أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - إذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً ... فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ














المزيد.....

إذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً ... فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 07:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



إن الطبيعة البشرية قابلة للتعلم والتغيير إبتداءً من العصر الحجري وإنتهاءً بعصر ( الروبوت ) وعلى هذا الأساس قامت الحضارات وعلى هذا الأساس أيضاً سقطت .
إن العقل البشري ينظر دائماً الى أعلى باحثاً عن رأس الهرم أو المثل الأعلى , القدوة أو البطل العام والخاص وعادة مايجد الفرد هذا البطل في بيته أو مدرسته أو في الأدب الذي يقرأه والفن الذي يشاهده وهو إذا لم يجده في البيت بحث عنه في المدرسة وخارجها , وإذا وجد هذه القدوة في المدرسة فهو محظوظ لأنه على الأكثر لن ينزلق في متاهة من المشاكل النفسية والإجتماعية , وأما إذا وجدها في الأدب والفن إذا كان مهتماً بالثقافة العامة فهو أيضاً يتطور نحو الأفضل باحثاً عن نفسه بين أكوام الكتب والمشاهد الفنية , أما إذا وجد هذه القدوة والمثل الأعلى في كل هذا فسيكون حتماً شخصاً مثالياً نموذجياً وهذا قليل طبعاً .
إن الغريب في الأمر ان الرؤوس الهرمية قد تكون بعيدة عن الأفراد بمسافات طويلة لكنها تُربي وتؤثر عليه وبشدة حتى نجد أن آلافاً تسير على نهج هذه القدوة وتركض وراءها لترى ما تفعله فتقلده , وقد نسأل ما علاقة الفرد بأشخاص لا يمتون بصلة له لا من قريب ولا من بعيد فكيف يكون القدوة وهو ليس الأب أو الأُم وهو ليس المدرس أو المشرف الإجتماعي وليس أيضاً الأديب البارع الذي يغير بقلمه آلاف العقول ويرتفع بها لكنه وللأسف قد يكون من يُمسك بخيوط اللعبة ويحركها كيف يشاء ولو علمنا عن ماهية هذه اللعبة ودخلنا الى عالمها لوجدناها مجرد مصالح وآراء لأشخاص ليسوا عباقرة أو مثقفين بل أشخاص عاديون إستطاعوا القغز على السلم السياسي والإجتماعي وتربعوا على الكراسي وما يفعله هؤلاء يؤثر سلباً أو ايجاباً على ملايين البشر , فهم قد أصبحوا المثل الأعلى ولا يستطيع الفرد العادي إلا أن ينظر اليه فهم تحت الأضواء , ماذا يلبسون , بماذا يفكرون , الطريقة التي يسلكونها لإدارة الخياة اليومية , فمنهم من هو مُدمن حرب كـ ( هتلر ) فهو قد ربى الملايين على الحرب وجعلهم ينطقون بلسانه ومنهم من هو مدمن على جمع النساء وهم كُثر , ومنهم ايضاً من هو مدمن على جمع الثروات من عظام الفقراء وهم أكثر , حيث يبدأ جاهداً هذا المثل الأعلى من أول يوم للرئاسة على أن يلون سرقاته للمجتمع بالألوان البراقة حتى يصاب الفرد العادي البسيط بعمى الألوان ويبدأ بتقليده , كيف لا وهو القدوة , فهو يسرق ونحن اذاً نسرق , وهو يجمع النساء ( بالحلال ؟ ) ونحن إذا نجمع , وهو يعتدي على جاره بقصد توسيع المُلكية ونحن نعتدي على الجار ونسرقه ليلاً ونخطف أبناءه نهاراً , وإذا ما سألوني أقول اذاً كبف أعيش , هذا ما يفعله الجميع , أُنظر الى الكبار , وكلما سمعتُ عن سرقات بالملايين أسرق الآلاف وأحياناً أرضى بالمئات , فإذا كان هذا هو الطبع العام فهو اذاً ( حلال ؟ ) , واذا كان هذا مايفعله ربُ البيت فهو أدرى بما فيه .
إن هذا يمسخ الجنس البشري وعقله الخلاق ويحوله الى مخلوق أقل بقليل من الحيوان ويُذهب من عقله كل أدوات التفكير ويُبقي فيه الغرائز ويمسخ المقولة العظيمة التي تقول ( أنا أُفكر اذاً أنا موجود ) ويبدلها بـ ( أنا أسرق اذاً أنا موجود ) .
لقد دُحضت النظرية العلمية القديمة التي تقول بأن ابن الشخص القاتل لا بد أن يُصبح قاتلاً وكذلك أبناء اللصوص لا بد وأن يولدوا وهم لصوص وكان المُعتقد بأنه أمر حتمي لكن النظريات العلمية الحديثة تقول بأن العُنف مكتسب وليس وراثياً , فالطفل يتعلم كيف يقتل ويكتسب هذا من أبيه من خلال المعايشة اليومية واذا أحاطته نفس الظروف الإجتماعية ويتعلم كيف بسرق ويتربى على ذلك حتى يحترف السرقة كمهنة والآباء لا يُورثون الجريمة إلا المصابين بالأمراض العقلية والعصبية , فهذه يُمكن أن تُورث .
موضوع أخير أود طرحه وهو لغز قد حير حتى العقول الآلية كيف لبلد مثل العراق يعوم على بجر من النفط أن يأكل أطفاله من القمامة ويقدم طلابه إمتحاناتهم في الظلام , أهناك سقوط للحضارة أشد إرتطاماً من هذا الإرتطام !؟ .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاعُنف منذ الطفولة .
- الطلاق هل هو الحل .
- لا يسلمُ الشرفُ الرفيع من الأذى ... حتى ؟
- حينما يثور الطلاب .. لماذا !؟
- أطفال الشوارع ( المتسربين ) .
- نحن أُمة لا تقرأ .
- المُحاكاة ماذا بشأنها .
- أولاد سمك القرش .
- الحزن سمة أساسية في شخصية الفرد العربي .
- بمناسبة الثامن من آذار ... الخوف مرض أزلي لدى النساء في البل ...
- أخلاقية المرأة من يفرضها ؟
- متسولون .
- الذوق العام أم الذوق الخاص .
- هل المرأة العربية غبية !؟
- الإختلاط بين الجنسين في جميع المراحل التعليمية .
- التربية المدرسية أم التربية الأُسرية .
- إزدواجية الشخصية للفرد العربي
- بمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي ... نساء في قلب الوطن
- تحول سايكولوجية الطفل العراقي .
- فلسفة الإنتحار قمة العقل أو قمة الجنون ؟


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - إذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً ... فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ