أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالصمد السويلم - اتفاقية اربيل غيت الجزء(2) ليس سوى عراق














المزيد.....

اتفاقية اربيل غيت الجزء(2) ليس سوى عراق


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 03:04
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
بدر شاكر السياب (غريب في الخليج)
في ازمة الهوية وفي ازمة الانتماء نجد ان معنى انتمائنا الى العراق هو انتمائنا الى الحرية لان العراق الوطن لدينا هو الانسان.
ولكي نجد انسانيتنا التي نبحث عنها وهي غاية وجودنا علينا ان نحيا احرار او نموت في سبيل الحرية.
وحدها الثورة التي تصنع لنا وطنا وحرية وتحفظ لنا ما تبقى من انسانيتنا السليبة.
لقد ظهر بوضوح تام انه مما لاشك فيه ان كل فكر قومي هو فكر شوفيني فاشي وان كل فكر طائفي هو فكر رجعي ظلامي.
سألني احدهم ذات مرة ما الذي يجمع المتناحرين على الكراسي فأجبته دون ادنى تردد الثالوث الوثني المقدس (القتل والخيانة والسرقة).
ان الاستراتيجية الاستعمارية واحدة منذ القدم قائمة على مبدأ واحد هو سياسة (فرق تسد)،كما ان ادارة الحكم قائمة ايضا على مبدأ واحد هو سياسة(العصا والجزرة).
ونحن نجد في تطور الاستراتيجية الامريكية في عهد اوباما قيامها على افتعال الازمات الكاذبة تكريسا لمزيد من التمزق في اللحمة الوطنية العراقية والسبب في ذلك يعود الى ان سياسة الامبريالية وحلفائها في المنطقة تعتمد في وجودها وبقائها على الازمات وصناعة الازمات وادارتها ،كما ان سياسة عملاء الامبريالية الامريكية هي في افتعال الازمة يزيد من تماسك لحمة الولاء الايدلوجية في الخندق الطائفي – الاثني اساس حكمها ورمز بقائها.
ان الانتماء الطبقي للبرجوازية النامية هو ما يوحد فرقاء السوء ويدفعهم الى تبادل الخدمة في المصالح رغم ابتزاز القادة اللصوص بعضهم لبعض بين حين واخر ،ولأجل هذا كله لا يمكن لنا ان نصدق بوجود صراع وجود حقيقي بين الشركاء في الحكم في العراق .ونرى في تصعيدهم للازمة المفتعلة تكريس لتقسيم العراق في تبادل ادوار مسرحية لصراع زائف مفبرك ،لذا فهم على حد سواء في تنفيذ الارادة الامريكية في القضاء على الهوية الوطنية من خلال تصعيدهم للصراع سواء علموا بذلك ام يعلموا عمدوا الى فعل ذلك ام لم يتعمدوا. ان أي تصعيد للازمة لن يحل الازمة بل يكرس عمقها ويفيد المخطط الامبريالي للقضاء على العراق – الوطن ،العراق- الهوية.
ان سخف الصراع الاثني والطائفي في دوافعه رغم قذارته وبشاعته لا يخدم الا امراء الطوائف فقط في العراق او خارجه من المتاجرون بالقومية والطائفة ايدلوجيا والا فأي معنى للمطالبة بحقوق ناشئة عن اختلافات عرقية او مذهبية لو نظرنا الى مصداقيها الواقعية لوجدنا لا تبرر اراقة الدماء وتمزيق وحدة الوطن ؟وهل الاختلاف بين الشروال الكردي والدشداشة العربية بين كلمة او ا ولفظة ماء تبرر لقتال او انفصال عن الوطن ؟
وهل الصراع بين الخلفاء في الخلافة الرشيدة يبرر القتل الطائفي في الوقت الحاضر؟
ان ما يجمع ابناء شعبنا من وحدة تاريخ وارض ومصالح عليا ووحدة مصير ووحدة صراع مع لأعداء الشعب من الإمبريالية وعملائها المتحدين في جبهة واحدة ضد شعبنا لهي اكبر من ايدلوجيا التجزئة والانفصال لأبواق القيادات الخائنة.
ان القيادات العاملة وفق اجندات خارجية تقدم فيها الدول الاجنبية مصلحة امنها انظمتها على حساب دمائنا هي قيادات تتسم بالغباء السياسي لأنها تنسى ان الامبريالية تعمل على حرق العميل بعد اداء مهمته وان البديل جاهز وانها تعمل على تحجيم دور ونفوذ عملائها فما يطمع به البعث او الاكراد من زيادة او انفراد للسلطة في المستقبل حماقة وجهل سياسي.
ان ما يجمع وما يبرر العداء للشعب وخيانة في التحالف مع الامبريالية الامريكية هو الانتماء الطبقي للبرجوازية الحاكمة لا غير.
لذا فانه من الفخر ان يكون من يدافع عن سيادة العراق وتحرره عن سلطة الشعب الطبقات والفئات المسحوقة من ابناء شعبنا وهو وحدهم من يؤمن انه ليس سوى عراق .
عندما يذهب الشهداء إلى النوم
أصحوا
وأحرسهم من هواة الرثاء
وأقول لهم: تصبحون على وطن
من سحاب ومن شجر
من سراب وماء
أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأسرق وقتًا لكي يسرقوني من الوقت
هل كلنا شهداء ؟؟
أعلق أسماءكم أين شئتم
فناموا قليلاً
لأحرس أحلامكم من خناجر حرّاسكم
وكونوا نشيد الذي لا نشيد له
عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء ، أقول لكم:
تصبحون على وطن
من سحاب ومن شجر
يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا
حبل مشنقة غامضة
ايها العراقيون تصبحون على وطن.



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية اربيل غيت الجزء(1)
- قراءة تحليلية عن دور المخابرات الامريكية في حادثة الشالجية
- معركة التحرير في العراق لم تبدأ بعد
- بين هادي المهدي وجيش المهدي تظاهرات التيار الصدري لشكر الحكو ...
- التيار الصدري ومظاهرات التحرير بين الاستسلام والسير إلى الخل ...
- جديد الميلشيا الطائفية الحاكمة خلاف مع ايران وتقرب الى امريك ...
- نماذج من ارهاب وفساد الطغمة الاسلامية ومليشاتها الارهابية ال ...
- المالكي وبقاء الاحتلال بين مطرقة مقتدى الصدر وسندان اوباما
- سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في ...
- الى شباب الانتفاضة الشعبية في العراق الى الثورة
- محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاض ...
- الحرب النفسية الحكومية ضد انتفاضة 25 شباط العراقية المغدورة
- ديالكتيك عراق الاستراتيجية الامريكية الجديدة بين ثورة االشعب ...
- نماذج من تهافت الخطاب الاسلامي الجديد في العراق
- قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي
- من ينقذ العراق
- الاداء السياسي للبرجوازية الصغيرة الحاكمة في العراق
- اهداف ويكليكس


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالصمد السويلم - اتفاقية اربيل غيت الجزء(2) ليس سوى عراق