفريخهم وتصديرهم لبقية دول العالم.
شعوب تخطت عتبة الدولة واتحدت مع الكثير من الدول في كثير من المجالات .وشعوب لا زالت في تناحر وقتال فيما بينها وتقسيم لدولها الى دويلات متحاربة ومتباغظه.
شعوب لا تمتلك موارد مادية ولكنها تستثمر مواردها البشرية لتطوير بلدانها .وهناك من يمتلك كلا الموردين ,لكنه فضل أن يبقى ينتج المواد الاولية لتلك الشعوب ومستهلك لمنتجاتها.
هناك شعوبا استبدلت دساتيرها السماوية والموروثة بدساتير كتبها هي وفق متطلبات المرحلة وهناك شعوب لا زالت تتمسك بالقوانين السماوية والموروثة ,وكل منهما يدعي هو الأصح والاعدل في حفظ الأمن والنظام
وهناك من يجاهر بأنه المدافع الصلب عن الحق من اجل أظهار مظلومية الأموات ,وتاركا مظلومية الأحياء تتفاقم دون التفكير في السبل الكفيلة بالحد منها او أيقافها.فهل نرجع سبب كل تلك التناقضات الى تمسك شعوب بالتزاوج من الأقارب وعدم مصاهرة الأباعد وما يترتب عليها من تركيز للصفات الوراثية السيئة لكلا الأبوين ,لتصبح هي السائدة على أجيالها اللاحقة؟أم إن المؤثرات البيئية هي التي تفعل فعلتها في رسم خارطة الجينات الوراثية ؟
فالاتكالية والكسل والانا و التقاعس عن أداء الواجبات ,والكذب وعدم الإخلاص والتفاني ,والغيبة والذميمة وغرس الخنجر في الخواصر الرخوة أصبحت من الصفات السائدة للكثير من الشعوب التي قطعت كل صلاتها بالركب الحضاري الإنساني وبقيت تتغنى بأمجاد الماضي التليد إن وجد والتي لم تساهم بتطويره او الحفاظ عليه وتنقيته مما علقت به الكثير من الأدران الضارة.
والفارقة الكبرى هناك من الشعوب التي لا ترغب أن تكون حرة في اتخاذ قراراتها او تحكم نفسها بنفسها وإنما تملى عليها من شعوب تسيدت عليها ,أما لماذا هذه تسيدت والأخرى بقيت مستعبدة فذلك يعتمد على أسباب عدة,منها الوعي المجتمعي ,دور القيادة , العامل الديني,العامل السياسي,والاقتصادي ,والاعلامي .فهل تستطيع الشعوب المتخلفة تجاوز كل هذه العوامل وتعديل مساراتهاالمستقبلية؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب
- حرمة المساكن شرعا وقانونا وعرفا عشائريا ...
- الخوف وأثره في تحجيم الفكر الانساني
- صراع ثلاثي الابعاد على السلطةفي العراق
- أبحثوا عن فقرائكم يا قادة العراق فالوصول الى بروجكم االعاجية ...


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - شعب يرث المكرمات واخر المنجزات