أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟














المزيد.....

عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1090 - 2005 / 1 / 26 - 11:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء الثاني .
إن ما يمكن تسميته بالتنوير المصطنع يفعل من عوامل خارجية , لتجبره على العمل بنصفه الآخر , ويعيد للتناظر الموجود فعلا , وظائفه المتنحية , لأسباب مجهولة .
متى حدثت المفارقة ؟ وماهي الظروف الموضوعية التي أدت لوقوع النقصان الوظيفي ؟
لو كانت العضوية مبتورة , لغاب عن الفكر دعوى البحث , لاختفى مثال التناظر البنيوي , لماذا يوجد برزخ حاجز يفصل بين الجزأين المتناظرين ,ولماذا لايمكن التسلل الى الجزء الآخر في الأحوال الاعتيادية ؟
عمليات التسلل لم تشرعن حتى الآن ..
التسلل حقيقي رغم قوة العقول العادية , المتسلحة بقوة العلم , المحاط بهالة كبيرة من الشك الايجابي .
والى متى يبقى الجزء الآخر مهمشا رغم حقيقية وجوده المحتمل , وذلك انطلاقا من حقيقته الشكلانية في فضاء رياضي , ومثال , يستهزيء بالعقل ذاته , ولا يستطيع الواقع , مجرد جهد إنكاره .
المشكلة تكمن ابتداء في الحواس , وطريقة اعتمادها , بصفة سكونية فجة , وما الغموض , والشك سوى المؤشر الدائم الحضور في هيئة مستفزة للعقل المعتاد .
الحواس المعتادة لا تمثل مجموعة الحروف الكافية لكتابة إنتاج العقل , لأنها عقيمة الجدوى لمجرد بحث موضوع جديد , عنوانه , ما فوق الحواس .
إن سجين الزنزانة المنفردة , في ظلامها وصغر حجمها ومشاكلتها للقبر , في حالة موت مصطنع , حيث تصير الثنائية الوحيدة الممكنه , ( إنسان , كون ) , في وضع مفارق للاجتماعية , مع الحرمانية البالغة من أبسط حاجات الإشباع الغريزي , وبما يقل كثيرا عن الحالة المعتادة .
هل يتحول مثل هذا الكائن ضمن مثل هذه الشروط الى كائن آخر مع استطالة الزمن الفردي , بل من توقفه , بصورة لا زمنية , ولا شمسية , ولا فصلية , ولاشيء سوى الامتداد نحو اللانهاية .
المخ الذي تتسع دائرته , في حالة تحرر صوري خارج دوائر معناده , وفي اتجاه معاكس للاستقلاب الطبيعي , وهو تأثير الخارج نحو الداخل , ونحن هنا أمام الاتجاه المعاكس , في الانفراغ من الداخل نحو الخارج , وهو بشكل مبسط وساذج , من املاءات الحفاظ على الذات , وهذا ما يضعنا بشكل سطحي أمام الاستجابة السطحية من تحليل دارويني فج .
كما تنفجر النواة نحو الخارج , في تتكاثف في حالة الحرية الاعتيادية , بوصفها حركة مألوفة أو اعتيادية ؟
العقل الذي يتضخم يتنامى ليحاول يائسا ملامسة الكون في أغلفته الجوارية اللامتناهية , لايمكن أن نعيد على أسماعه البافلوفية التي تنتقص من معاملات الكرامة الإنسانية التي تؤدي به الى تحدي الخطر , بل شربه كالماء , واستنشاقه كالهواء ؟
ما الفرق بين الآلة , وبين الإله ؟!
هل الإنسان مجرد آله ؟ يدار بالخبز ؟
وهل كرامته تمتهن باللاحريه ؟
الغذاء هو تحت الحد الأدنى لاستمرار الحياة ...
والحشيش والمرعى , لا ينهض بغير مستوى معتاد من الأمطار , وعلاقة النبات والحيوان والإنسان , دراروينية غير ممتازة ؟
نقص السكريات , والزيوتاتيات , والمشكوك في قصدية الفيتامينات , وكل ما يتعلق من الغذائيات ؟!
إن غذاء السجين حقا هو من المستوى الأدنى لبقاء السجين على قيد الحياة ؟
إن كلمة سكر لها طعم ومعنى وصورة , وأشياء غير اعتيادية , تمر على عقله لمجرد ذكر مثل تلك التعابير .
مصادر الثقافة متنوعة بل ومتخالفة , في فضاء شجري الأبعاد , فهل تكون الاستجابة الإنسانية لمثل تلك الشروط متخالفة ؟! فواقع التجربة المأساوية للظلم بلا حدود , يثبت وحدة الإنسان , وتشابه الاستجابة بلا حدود ...
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأ فلتحيا تشي غيفارا
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟
- الشرق ولغز الثنائيات الجديدة ؟
- عود على بدء
- خطاب الرئيس بوش ونيران الحرية
- ثنائيات متعالية على الحياة
- المسلسل العربي , دراما بدون حياة أم ضدية مدنية ؟
- الليبرالية الجديدة والأبورغالية القديمة
- من لايعرفك يحرش الكلاب عليك
- السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود
- عيد أب رحيم في تحطيم كل ماهو صنيم
- ظواهر تستحق الأمل
- عيد أب رحام في تحطيم الأصنام
- معذرة
- عار على الشرق
- ميتيران يزحلق الشرق الأوسط !
- أبو (خنه ) يمسك بمفتاح الجنه !!
- ليس للفراغ مكان , بأي شكل كان
- عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام
- أحزاب بدون فلاسفة !


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟