أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاهداف الصهيونية















المزيد.....

ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاهداف الصهيونية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 13:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يزال الصمود الشعبي هو معيق تسارع انزلاق المصير الفلسطيني نحو هاوية شطب والغاء خصوصية وجودهم القومي المستقل الهوية, واستكمال تجريدهم من وطنهم, ودمجهم القسري في هويات قومية اخرى, والاسوأ انه الى جانب الام ومعاناة هذا الصمود الاسطوري, نجد شعبنا مضطرا, لتحمل وجود فصائل انتهازية منقسمة على نفسها تعتاش على حساب شعبنا وتتسلط عليه بتشدقها بمقولة المقاومة والمقولة الوطنية التي لا تتمثلها لا كفاحا مسلحا ولا تفاوضيا, بل على العكس من ذلك نجد خطها القيادي ياخذ قضية الحقوق الوطنية الفلسطينية ليضعها في اطار مقولة الشأن الداخلي الصهيوني,
ان القيادة الفلسطينية التي نالت سابقا فخر تفجير حلقة نضال التحرر الوطني الفلسطيني الراهنة, باتت تتحمل الان وزر الاسهام في جريمة الشطب والالغاء التي ترتكب بحقه, حيث نقلت اصطفافها السياسي من موقع التمثيل السياسي للقومية الفلسطينية الى موقع الشريك في تجريد مجتمعنا من روح المقاومة الوطنية والسعي لاحلال روح الاستسلام والانهزامية وايديولوجيا النفسية المطلبية محلها,
ان المنهجية التي تعمل بها التامرية على شعبنا تتقاطع في حالة تحالف ( موضوعية قطعا) بين الاجندات الاجنبية والاجندات السياسية لقيادة منظمة التحرير والسلطة وحركتي فتح وحماس وباقي الفصائل, وتلتقي في العمل على تدجين شعبنا في صورة شتات مدني له حق النضالات المطلبية الديموقراطية, المنزهة عن المطالب الوطنية, والمحرم عليها خرق الشرعيات التي تحاصرها وعلى وجه الخصوص الشرعيةالصهيونية ومضامينها السياسية واولوياتها الحقوقية,
ان اعلان الرئيس محمود عباس ان كل الخيارات متاحة امام الفلسطينيين الا المقاومة المسلحة, وسحب الاعتراف الفلسطيني باسرائيل, يضع اطارا يهبط بحق تقرير المصير الفلسطيني الى مستوى حقوق الاقليات, ويسحب عنه حق الدفاع المسلح عن نفسه بالوسائل والاساليب التي يكفلها هذا الحق عادة للشعوب والقوميات, وهنا علينا رؤية مساحة ونوعية التنازل الذي قدمه الرئيس عباس طوعا لا كرها للمشروع الصهيوني,
ان الاعتراف بالكيان الصهيوني كان خطوة ارتأت قيادة منظمة التحرير ان لها مبررها الظرفي, ولكن ما هو مبرر الرئيس عباس في تقديم تنازل يختصرنا من حالة قومية تاريخية طبيعية كاملة الحقوق الى حالة اقلية عرقية لم تهضمها بعد الية تشكل قومي جديد؟
ان المناداة بمنهجية المقاومة الشعبية السلمية, تعني المقاومة الديموقراطية الحريصة على عدم تفكيك الاطار القومي, والقابلة بعقدها الاجتماعي لهويته ونظامه ومركزية ادارته, وهو بالضبط ما رفضه الفكر الحضاري في حواره حول مقولة حق الامم في تقرير المصير, والذي يعني حق الانفصال في دولة مستقلة,
اما رفع شعار الاستقلال السياسي والمناداة بكمال حق المقاومة بشتى الاشكال والاساليب والوسائل, فلا شك ان حق المقاومة المسلحة على وجه الخصوص من بينها, هو الحق الذي يعطي لمقولة حق الامم في تقرير المصير معناه الحاسم والرئيسي والاهم, وهو بالضبط الحق الذي ترفضه العقلية الاستعمارية ووصفت وقائعه بالاعمال الارهابية, لانه على وجه الخصوص موجه ضد هيمنتها على الشعوب والقوميات والامم الاخرى,
ان شعار المقاومة الشعبية السلمية, لا يجب ان يعدو في الخطاب السياسي الفلسطيني, ان يكون اشارة الى نوع من التنوع المطلوب من اشكال واساليب المقاومة الوطنية الفلسطينية, والذي يضع العدو في مواجهة مباشرة مع كامل الشعب الفلسطيني, ومع قدرة الشعب على اطلاق المبادرات المتعددة في نوعيتها وديموغرافيتها في نفس التوقيت, بهدف ارباك العدو, وهزيمة قدرته على التركيز على مواجهة المقاومة المسلحة الوطنية.
لكن معنى التدجين الانهزامي لمقولة المقاومة الشعبية المسلحة الذي اطلقه الرئيس محمود عباس وانحدرت لمستواه باقي الفصائل في تبعية ميكانيكية تخلو هي ايضا من روح المقاومة, انما يبرزه المنهجية الرسمية الفلسطينية في العمل على بناء نظام فلسطيني, جوهر روح عقده الاجتماعي الاصطفاف على صورة الاقلية العرقية وتوجه بناء مؤسساته اقتصادي خدمي امني يخدم تحت شعار بناء مؤسسات الدولة, مصالح استثمار اقتصادي للمستوى الطبقي الراسمالي من المجتمع الفلسطيني,
ان اعلان نتنياهو الاخير عن الدولة الفلسطينية المترابطة, هو اعلان صحيح يصدر عن قناعة سياسية حقيقية تسترشد مرحلية تنفيذ البرنامج الصهيوني, ويتماهى مع الطموحات الطبقية الراسمالية الفلسطينية وممثلها الخاص قيادة منظمة التحرير الفلسطينية, وباقي القيادات الفصائلية تتصدر اللجنة المركزية لحركة فتح والمكتب السياسي لحركة حماس,
ان قراءة مسار التفاوض الفلسطيني الصهيوني, لم يعد في الحقيقة يتناول جوهر مطلب حق تقرير المصير, فهذا مستوى من التفاوض قد تم تجاوزه مبكرا, غير انه يتناول الان محاولة التفاهم على كيفية اخراج كيان اقتصادي يحكم محتواه السياسي تحت مسمى الدولة,
ان الكيان السياسي المجرد من حق الدفاع عن النفس, المقهور تحت علاقات تطبيع تعيد انهاكه وتعيد انتاج تخلفه, والتي تتضمن الخضوع للمفهوم الصهيوني حول العيش المشترك, عني اتجاها محددا ايضا في التعامل مع قضية المستوطنات حيث ستطرحها الصهيونية تحت هذا بند التطبيع وبند امن الكيان الصهيوني وترفض بحثها تحت بند الاستقلال والسيادة الوطنية الفلسطينية, لان هذا هو مكانها الوحيد في برنامج الشعار الصهيوني الاستراتيجي حول اسرائيل الكبرى, فمن المستحيل ان يسمح الكيان باستمرار اشغال وارهاق اداته العسكرية في القيام بمهام امنية في الضفة الغربية, وليس له الثقة بحالة سياسية فلسطينية تخلو من الاختراق الامني الصهيوني لها,
ان المنظور الصهيوني الخاص بمستقبل اداته العسكرية هي في توجيهها نحو مهمات عالمية لها عليه مردودها الاقتصادي والسياسي الذي يستكمل معه تحرره من نفوذ مراكز القوة العالمية عليه, والتحول بذاته الى مركز فوة ونفوذ سياسي اقتصادي عالمي, وهو الهدف الذي تقرأه في المنهجية لصهيونية مراكز القوة العالمية فترفضه باعادتها التاكيد على لا قانونية ولا شرعية الاستيطان الصهيوني واجراءاته احادية الجانب في القدس, وتبذل محاولة اغراءه بتقبل تعديلات جيوعسكرية وجيوامنية, لكنه يرفض,
لقد بات مطلوبا من شعبنا, العمل على تفكيك التحالف الموضوعي الذي تخدم فيه اخطاء القيادة الفلسطينية سلاسة تنفيذ برنامج التوغل الطفيلي الصهيوني في جسم الحقوق القومية الفلسطينية, وهو تفكيك يقوم على استعادة مبادرة كفاح مسلح وطني فلسطيني يسترشد مفاهيم الاستقلال الوطني لا مفاهيم التكافل العرقي الاقليمي



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاهداف الصهيونية