أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن على - دستور يا مصريين














المزيد.....

دستور يا مصريين


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دستور يا مصريين
دستور يا مصريين، دستور يا أسيادنا دستور، من الواضح أن أغلبية المصريين مع احترامي للجميع ودون غضب لا يعون وخاصة المثقفون منهم والمفكرين والكتاب الذين لم يدركوا ما يدور في فلك النخبة السياسية التي تحكم مصر منذ أكثر من نصف قرن حتى ألان، إن أغلبية الكتاب والمفكرين لا يتكلمون تقريباً إلا في شيء واحد بما يخص سياسة مصر، نريد تغير الدستور أو كتابة دستور جديد، وتركيزهم على هذا الموضوع زاد عن الحد المطلوب ولم يتغير شيء من الوضع، وهذا أمر في حد ذاته يعد إهانة لهؤلاء المثقفون أنهم لم يتعلموا بعد ولم يفهموا بعد أن العدالة في مصر وتوزيع ثروات مصر على المصريين كما يجب أن تكون لم ولن تأتي بدستور جديد، والدليل على أرض الواقع شاهد عيان على ما حدث لمصر والمصريين على مدار ستة عقود مضت، تم نهب مصر وإفقار المصريين وتم إذلال الشعب المصري داخل مصر وخارج مصر وتم قتل وتعذيب المصريين على مراء ومسمع من العالم وتم إنشاء عشرات القنوات الفضائية بمئات الملايين من الجنيهات من دم المصريين ولم تعمل هذه القنوات إلا على خداع المصريين ولم يستفيد من هذه القنوات أحد خلاف نوادي القطاع العام التي ينفق عليها المليارات أيضا من دم المصرين، إلى جانب مدينة الإعلام التي كلفة الدولة مليارات، ونحن لسنا ضد الرياضة أو الفن ولكن هناك أهم من كل ذلك كله، حقوق الناس قبل أي شيء، كان هناك دستور مكتوب وتم ارتكاب كل هذا، وأيضاً تم تشريد العلماء إلى خارج مصر وتهجير ملايين من المصريين خارج مصر وحتى الآن هناك دستور في مصر يعمل ضد مصر وضد الشعب المصري، دستور يفرق بين المصريين وبين من هو يتقاضى مئات الآلاف وربما ملايين الجنيهات في الشهر وبين من لا يملك ثمن رغيف العيش، وأيضا في ظل دستور موجود ولدت أجيال عاشت وماتت في الفقر، والجميع يعلم بذلك.
عن أي دستور إذا تتكلمون يا مثقفون ومفكرين وكتاب مصر المحترمين، دستور الخزي والعار؟!.. إذا تكلمتم عن دستور جديد فيجب أولاً أن تثقفوا الشعب وتعلموه بأنه صاحب الحق في كل شيء على أرض مصر، يجب عليكم أن تقولوا للناس أن موارد الدولة من كل شيء هي ملك لجميع المصريين، مع الأسف أن مجهودكم قد ذهب سدى في ما قد مضى، ويجب تغيير المفهوم عند المثقفون والكتاب والمفكرين، وليس عيباً أن تتعلموا من جديد حتى ترسخوا عند الشعب أنه صاحب الحق في هذا الوطن وما عليه قبل كتابة أي دستور يا مصريين.
خلاف ذلك لم ولن يتغير شيء، بل أن الأجيال القادمة سوف تلعن كل من حضر هذه الحقبة من تاريخ المصريين، وخاصة المثقفون منهم لأنهم لم يثقفوا الناس بثقافة نحن شركاء في ثروات الدولة ولا فضل لأحد على أحد في هذا، ومن ثم كتابة دستور أو مسرحية، بعد ذلك إذا أردتم فعلاً التغير لصالح مصر والمصريين ثقفوا الناس أولا وعلموهم أن يبحثوا عن حقوقهم بأنفسهم ولا ينتظروا نائب أو رئيس من أجل أن يجلب لهم حقوقهم، ثقفوا الناس حتى إذا انتخب أي ناخب أن يكون ذلك الناخب يعيش مثل منتخبه، ثقفوا الناس قبل كتابة الدستور أن يأخذوا حقوقهم أفضل من أن ينتظروا الموت البطيء منتظرين كتابة دستور جديد، ودستور يا مصريين.



#رمضان_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفارة المصرية في الأردن مكتب تجاري
- مفهوم أخر عن الصلاة في القران
- العالم بين شريعة السعودية والديمقراطية الأمريكية
- هوية الشعوب لم يأتي الإسلام لكي يحددها
- للتطرف أوجه مختلفة
- أطيعوا الرسول وليس النبي
- لم يتعلم الشعب المصري بعد
- هل درستم القران مثل الأحاديث
- الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية
- الهداية مسؤولية فردية
- لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية
- هل فعلا قاموا بنشر الإسلام للكيد في الإسلام .؟
- الفرق بين الرسالات والاجتماعيات
- غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية
- خدمت في الجيش من أجل مصر فقط
- سماحة الإسلام وأخلاق الإسلام
- صوت المرأة عورة وعملها عورة
- لماذا لم يعد في مكة والمدينة يهود ونصارى ومشركين
- رسالة إلى شباب الثورة في مصر
- الإخوان والسلفية والحضارة المصرية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن على - دستور يا مصريين