أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دجاج!؟)















المزيد.....

من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دجاج!؟)


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟
(هل نحن اشبه بمزارع دجاج!؟)

من اين يبدأ الوجود ومن اين تبدأ الاكوان، من اين يبدأ اله الوجود ومن اين تبدأ الهة الاكوان ،من اين يبدأ اله الانسان ومتى تم صنع الانسان ولم تمت صناعته ومن اي تبدأ حياته واين تنتهي، من اين يبدأ السبب واين تنتهي النتيجة ،من اين يبدأ حكم الاله الاول واين ينتهي قبل وصوله الينا بوصوله الينا.
اذا نظرنا الى هذا الوجود بضخامته وما يحويه من اكوان وما تحويه الاكوان من مجرات وما تحويه المجرات من مجموعات و ما تحويه المجموعات من اجرام، يصعب علينا ان نتخيل اننا محكومون مباشرة من الاله الاول حاكم هذا الوجود العظيم، فان حياتنا وما تحويه من مغالطات يصعب علينا ان نتخيل ان الها بهذا القدر من الذكاء لا يستطيع ان يتحمل عبء غباء الانسان وتلبية مطالبه المتواضعة وجوديا دون شقاء وعقاب، ولا يقف وراء اصبعه مبررا ان هذا الشقاء نعمة الابتلاء ومبررا هذا الشقاء بفكرة امتحان للبشرية جمعاء عندما لا يكون هناك اي مبرر لهذا الشقاء سوى انه شقاء ولا مبرر لاي امتحان عندما تكون النتيجة تحصيل حاصل فذا يجعلنا امام عدة تساؤلات عن معنى الالوهية وتعدداتها.
فهل نحن اشبه بمزرعة دجاج لا يمكن للدجاجة ان ترى اله ابعد من الانسان الذي بيده موتها وحياتها ورزقها؟ فهو يملك مخازن قوتها وبنفس الوقت عندما تصبح الدجاجة ذات شوائب ترى الانسان عاجزا في اكثر من مرحلة من انقاذ الدجاجة وتبقى عينه على صحة الاخرين حفاظا على ما تبقى من نتاجه وليس خوفا عليهم كأفراد.
واذا نظرت الدجاجة خلف مزرعتها سترى الهة متعددة ومزارع متنوعة لا حصر لها وهي عجلة من احدى عجلات استمرارية الحياة في مكان حكمه هرمي كل ما نزل تشعب وكل ما تشعب قلة اهمية الحاكم وقلة اهمية المُنتج.
ألذلك ترانا مجموعة متناقضات تعيش في حياة هي عبارة عن مجموعة مغالطات، فنتأقلم ونرى اننا كملا من كل النواحي خلقا وخالقا مع بعض الاستثناءات التي نقر بها بأننا لسنا الهة في نهاية المطاف، ولكن غرورنا الارعن يجعلنا ننسى ماهية وجودنا وذلك كله لما بيننا من تناغم.. نحن وهذه الحياة الرعناء مثلنا.
وما يزيد (الطينة بلة )هو ما روجته الاديان عن غير ادراك على انها هي من فهم لغة السماء وكانت افكارها المروجة غير قابلة للنقد وهذا جعل من البشر مخلوقات سذج ،فرجال الدين لم يدركوا ان في هذا الوجود مصالح متشعبة مبررة وغير اخلاقية لكنها واجبة الوجود لأن القاعدة الوجودية هي (الغاية تبرر الوسيلة) وهذا ما لم يدركه رجل الدين في الغاية من الخلق على انها وسيلة لأبعد من مفهوم فكرة (خلقنا لنعبد).
فمن اين تبدأ الحياة واين تنتهي، اين يبدأ الحلم وكيف يصبح كابوس او لما يصبح كابوس، من اين تصاغ الاعراف وكيف تسن ،من اين يبدأ الهنا ولم دائما النهاية مأساوية .
حينما ننظر لفكرة الله من خلال الاديان ونقارن ما قيل عنه على ارض الواقع نراه بعيدا في امور كثيرة عم سوقت الاديان له لذلك هناك تساؤلات عدة تطرح نفسها الا وهي:
هل من الممكن ان يكون قد تم تحريف في الاديان؟
او هل تم استماع ناقص ومشوه من خلال الوحي؟
او كان الوحي هو عبارة عن دمج ما بين الوحي الكلي وما بثته الهتنا، لهذا نرى هذا الكم الهائل من الخير والشر في آن واحد ؟
او اننا خلقنا من مخلوقات هي اشبه بالالهة وما زال النقص يعتريها فارادت ان تكتمل من خلالنا؟
اما انها مخلوقات تعتمد علينا غذائيا من خلال استهلاكنا (طاقاتيا)؟
فتارة ترينا الاديان الها رحوم غافرا وتارة ترينا الها غاضب منتقم، والمعروف ان الغضب هو صفة لمن لا يملك الحكمة او هو صفة قليل الادراك اذ لا نريد ان نقول الجاهل ،فالدين الانسان العاقل حوارهما دائما اشبه بحوار الطرشان.
فالدين دائما يحثنا على تحمل المعاناة لنبقى نعطي الى اخر نفس وكأننا عبارة عن انتاج طاقة لغاية ما، ويمنعنا من الانتحار ايضا لغاية ما تخصه لا تخصنا وهذا ما يؤكد اننا نتاجا ما ،وجعل من فعلة الانتحار اثم عقابه شديد رغم انه يقول لنا اننا مخيرون ، وفي الحالتين هي قوانين لنبقى الى اخر نفس، كحالة الانسان في استخدام اي من انواع الطاقة في منزله يستبقيها لاخرها، كالغاز او البطاريات او غيرها كثير وايضا والاهم فنحن نطعم الماشية لنستفيد من حليبها رغم بقائها حية ونحافظ على بقائها ونمنعها من اكل اي شيء ضار بها ونبعدها عن اي شيئ يسبب موتها وكل هذا ليس محبة فيها وانما حفاظا على الانتاج الذي تقدمه لنا.
فمن يعلم حين ننام من ذا الذي يقوم (بحلبنا طاقاتيا)، وكما يقال في الدين ان الله يستوفي الانفس حين نومها اي يستردها ثم يرجعها ولكن لم يستردها ربما استطاع النبي ان يأخذ من الوحي بعض التفاصيل المضرة بحقنا، ولكن حين كان الله في الدين هو خير بالمطلق تم تفسير كل شيئ من الله على انه خير ولكن الله الذي قال للنبي محمد انا خير بالمطلق ليس ذاته من يحكمنا ،فخير لنا ان نصدق انه ليس هو من يحكمنا مباشرة من ان نحمله افعال غيره ربما.
فمن اين يبدأ حقنا بالعيش كخصوصية واين ينتهي كفرضية ،من اين يبدأ تاريخنا السماوي وكيف كان آدمنا.
هل الانسان هو اخر الهرم الغذائي على هذا الكوب الذي قانونه هو سلسلة غذائية تراتبية لنكون نحن نفط هذا الكوكب ولكن نفط ذو طاقة نظيفة وليس كالنفط الذي نستعمله من رفاتنا المخمرة ،نحن وكل العضويات ، فالانسان يجعل من كل انواع الحيوان التكاثر للإستفادة منها و غيرها من الاطعمة فهل نحن ايضا نزرع وجوديا فما الغاية من تناسلنا الغير المبرر دينيا الا بكلمات( كزينة الحياة الدنيا )(وما الحياة الا لهو ولعب )
فمن اين تبدأ الاستفادة مننا، من اين تبدأ استفادتنا من حياتنا ،من اين تبدأ الرحلة والى متى تبقى الاستمرارية مرهونة بقانون سماوي، ولم يحلل التكاثر ارضيا ويحرم القتل ارضيا ولكنه محلل سموايا ،فمن اين يبدأ حلالنا و اين يبدأ حلال الهنا،
لقد حرم علينا كل ما هو مضر بنا رغم اننا نقر نحن والسماء اننا هالكون لا محال وما المنع الا اطالة في فن المعاناة رغم ان ما منعنا عنه يحقق سعادة لنا ويقصر من اعمارنا التي هي ان طالت او قصرت فالنتيجة واحدة وهي الحتمية فما المنع الا لنبقى الى اطول قدر ممكن للاستفادة مننا كما يحصل في اي منتج عندما يتم الحفاظ عليه ليس لغاية في المُنتج وانما ليبقى وسيلتنا في تحقيق رفاهية ما او خدمة ما .
فيوم الحساب هو يوم محسوم امره وهذا ربما لاننا كمُنتج نكون في وقت الحصاد النهائي، او يكون هذا الكوكب اصبح غير قابل للانتاج كبقية الكواكب التي نراها محترقة وغير ذي نفع، فإن كنا كمُنتج فمن الطبيعي ومن السهل تحديد يوم النهاية، لأننا نحن كبشر حددنا متى سينتهي نفط هذا الكوكب، ونحن كنفط هذا الكوكب فمن الطبيعي ان يعلم من يستهلكنا متى سننتهي .
فلا عجب ان كان لا يعلم يوم قيامة الساعة غير الهنا.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رموز من شريعة وجود
- براءة في نطفة آسنة
- الحقيقة هي انغماس في المجهول
- نعيم الجنة والنار واخرى تعدل الاقدار
- محامي البشرية امام المحكمة السماوية
- رسالة الى السماء
- ليست المشكلة في المحرّم (الخمر حلال عند الاعتدال)
- النور الاسود (الجزء الخامس و الاخير)
- النور الاسود (الجزء الرابع)
- النور الاسود (الجزء الثالث)
- النور الاسود (الجزء الثاني)
- النور ألأسوَد (الجزء الاول)
- الهبوط من الجنة بمركبة البراق ام فرضية رمزية؟
- تشيطن و انشاد
- اليسار شمعة تنطفئ في العالم الاسلامي
- رجال الدين على حافة الانقراض
- العالم،والعالم الاسلامي بعد زوال اسرائيل
- هل اله المسلمين زعيم مافيا؟
- اين تذهب النساء بعد الموت
- الله وسياسة الاديان (البقاء للاقوى)


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دجاج!؟)