أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عباس داخل حسن - المادة 140 واخواتها














المزيد.....

المادة 140 واخواتها


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 15:29
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


المادة 140 واخواتها
في البدء لابد من تنويه انني لاانوي تشويه الف ليلة وليلة وانا من المدمنين على قرائتها المرة تلو الاخرى مثل ملايين البشر وعلى مر الاجيال .
لكن حياتنا العراقية المليئة بالخيبات تحرك ابرة المخيلة نحو فنتازيا غير محمودة العواقب ، لاتساعدنا كثيرا على فهم واقعنا الدامي والمضحك بكل ايامه ، وكلما حاولت ان اجد فسحة ولو ضيقة او امل اونقطة ضوء للكتابة عن حسنة او منجز يبعث على الفخر والاعتزاز وجدته ملوث بفايروسات الحكومة وامراض المواطن المتباكي والمتشائل بحمولة من المنغصات ينوء تحت حملها بغل معافى .
منذ فترة وفي المنافي الاختيارية والاجبارية للعراقيين تدور الاحاديث والقصص والاخبار حول منحة المهجرين والمشمولين بتعويضات المادة 140 مرفقة بحكايا الواسطة والرشى والمحسوبية والتباهي بسباق استلام تلك المنح التي لاتساوي شيء ازاء الغربة وضياع صلة المواطنة وحق الجنسية المحترمة التي تضمن وتنظم صلة الفرد بالدولة التي ينتمي اليها ، ولاتساوي مثقال ذرة ممايحصل عليه مسؤولي الرئاسات الثلاث من منافع وامتيازات ،ولايسد مصروف يوم لبرلماني او عضو مجلس بلدي مجاهد من اجل البناء والخدمات . ويتفاخر البعض بضئالة الرشوة التى اخذت منه للحصول على تلك المنحة او يفتخر (بواسطته) من قبل (السيد) او( العلوية) التي تعمل بالدائرة المختصة وتغاضيهم عن نصف المستمسكات الاصولية المطلوبة وهي اصلا لاتمت للقانون او الاصول باي صلة فمازلنا شعب يثبت مواطنته من خلال البطاقة التموينة الجامعة لكل الاوراق الثبوتية فبدونها لاتروج لك اي معاملة في الدوائر الحكومية العراقية واقاليمها .
وحين تستفز السياسيين الوطنيين بمطالبات الاخوة الكرد بتطبيق المادة 140 من الدستور ترتفع عقيرتهم باطلاق وابل من الاتهامات اولها بتقسيم العراق والخيانة ولاآخر لها ، وهنا لانبرأ الكرد من انهم شركاء بالوطن والمشكلة وعليهم ان يتقدموا بحل علني للمشاكل لا الانتظار والمطالبة وكان الامر لايعنيهم في الضفة الاخرى ولو مرحليا بمثل هذه الظروف
واصبحت المادة 140 من الدستور قنبلة النقاش ودرجة الحرارة المطلوبة للانفجار اذا مابلغت الاستحقاقات ساعتها ، ونحن الذين صنعناها بمحض ارادتنا . وبمعارك مقدسة ومصيرية كما صورها البعض في اقرار الدستور الذي باركه اغلب المرجعيات السياسية والشعبية والنخبوية حتى ذهب البعض باعتباره المعركة الفصل في تاريخ العراق الحديث وذهب البعض الاخر في اكساءه شرعية سماوية من خلال فتاوى لفقوها على العامة ومن ثم بدأوا التبرئ منه واعتبروه علة العلل وبانه مفخخ بكل انواع المتفجرات . ولولا هذه المفخخات والطلاسم الدستورية لأنتفت الحاجة الى حكومات المحاصصة والمماصصة التي عقبت الاحتلال والتوافقات التي ذبحت كل الحقوق . وباتت السلطات تعتاش على تدوير ازمات الخدمات والبناء والاستثمار من خلال متاهات الدستور وما انبثق عنه من قوانين تعطل ولاتيسر وتعيق ولاتسهل
في ظل كل هذا يستخف بعض المنتفعين من اصحاب المعالي بترديد مقولة ان الشعب العراقي شعب طيب وكريم ومتسامح لانه يغفر وينسى ، قد يكون هذا صحيح
وهنا اذكر قول المحامي والسياسي ليزلي ليفر (1905-1977) من حزب العمال البريطاني في خطابه الموجه الى مجلس العموم ( ان الكرم جزء من طبعي لذا اسارع الى طمأنة هذة الحكومة انني لن ادعي عليها ابداً عدم الامانة متى تكون الغباوة كافية كتفسير بسيط )
وهنا لااحد منا يمتلك ان يدعي على الحكومة مازلنا نتمتع بكرم فاق كرم حاتم الطائي مع أصغر موظف بالحكومة لايعمل الا بالرشوى والواسطة ولايتقبلها الا اذا قلت انها هدية لتبرئة ذمته امام الخالق ودرء الشبهة للوقوع في المعاصي والمال السحت والعياذ بالله ... ولتفوقنا في الغباوة على الحكومة في تفسير الحقوق والدستور كمواطنيين أبرياء لانثق كثيراً بذوي الاختصاص لان خلافاتهم جزء من المشكلة وليس الحل



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
- القدر العراقي
- المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
- كلوا بانصاف !!!
- مصائب الكاتب ---- محنة الابداع
- طلسم اتفاقية أربيل
- برلماننا البيزنطي
- متى نصير اوادم ؟؟؟
- المشهد الاعلامي العراقي
- ايمي وليست نوبل
- الفساد في العراق والزوابع السياسية
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عباس داخل حسن - المادة 140 واخواتها