أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - حاجة بربع














المزيد.....

حاجة بربع


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 16:41
المحور: كتابات ساخرة
    


عند دخولك الى اي سوق شعبي ، وعلى سبيل المثال لا الحصر (الباب الشرقي) في بغداد ، تجد عشرات البسطات الممتدة على الارصفة ، تحتوي على الحاجيات الرخيصة ، زهيدة الثمن وينادي عليها اصحابها (حاجة بربع) اي بـ(250) دينار . ومن المعلوم ان هذه الاشياء رديئة المنشأ (صينية) وعمرها قصير جداً ، يوم او بعض يوم ثم تودعها سلة المهملات (بالزبالة) .
الاشياء هذه ، صحيح انها تسد حاجتنا احياناً ، ويعتاش على ثمنها شريحة كبيرة من المجتمع العراقي (ياكلون خبزة) ، لكنها تضر باقتصاد البلد اضراراً لا يدركها الا ذوي الاختصاص من الاقتصاديين . فبحسب هؤلاء ان المستهلك يصرف على شراء هذه المواد ملايين الدولارات ، وبالتالي (تنذب بالشط) .
الاقتصاديون يعدون ذلك من باب الاستيراد العشوائي الذي يقوم به التجار ، وان الحكومة لم تحسب له حساباً ، او قل انها مهتمة بامور اخرى وتاركة الحبل على الجرار .
يقول الاقتصاديون ان الصين هي رابع دولة بالعالم تمتلك اقتصاداً قوياً ، هذا ليس من باب الحسد ، عندما نتكلم عنها ، لكن قد يعتبر ذلك من باب العقلية الاقتصادية التي تمتلكها الصين . فهي ، اذن لما وصلت الى ما وصلت اليه الا من خلالنا ، بمعنى لولا نحن الدول النامية الذين نستورد كل ما تنتجه الصين ، بما فيه (سم الفار) و(سم الجرذان) الذي كثر عندنا السنوات الاخيرة في بغداد واكثر المحافظات المطلوب من الحكومة العراقية اصدار قرارات وفرض غرامات مالية بحق التجار الذين يفعلون ذلك ، بمعنى ان تحد من ظاهرة الاستيراد العشوائي . الظاهرة التي اربكت السوق واضرت بالاقتصاد العراقي ، ولا سيما مايأتي للبلاد من الصين الشعبية . ان في دولة الصين منتجارات تعد على درجة عالية من الجودة والعمر الطويل ، وان حاجة المواطن ماسة اليها ، لكن التجار (رضي الله عنهم) يتركون ما هو جيد ومفيد وممتاز ، ويستوردون ما هو تافه وسيئ . ولهم من وراء ذلك اسباب ، وهي الربح الخيالي والسريع ، كون المستهلك في دوام الحاجة اليها . اما طويلة العمر والتي تدوم طويلاً ، فانها تضر بالتاجر ايما مضرة .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو البلوك والايمو
- لطم شمهودة
- مخترع الفلافل
- مطلوب عشائرياً
- شوكت تهتز الشوارع
- قرصة لا تثلمين
- الزندقة/المقالة الثانية
- حلاقة الذقن بالفقه الامريكي
- تكريم حمار!
- القراءة الثانية
- أربعة ملايين يتيم لا للهول !
- الفضائيات العراقية والشعر الشعبي
- البغدادية
- شركة (وين) كادت تسبب تطليق امرأة
- هل السياسي مثقف؟
- لماذا يانقابة الفنانين؟
- فضائيات يجب غلقها
- حزب الكلاب؟
- هل يصلح الفنان كمقدم برامج؟
- مرتضى ومقهى الشاهبندر


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - حاجة بربع