أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟















المزيد.....

هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1086 - 2005 / 1 / 22 - 08:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أزدادت الدعوات التي تحث العراقيين الى التوجة الى صناديق الاقتراع و الادلاء باصواتهم، و ازدادت حدت الهجمات و الاختلافات بين الكثير من الاطراف المتنافسة وكأننا فعلا أمام أنتخابات عصرية و ديمقراطية في العراق، يحدد فيها الشعب العراقي مصيرة و الاصوات هي التي تحدد عدد المقاعد.
هل هذه مسرحية متفق عليها أم أنها الحقيقة و سيحكم العراق بعد 10 أيام حكومة منتخبة من الشعب!! هل يستطيع الشعب العراقي بعد عشرة ايام أن يدعي بأنة و لأول مرة في تاريح العراق قرر من سيحكمة و لو لمدة سنة؟؟؟
أنها الاماني و السراب الذي يحسبة الظمئان ماءً. و ما احزن عليه والمؤسف المبكي هي جموع الاطفال التي تصطف لأرتال طويلة في الخارج أمام صناديق التسجيل، يرتجفون بردا في أوربا المثلجه، أعتاقدا منهم بأنهم سيحددون مصير العراق. لا ألومهم و لديهم كل الحق، ولكنهم ومع الاسف لا يعرفون لعبة القط و الفأر و لعبة الكبار الذين سيتغلون حتى الايادي الناعمة للاطفال من أجل مصالحهم.
و الاكثر حزنا و التي سيثير الغصب لاحقا، جموع الاشلاء التي ستسقط و هي تحاول الاشتراك في تحديد مصير العراق. لديهم الحق كل الحق في الاشتراك في الانتخابات لأنهم لم يشاركوا طيلة حياتهم في أنتخابات حرة ولم يسألهم الدكتاتور ماذا تريدون. فحتى الحرية و ابداء الراي كان بالاكراه و بالقوة. و الان سنحت لهم الفرصة لذلك و لكن مع الاسف في وقت و ظرف غير ملائمين و ستكلفهم حياتهم.
لا يهم فالفداء للوطن كان دوما من أولويات المواطنين و واجبا مقدسا لا يمن فيه احدا على أحد، ولكن ما يقلق الكثيرين هو أن يذهب هذا الفداء و التضحيات سدى و دون أية نتائج و أن لا يؤثر هذا التصويت على نتيجة الانتخابات. من يدري ماذا يخفي الارهابيون و العم أمريكا للعراقيين.
حسب الكثير من التوقعات فأن هذه الانتخابات سوف لن تكون نزيهة و لا خالية من التزوير. حتى الحكومة المؤقته و الاحزاب المشاركة تتوقع الكثير من التجاوزات و لا تستطيع أنكارها و لكنهم يقولون بانها ستكون محدودة. ولا أحد يعرف حدود هذه المحدودية و تفسيرها يعتمد على الشخص و الجهه.
في مقالة سابقة تطرقت الى الجهات التي ستفوز في هذه الانتخابات أن لم تتعرض للتزوير. ولكن بما أن التزوير سيحصل دون أي اشكال، فمن الضروري أن يفكر العراقيون بشكل هذا التزوير.
فماعدا التجاوزات التي ستحصل في مكان الانتخابات و عند صناديق الاقتراع، و عدم مشاركة بعض الاطراف التي ستغير من نتائج الانتخابات، فان هناك أربعة مخاطر أخرى تهدد نتيجة الانتخابات و أخطرها هي النطقة الثالثة.
الخطر الاول: من المتوقع و الاكيد أن يقوم الارهابيون و المسلحون بالهجوم على مراكز الاقتراع و هذا سيربك العملية الانتخابية و سيؤدي الى غياب المراقبة و بالتالي التزوير. التهديد الاخر الذي سيشكلة الارهابيون هو سرقة صناديق الاقتراع في أماكنها أو في طريقها الى الاماكن المقررة. درجة تأثير الارهابيين على نتائج الانتخابات لا يمكن التنبؤ بها مقدما و لكن من المؤكد أنها ستحصل.
الخطر الثاني: عند نقل صناديق الاقتراع الى الاماكن المخصصة في بغداد أو الاردن أو عند أجراء عملية فرز الاصوات، قد تحصل حينذاك محاولات تزوير للاوراق أو في النتائج. فحسب التقارير الواردة فأن صناديق الاقتراع ستنقل الى المنطقة الخضراء أو الاردن و ستجري عملية الفرز هناك. هذه الفترة و التنقلات و عملية الفرز نفسها كافية لتنفيذ عمليات التزوير المواد أجراءها.
الخطر الثالث و الاهم: هي أن أمريكا و بالتعاون مع بعض أطراف الحكومة المؤقتة سيزورون نتائج الانتخابات من خلال تغيير صناديق الاقتراع لبعض المدن فقط. كبعض أحياء بغداد، الحلة، الكوت، سامراء، الناصرية ، السماوة، ديالى. اي سيحاولون تغيير نتائج الانتخابات في المدن الغير معروفة النتائج. فمن الصعب أجراء التزوير لصالح علاوي مثلا في اربيل أو السليمانية أو حتى النجف و كربلاء، لأنها معروفة النتائج. ولكن من السهل الادعاء بأن بعض أحياء بغداد أو حوالي مليونين صوت فيها قد صوتوا لصالح علاوي مثلا. عملية تزوير بهذا الشكل ستربك قائمة السيستاني و لكنهم سوف لن يستطيعوا كشفها لأنها ستعطيهم الاكثرية في النجف و بعض المدن الاخرى.
الخطر الرابع: هو أن تكون مجمل العملية الانتخابية صورية و أن توزع الادوار و النسب حسب الاتفاق بين الاطراف الكبيرة و أمريكا. وأن تكون هذه الانتخابات فقط للدعاية و من أجل أن تضفي الصفه الشرعية الكافية للحكومة القادمة من أجل سن مسودة الدستور و توقيع الاتفاقات المهمة و سن القوانين لحل المشاكل العالقة في العراق.
هناك من الادلة القوية التي تثبت أن شيئا كهذا محتمل الحصول. فمن غير المعقول أن تسلم أمريكا العراق الى القوى الاسلامية بعد كل هذه الخسائر و التضحيات التي قدمتها من أجل مصالحها في العراق و المنطقة. ومن غير المتوقع ايضا أن تدع أمريكا أن يحكم العراق أحزاب لا تؤمن بتداول السلطه و بقاء القوات الامريكية في العراق أو في المنطقة.
اذن حتى لو فازت الاحزاب الاسلامية الشيعية فأنها لكي تحكم العراق يجب أن تتحالف أما مع علاوي و جماعاتة أو الاحزاب الكردية . ولكنني لا أعتقد ان تقف طموحات أمريكا عند هذاالحد بل أنها ستحاول بكل السبل الى ترجيح كفة حزب علاوي اولا و من ثم جماعات الباججي و الياور.
قد يتبادر الى الذهن التحالف الكردي الامريكي، وأن أمريكا قد تساعد الكرد و ترفع من نسبتهم, ولكن هذا مستبعد على الاقل في الوقت الحاضر. لسبب بسيط هو أن ذلك ليس في صالح أمريكا و تواجدها في المنطقة وعلاقاتها مع الدول المجاورة. و العراق حسب القرار الامريكي يجب ان يحكمة العرب. دور الكرد لا يزيد من استعماله كورقة ضغط على أية حكومة في بغداد من أجل خلق توازن في أدارة العراق. فلولا الكرد و مخاطر تكوين دولة كردية لكان العرب الشيعة و السنة قد تقاتلوا منذ زمن بعيد على السلطة في العراق. أذن الكرد هم عامل توازن فقط في المعادلة العراقية.
ما أود قولة هو أن أمريكا ستعمل المستحيل من أجل أن يفوز الحزب أو مجموعة الاحزاب المؤيدة لأمريكا و من أجل ذلك لا يستبعد أن تلجئ الى التزوير أن دعت الضرورة. أي أن نتيجة الانتخابات ستكون هي التي رسمتها و ترسمها أمريكا وما هذا التهافت على صناديق الاقتراع الا بمسرحية يتعب فيها البعض و يهلكون، و يموت فيها القسم الاخر.
هذه قد تكون المفاجئة التي ستفجع الاخرين و تسيل الدماء الزكية من اجل ان يستمر علاوي و العلاويون في الحكم. علاوي الذي بدا بزيارة رياض الاطفال و تقديم الهدايا لهم اليوم قبل الانتخابات و يريد أن يدعو الاطفال الى قصرة ليغنوا له (الله يخلي الريس الله يطول عمره) بعد الانتخابات.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيزوفرينيا السياسية لدى الاحزاب العراقية
- قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه
- لعبة الوعود حول كركوك أخر سلاح لخداع القادة الاكراد
- ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره
- برامج أنتخابيه لقصور في الهواء و على ميزانية مفتوحه
- المعادلة الارهوبعثية للوصول الى السلطة
- المنتمي و اللامنتمي في تقييم الانتخابات العراقيه...
- هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة
- زوبعة الانتخابات و الدكتاتورية التي تجري في عروق العراقيين
- لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا
- الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟