أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خلف علي الخلف - الشيوعي مؤامرة أم فكرة














المزيد.....

الشيوعي مؤامرة أم فكرة


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 14:21
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


هناك ثلاثة أنواع في الحياة ، ولكل نوع دوره، وأحد هذه الأدوار يلعبه الشيوعيون القدامى. ولا أدري لماذا لا يرخصون لهم نادي بهذا الإسم. وهكذا نضرب كل العصافير بحجر واحد. فالشيوعي "القدامى" يلعب الدور الثالث. ويمكنك العد على أصابعك لتكتشف آهمية الثالث. 

ويجب أن يكون ذلك في هوية النادي. الشيوعي دور ثالث في كل مكان، الفطرة الشيوعية السليمة تقوده لأن تكون مهمته ووظيفته وهويته "بعصة". ويمكن أن يكون شعار النادي "المؤامرة على قدم وساق". وأثناء ذلك نصفق لأي شيوعي يقول فكرة جوهرية وناضجة كالعادة وينظر في وجوه الدهماء منتظرا التصفيق. ونقول له ما قاله بكوس "عداك العيب. لازم تنتظر نص ساعة عشان تاخد العيب اللي بعده".

وهناك من ورمت الأنا خاصته كما يقول أعمامنا الإنكليز، وأصبح لديه يقين من 1967 صفحة، أنه يستطيع أن يقود قطار المرحلة وأصابه الجنون وقال "أنا أقود القطار دون مرحلة"  

وعندما ركبت قطار الإسكندرية - القاهرة (وبالعكس) في عز الشتاء، شعرت بكل افعال التعجب حينما وجدت المكيف البارد (أرجوك انتبه البارد) شغال على آتم وجه، ودرجة الحرارة خارجا كانت بالحضيض كتاريخ الشيوعية.

اعتبرت الأمر خطأً تقنياً، حتى حينما رفض قائد القطار -وأظنه من القدامى- إطفاء المكيف لسببين : الأول هو أن جميع الركاب حجزوا تذكرة مكتوب عليها "قطار مكيف" والثاني الركاب قد لا يوافقون على اطفاء المكيف لأن الكثير منهم أتى بلحاف أو بطانية معه فماذا يفعلون بها بها.

وهكذا وبعد معركة حامية الوطيس تضامن فيها معي عدد من الأجانب ومصريون درسوا "ببلاد برا" تم إطفاء المكيف. في المرة الثانية كانت معركتي أخف. في الثالثة صرت أبحث عن "قائد المرحلة " وأرجوه أن يطفيء المكيف لأن درجة الحرارة في نشرة الأخبار 9. في الرابعة صرت أرجوه آن يطفئه لأني مريض وليس لأن هذا مخالف للمنطق القديم والحديث، وبوجود العقل أو دون وجوده يمكن آن تسمي هذا "جنون وعبث و ..." وتأخذ العلامة الكاملة على التسمية. وأنا في انتظار مرحلة حمل البطانية. وأسميت هذه العملية الجهنمية "تكتيك قطار الاسكندرية - القاهرة وبالعكس تماما".
 
والشيوعي القدامى لا يكل ولا يمل من التآمر "وإلا ما يجي يوم وتمرق له شي مؤامرة" لأنك ترأف بحاله. وكلما كان الشيوعي ثوريا كلما ازدادت سرعته في حبك المؤامرات. ويمكن للشيوعي الجيد أن ينتج ثلاثة مؤامرات في الدقيقة الواحدة.
 
 وإذا كنت مثلي في وسط حمضي والكثير من أصدقائك شيوعيين عليك أن تتعلم السباحة أو تأتي معك بدولاب لأنك ستغرق من المؤامرة الآولى. ودليلي الثابت على أن مؤامراتهم "صينية" ورخيصة هو آني مازلت حيّاً أرزق. وحمدت الله سبعة آلاف مرة أن ملك الهواء والريح في الإسلام ليس شيوعياً وإلا كان قطع عنا الهواء وانتصرت الشيوعية وأصبح سكان الأرض شيوعيون يفنون بعضهم بالمؤامرت بعد قليل.

وفي كل صباح أسأل نفسي  هل المؤامرة فكر أم سلوك؟ وجارتي التي تبيع جرايد قالت لي "دي وباء يا ابني". ويجب أن نطلق حملة لنساعد أصدقائنا الشيوعيين القدامى بتغير شعارهم الصيني بآخر كوري " الناس تكرهنا لأننا متآمرون.. أم نحن متآمرون لأن الناس تكرهنا"... وهكذا دواليك.

توضيح: في أي مكان ترد فيه "شيوعي " الشيوعي المقصود في هذا المقال هم أصدقائي وأي شيوعي آخر يعتقد أنه مقصود حرفياً أنا غير مسؤول عنه البتّة. 
بكوس : مرشح (افتراضي) ساخر للرئاسة المصرية.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري
- بعض الحديث عن رياض الترك وحزبه
- غزوات الإخوان المسلمين بعد إتمام التمكين
- يوميات الثورة: قوات الجزيرة وكتيبة حمد؛ وصفة مجربة للتحرير
- فتاوى للتصدير: شيوخ التكفير يستعيدون لياقتهم في سوريا
- يوميات الثورة: عن السيدة قضماني وإخوتها في المجلس والمتسولين
- يوميات الثورة: سوريا.. قصة موت معلن
- يوميات الثورة: سوريا الآن بين خالد أبو صلاح وأدونيس
- في الإغتيال السياسي لبرهان غليون
- عن أوجه الشبه بين المجلس الوطني السوري وسلطة الأسد
- مسرحية العربي الرديئة التي تعرض في سوريا
- كل يوم جنين.. أو لماذا يصمت العالم عن المجازر في سوريا
- هجرة السوريين نحو الكرامة
- سقط الأبد وسيسقط الأسد.. لكنهم عميان
- لماذا اختار بشار الأسد مدينة الرقة ل -صلاة- العيد
- لماذا كان نظام الأسد يقفز إلى تحرير فلسطين وجنوب لبنان و... ...
- النظام السوري واللعب بالبيضة والحجر
- المعارضة السورية تبيع أسهم الثورة لجني الأرباح
- خسر نصرالله وبارت تجارته -المقاومة- و-الممانعة-
- المبادرة العربية: طوق نجاة ل«النظام» السوري أم حبل حول عنقه


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خلف علي الخلف - الشيوعي مؤامرة أم فكرة