أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم هاشم - من الملهى الى الجامع














المزيد.....

من الملهى الى الجامع


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 23:39
المحور: المجتمع المدني
    


من الملهى الى الجامع

(اقصد بالملهى هنا ذلك التراث الفنى الموجود منذ بداية البشرية و ليس "الملهى" بالمفهوم الحالى له الآن)

التغيير سمة الحياة و لكن بالتدريج, إما التغيير المخطط له سمة التطوير للأفضل, أو التغيير المخطط له الى الأسوأ فهو مؤامرة ...

مصر أم الدنيا, عندما يذكر اسم مصر يذكر الأدب, الفن, السينما, الفنانيين , الملاهى, حفلات الغناء و السياحية, الأهرامات, الجامعات, المطابع, المكتبات, واخيراً سيادة الرئيس ...

مصر منذ كانت اسمها "ارض طيبه" الاسم القديم لها, و"مصر" هو الاسم العربى لها بعد ان خلصها العرب من الحكم الرومانى القاسى المستعبد. فالفن و الأدب و الآثار هى سمات مصر ام الدنيا و كما يحلو ان يسميها العرب "الشقيقة الكبرى", كناية عنها كأرض العطاء.

قبل خمسون سنة تغيرت معالم مصر كلياً و مع سيطرة ثقافة جديدة, نُقلت مصر من الفن والأدب الى اللا فن و انحدار الأدب.

فى مصر اليوم ظاهرتين, الأولى انخفاض المستوى الفنى و الأدبى و احتلال فن التفاهة السوقى, فن الجمهور عاوز كده فظهرت الأغانى السريعة التى ليس لها طعم او لون او رائحة و ظهر جيل فنى ضعيف لضعف الإقتصاد, فالتدهور الإقتصادى الذى ادنى بالفن و الأدب ليصبح سلعة مطروحة فى السوق كأى ساعة تجارية, مثل الخضار أو الأطعمة المجمدة أو الفاسدة التى إبتُلّى بها الشعب المصرى. نلاحظ ذلك فى فترة الرئيس جمال عبد الناصر و من خلال المفهوم الإشتراكى الشكلى ظهرت ظاهرة الغلاء و افتقار المواد الغذائية, ودخل المجتمع فى دوامة المعدة و التفكير فى توفير احتياجات المعدة و فساد الجهاز الإدارى و المدرسى و انحدار المدارس العامة, وأصبحت ظاهرة الدروس الخصوصية الصفة الغالبة كنمط تعليمى. إذن اقتصاد منهك و آداب ضحلة و فن هابط و حروب كانت نتيجتها كلها خسارة و الفوز الوحيد كان فى وسائل الإعلام, ففى تلك الفترة ظهرت الأجنده, حركات التيارات الرجعية العربية و السلفية التابعة و تغيرت مصر فبدلاً من الصالونات الفكرية و الأدبية و الجمعيات النسائية, ظهرت تيارات تتكلم عن السفور و عدم السفور ثم تدرج هذا الحديث و ظهر الحجاب بشكله الحالى و بدأ صراع اعمق و هو النقاب و إذا أستمر الوضع بهذا التدرج سوف يظهر تيار يطالب المرأة حتى بعدم الكلام إلا فى اوقات الصلاة و إقامة الحجر عليها فى بيت الزوجية, المعتقلات الأُسرية.

اليوم بعد وصول التيار الدينى السياسى المسمى حركة "الوجوه الجافة" و التشبه بإنسان اليانتردال أو جاوه, نجد مطار القاهرة الدولى قد عج بالفنانين و الفنانات و الأدباء و الكتاب و المخرجين و رواد المسرح والسينما يشترون تذاكر ذهاب بدون إياب. و السؤال أين سيذهب عرب السواحل الشرقية العربية و هل يتجرأ الأجانب القدوم لزيارة الآثار الحضارية علماً بأن الآثار تحولت لبشر يسير فى الطرقات ! لقد تَقلّبت الصور القديمة لكثير من رجال الدين المصريين القدماء و لم اجد إلا نادراً نسائهم يرتدون الحجاب و حتى فى الريف!

هذا التحول سيقود البلاد للآتى:

· إعدام الفن و الشعراء.

· إغلاق وسائل الترفيه الغير بريئة و البريئة.

· تعطيل السينما و المسرح والفنون الجميلة كلياً.

· اختفاء الغناء و المغنيين.

· ضمور حركة الصناعة الفنية و الانتقال الى الخارج و هذا بدوره سوف يضر بالاقتصاد المصرى بشكل خطير جداً لكونه رافد اقتصاد جيد.

· غلق مَحلات الملابس (الموضة)

· إغلاق نوادى مصر المشهورة و منع السباحة.

· إغلاق صالونات الحلاقة الحريمى لكونها (مواقع الرذيلة).

· اختفاء الأغنية المصرية و الفلكلور المصرى.

· إغلاق المكتبات التى تبيع كتب غير دينية.

· منع الاختلاط فى الجامعات و المدارس العامة.

· تلغى الحياة الليلية.

· منع السفر بدون محرم.

· سوف يمنع كل انواع الرياضات النسائية على مراحل.

· يمنع المعلمون الرجال من التدريس للنساء و كذلك الأطباء.

· الحجر على الكنائس فى المستقبل و الطلب من المسيحيين ترك ديانتهم للدخول فى الدين الإسلامى للتهيئة لعملية دولة قبطية للأقباط.

· يمنع زيارة الآثار لكونها ضمن مفهوم الأصنام و زيارة القبور.

· يجلد كل من يفطر فى رمضان.

· منع التجول فى اوقات الصلاة.

· الصلاة فى المداس و الجامعات و المعاهد والشركات و المؤسسات و الوزارات الحكومية يصبح قانونياً.

إنها والله الكنيسة فى العصور الوسطى!!

هذا التيار الجديد الذى وصل للحكم دق اخطر مسمار فى نعش مصر أم الدنيا!

الشعب المصرى من الشعوب التى تعشق وطنها و ارضها كثيراً و السر كلهم مصريين و أرضهم ثقافتها مائية.

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدنيا كلّها كلّاوات
- تفكير بلا حدود
- السر هو ذلك الشيء الذى لم يحدث بعد
- رأس المال و الرأسماليون
- ابليس بلا حدود
- لإعلام والإعلاميين العرب
- الدكتاتورية الديمقراطية
- ايران و الغرب و الضربة العسكرية ؟
- القومية و القوميون


المزيد.....




- الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود واحدة ل ...
- الضفة الغربية.. اقتحامات واعتقالات وهدم البيوت وتدنيس الاقصي ...
- هجوم رفح المرتقب - الخوف والقلق يسيطران على النازحين
- رايتس ووتش: بإغلاقها معابر غزة إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل ا ...
- 4 أسئلة توضح مدى إمكانية اعتقال الجنائية الدولية لنتنياهو
- رئيس وزراء العراق: ما يحدث في غزة غير مسبوق وانتهاك صارخ لحق ...
- برنامج الغذاء العالمي: 5 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من ...
- تهديد قضاة لاهاي لمنعهم من اصدار مذكرات اعتقال لقادة -اسرائي ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات جديدة في الضفة
- الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هيثم هاشم - من الملهى الى الجامع