أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - وليد يوسف عطو - بين التحرير والاحتلال....ضاع العراق














المزيد.....

بين التحرير والاحتلال....ضاع العراق


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 16:10
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


في جدالات كثيرة حدثت وتحدث في وسائل الاعلام العراقية والعربية وفي اوساط كتاب موقع الحوار المتمدن المحترمين ..يجري التنازع والاختلاف حول التسمية المناسبة لاسقاط نظام صدام حسين في 2003
هل هو احتلال ام تحرير ؟
الجدال يحتدم بين اوساط مختلفة من اسلاميين وقوميين بطوائفهم ومن يساريين وشيوعيين وليبراليين ..
رغم ان غالبية منهم تسكن في اوربا واميركا وليس في ارض السواد ... العراق ..
ولم يتفقوا على صورة حل وهذا طبيعي بسبب اختلاف وجهة النظر الى المسالة واختلاف المصالح ..وهناك الكثير من ينصب نفسه ناطقا باسم الله والاخر باسم الشعب العراقي رغم ان الشعب ليس قطعة جبنة كيري او كرافت .. وبعد ذلك يحمل الشعب العراقي المسؤولية عن كل الاخطاء ويدافع عن عملية احتلال العراق باعتبارها تحريرا ..
ويتهم الشعب بالجهل والكسل والتخلف .
ويستدل بذلك على نتائج الاحتلال الاميركي والحلفاء لالماني واليابان في الحرب العالمية الثانية ..
تناسى هؤلاء الاساتذة المحترمون ان المقارنة ظالمة .. فالمانيا واليابان كانتا دولتان راسماليتان متطورتان صناعيا ولديهما القدرة العسكرية لمحاربة الولايات المتحدة الاميركية وجيوش الحلفاء الاخرى ..
والاهم لديهم الانسان المتسلح بالعلم والثقافة والمعرفة وليس بالغيبيات الدينية ..وهو ما يفتقده العراق والعراقيون ولامجال للمقارنة مطلقا ..
ان اليابان لاتملك اية ثروات معدنية ولكنها تملك الانسان العالي التعليم والمثقف والمتنور والذي استطاع الوصول باليابان الى ماوصلت اليه الان بالرغم من وقوع اليابان في خط الزلازل والبراكين وفي اعتى الاعاصير البحرية ...
ان دعم الولايات المتدة الاميركية لليابان والمانيا بعد الحرب بخطة مارشال هي للوقوف بوجه الشيوعية وليس حبا باليابان والمانيا ..
ان الازمة الاقتصادية – البنيوية التي تمر بها الولايات المتحدة الاميركية اليوم كان من ابرز اسبابها حربها على العراق , ليس حبا بالعراقيين بل حبا بالبترول والغاز ولاهداف ستراتيجية بعيدة المدى تتجاوز المدى المنظور حاليا كتب عنها كثير من المحللين والاساتذة ..لقد قامت اميركا بتدمير البنى التحتية للعراق وتدمير اقتصاده وتفكيك بنية الدولة العراقية وسرقتها وسرقة ارشيفها وتفكيك والغاء مؤسسة الجيش والشرطة ..
وسمحت للغوغاءبسرقة ونهب الوزارات واحراقها وانا اسكن في منطقة تحتوي على خمسة وزارات ... شاهدت بام عيني السرقة المنظمة واحراق الوزارات واعادة احراقها مجددا ..حتى تاتي النار على كل شيء ..
لم يتبقى من وزارة النقل والمواصلات سوى كوم حديد محروق ..
وتم السماح للناس بالدخول وسرقة نصب الشهيد واللجنة الاولمبية والتي لم يبقى منها حاليا ولا حديدة واحدة .
وتم سرقة وحرق مخازن وزارة التجارة الاثني عشرة ولم يسلم من السرقة والحريق حتى نادي القوة الجوية الرياضي ...
الوزارة الوحيدة التي سلمت من السرقة والحريق هي وزارة النفط لانها كانت محمية من قيل الاميركان .
ان من يدافع عن الغزو الاميركي للعراق ويسميه تحريرا عليه ان يكون حاضرا في العراق ليشاهد ويسمع بالذي جرى والذي حصل ..ان من يحمل الشعب العراقي المسؤولية ويتهمه بالكسل والمرض .. تراه هو نفسه مصاب بهذه الامراض النفسية والعقد وهذا الكسل ..
هؤلاء هربوا من العراق ويريدون تحميل اخطائهم على الاخرين ..
ان التراشق الذي يجري اليوم بين اوساط الكتاب العراقيين وخصوصا عبر الحوار المتمدن يشير الى ان هؤلاء فضلوا الهجرة الى اميركا واوربا من قبل عشرات السنين ولكنهم برغم اختلافهم ظاهريا وسياسيا بين اليمين واليسار , الا انهم جميعا يحملون جميع امراض المجتمع العراقي بمن فيهم كاتب هذا المقال ..
هذه الامراض هي الازدواجية في الشخصية والسلوك وفي النفس ..
تجدهم ظاهريا يلبسون البدلة وارباط ولكنهم من الداخل صدام حسين وبن لادن بالضبط ..هؤلاء العراقيون الذين تنعموا بالمعيشة في الغرب تراهم لايطيقون بعضهم بعضا فكيف يطيقون اخوانهم في داخل العراق ؟
انهم يقولون ان تعبير احتلال وتحرير سيقرره الشعب العراقي !!
وما دروا ان الشعب مكون من طبقات وفئات اجتماعية وطوائف دينية مذهبية واثنيات مختلفة وهؤلاء مصالحهم من التواجد العسكري الاجنبي في العراق يختلف حسب مصالحهم ..
ان التاريخ الرسمي يكتبه الحكام .. فالمنصور لم يبني بغداد بل بناها العبيد والفلاحين الفقراء وشغيلتها ..
لقد زور صدام حسين التاريخ .. ماذا بقي الان من هذا التاريخ المزور ؟
لاشيء ..اما قصوره فهي ملك للشعب ويجب ان تعود الى الشعب ..قسم من الكتاب يجعلون انفسهنم اوصياء على الشعب العراقي وهم يعيشون خارج العراق !
اقول لهؤلاء ...
تواضعوا
انتم محترمون ..
وكتاباتكم محترمة ..
ولكنكم تعبرون عن انفسكم لاعن الشعب العراقي ..
لانريد وصايتكم علينا ..
نريد فقط تواضعكم ومحبتكم ..
نلتقيكم على خير ..



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلاق سراح قيادات بعثية
- عيد القيامة ليس هو عيد الفصح
- تهديدات للاكراد بالمغادرة الى كردستان خلال اسبوع
- من رموز انتقال الملكية قديما
- نحو قراءة متجددة للانجيل والقران
- استهداف اطباء الامراض النسائية في العراق
- الحلاج شهيداً على درب المسيح
- كيف يكون الحوار متمدنا ؟ج2
- اوجه متعددة للشيوعية
- اعلان دولة كوردستان
- خارطة طريق نحو سورية حرة
- ما وراء ظاهرة الايمو
- بين خلية النحل والخلية الشيوعية
- في ملكوت الخمر
- توثين الفكر والدين والسياسة
- كيف يكون الحوار متمدنا؟
- احذروا هذا البرنامج
- الورطة في نكاح المتعة
- معجزة تحويل الماء الى خمر في عرس قانا الجليل
- اللوغوس والفلسفة الرواقية وبولس


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - وليد يوسف عطو - بين التحرير والاحتلال....ضاع العراق