أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانتخابات الرئاسية الروسية :عودة الرئيس بوتين الى الكرملين، والملف السوري ..!!!















المزيد.....

الانتخابات الرئاسية الروسية :عودة الرئيس بوتين الى الكرملين، والملف السوري ..!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 13:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانتخابات الرئاسية الروسية :عودة الرئيس بوتين الى الكرملين، والملف السوري ..!!!
انتهت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الاتحادية، من التحضيرات النهائية لإجراء انتخابات الرئاسة، المحدد إجرائها 4 مارس" آذار"من العام الحالي،وتم إيقاف الحملة الدعائية للمرشحين التي استمرت أكثر من شهرين واستخدمت فيها كل الوسائل الإعلامية التي ينص عليه قانون الانتخاب ،والتي حددت كلفت الدعاية للمرشح بان لا تتزوج أكثر من 12الف يورو، حملة شرسة وقوية بين المرشحين كانت كالحرب الصاعقة على الرئيس الرئيس بوتين التي وضعته في موقع اضعف من الفترات السابقة .
يتم الانتخاب مباشرة من قبل المقترعين الروس في الداخل والخارج ،حيث يدلي الناخب بصوته للمرشح مباشرة من خلال التعرف على برنامجه الانتخابي، ويشارك في هذه الانتخابات 5 مرشحين يمثلون الأطياف السياسية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وهم :"الرئيس فلاديمير بوتين عن حزب روسيا الموحدة، غينادي زوغانوف مرشح الحزب الشيوعي الدائم ،فلاديمير جرنوفسكي الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ،سرغي ميرونوف عن روسيا العادلة ،ميخائيل برخروف عن القوى الليبرالية الروسية " وحسب القانون الانتخابي الروسي يتطلب من كل مرشح ان يجمع 2 مليون توقيع لقطع الطريق على المرشحين المأجورين،أما مرشحين عن الكتل الحزبية البرلمانية لا يتوجب عليهم جمع هذه التوقيع لان كتلهم البرلمانية التي فازوا من خلالها تسمح لهم بالترشح عنها . في ظل هذا القانون لم يتمكن من المرشحون الآخرين من اجتياز هذه العقبة سوى المرشح المستقل "ميخائيل برخروف" الذي تم تسجله لخوض الانتخابات بعد ا رفض مرشحون آخرون لم تتكون فيهم الصفات المناسب ،عندما تقدم في 18 كانون الثاني ديسمبر الى اللجنة المركزية للانتخابات والتي تم اقفل باب الترشح في 28 كانون الثاني بعد معاينة كل المتقدمين بطالبات الترشيح لتفتح الباب أمامهم من اجل
يتم التصويت في كافة المدن والنواحي الروسية دون استثناء ، وتلافيا للتزوير والإشاعة أمرت اللجنة المركزية للانتخابات ،و بقرار من رئيس الوزراء الحالي بوتين بوضع 300 ألف كاميرا للمراقبة من خلال ربطها المباشر بالانترنت لكي يتمكن كل المشاهدين والمراقبين من مراقبة سير الانتخابات والتأكد من شفافيتها ، وتبلغ كلفة الكاميرات، 3مليون يورو. تعتبر البرامج الانتخابية المقدمة من قبل المرشحين تتوافق جميعها على إعادة إحياء دور روسيا في السياسة الخارجية و عدم التهادن على مصالحها الاقتصادية والأمنية، والسياسية والتجارية والثقافية، والتي لا تختلف البرامج الانتخابية، بعضها عن بعض وكأنها نسخت عن بعضها ، ولكن في التعاطي مع المسائل الداخلية تجمع جميع برامج المعارضة على تحميل حزب السلطة المسؤولية الكاملة عن الفترة السابقة وعدم تنفيذ الوعود التي تم قطعها أمام الناخب الروسي ،واليت أدت إلى تدني مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإنسان الروسي ، وتتركز على ثلاثة مطالب أولوية:- تعزيز دور روسيا في العالم، - بناء الدولة الروسية الحديثة، - محاربة الفساد والرشوة ، والبيروقراطية التي انتشرت في أطياف المجتمع الروسي الذي يكاد أن ينخر جسم الدولة،والأبرز في طرح المعارضة الانتخابي شعار ،" روسيا دون بوتين". ولكن البرامج تجتمع كلها بميزة تعزيز دور الدولة وحياة المواطنين، ويلاحظ تحرك نشط من قبل الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" في التحضير للانتخابات ،والترويج لبرنامج المرشح الأقوى بوجهة نظرهم، من خلال طرح برنامجه قومي يدغدغ شعور المواطن الروسي الحالم بالعودة إلى ماضي الإمبراطورية الروسية القديمة،إفاضة إلى ممارسة التشدد بالمواقف الخارجية التي أضحت مزاد انتخابي بين المرشحين وخاصة الملف السوري،إضافة إلى إعادة فكرة التسلح من خلال دعم المصانع الحربية الروسية وتكليفها بإعادة تجديد صناعتها العسكرية الجديدة وتحديث القديم بظل النزاع السائد بين روسيا والولايات المتحدة حول نشر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية ومعارضة موسكو لهذا الطرح ، ،حزب روسيا الموحدة سوف يخوض الانتخابات في ظل مرشحهم للرئاسة فلاديمير بوتين، ويتم التركز من قبلهم على المناطق الداخلية للعمق الروسي حيت تنتشر القوى العاملة والطبقات الفقيرة التي لا تزال تؤمن بعودة الرئيس بوتين كمرشح قوي ذات جماهير ،وتبتعد عن العاصمة والمدن الكبرى حيث تنتشر المعارضة المشكلة من طبقات المثقفين ورأسمال المال الذي أضحى يشكل لبوتين خطرا حقيقيا ،من خلال تنمي المعارضة الروسية الحقيقية وخاصة بعد الانتخابات البرلمانية الذي شابها التزوير والخروق ،من قبل حزب السلطة التي ساعدت هذه الخروق لخروج المعارضة للشوارع الروسية .
فان هذا النشاط المميز لـ"روسيا الوحدة"، يقوم على إحساس الحزب بالاستياء الجماهيري من الحياة السياسية الداخلية ،والغضب العام بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية والاجتماعية على نفوس المواطنين الروس، الذين وقعوا تحت أعبائها القاسية ، فالشعب الروسي يعرف جيدا تأثير الأزمة الاقتصادية عليه ،فهو الذي عانى من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في فترة انهيار الاتحاد السوفيتي السابق ، وفي ظل حقبة الرئيس الراحل " بوريس يلتسن"، الى بروز زوبعة الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008، والتي مازالت أثارها تسيطر على مفاصل الحياة الروسية. مما يساعد مرشح هذا الحزب بالتوجه إلى الناخبين الروس الذي يخيرهم بالعودة إلى نظام الحزب الشمولي أو الليبرالي الغربي الذين عانت منهم روسيا الأمر فلذلك عليهم الوقوف إلى جانب الرئيس بوتين رجل روسيا القوي وقيصرها الأحمر.فهذه الورقة التي يحملها الرئيس بوتين إضافة إلى دغدغة المشاعر القومية الروسية لكون بوتين من رجال روسيا القومين المؤمنين بإعادة روسيا إلى الساحة الإقليمية ولعب دورا في مجتمع متعدد الأقطاب ،فالريس بوتين لم يعد يقوم هذا الشعور من خلال الدعوة الدائمة بتشكيل قوة سوف تعرف بالاوراسيا المناطق الأوروبية والأسيوية التي تشكل لروسيا منطقة نفوذ جيو-سياسي ولعب إقليمي رفض بوتين الدعاية والمناظرة التلفزيونية مع المرشحين معتبرا أن وظيفته لا تسمح له باستغلالها، لكن كل الوسائل والإمكانيات هي في خدمة مرشح حزب السلطة الذي يسيطر على كل البلد ، حتى استخدمه في الحملة البروباغندا القذرة القريبة من الدعاية العربية ،ففي ليل 25 -26 شباط فبراير بث التلفزيون الروسي في قناته الأول خبر تم إحباط محاولة لاغتيال بوتين بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية من قبل أشخاص أوكران بالاتفاق مع الزعيم الإسلامي دوكو عمراروف "الشيشاني "الذي لم يطرح اسمه سابقا زعيما بل متمردا شيشاني منذ 12 عام وهو في حالة كر وفر مع الجيش الفدرالي ،لكن الخبر كان يهدف الى رفع رصيد بوتين الشعبي فالدعاية الانتخابية الذي يمارسها حزب السلطة الحاكمة في روسيا "روسيا الموحدة" تقوم على الانجازات التي تم تحقيقها في الفترة السابقة وخاصة بظل وصل فلاديمير بوتين إلى منصب الرئاسة في العام 1999، وخاصة في مجال بناء الحياة الاقتصادية المتدهورة ورفع الأجور، وتامين السكن وصرف الرواتب ورعاية الطفولة والأمومة والاهتمام بالشؤون الاجتماعية والصحية وغيرها مما افتقدها المواطن الروسي بظل حركة التغير والاتجاه نحو السوق الحر.
لكن المشكلة الكبرى التي وضعت نفسها إمام حزب السلطة والتي تعتبر من المشاكل المستعصية ولم يكن بمقدوره تجاوزها، هي مشكلة الفساد الإداري، والرشوة بين الموظفين والبيروقراطية،إلى نمو معارضة جديدة بوجه الرئيس بوتين وحزب السلطة ، ما يجعل الاقتصاد الروسي مهدداً بتقلبات سوق الأزمة العالمية والتأثر بمستقبل الأزمات الخارجية وفتح ملفات دولية لا تزال عالقة كنشر الدرع الصاروخي في أوروبا،ومشكلة أفغانستان والانسحاب الأمريكي منها في العام 2014 وتصاعد قوة طالبان التي تعتبرها روسيا عدوتها الأولى وخاصة بعد مواقف روسيا التصادمية مع حركات الربيع العربي التي برز دور الإسلام السياسي ،وكذلك تشددها في الملف السوري وحمايتها لأنظمة فاشلة ،إضافة إلى أم المشاكل التي تنتظر روسيا في الجمهوريات الإسلامية و دول الاتحاد السوفيتي السابق من خلال الاحتفاظ وإبقاء حكام دكتاتورين على سد ة الرئاسة طوال مراحل الاستقلال، رغم الاستياء الشعبي .
يتكون الحزب الحاكم في روسيا من مجموعات مختلفة التكوين الاجتماعي والسياسي والفكري ،لكون الحزب يعتمد على القيادات الإدارية في جهاز الدولة والجيش وقوى الأمن وكبار الموظفين في المقاطعات والأقاليم الروسية المرتبطة مصالحهم مع العامل الإداري للدولة، والذين يكونوّن "البرجوازية البيروقراطية" في جهاز الحكم.
بالرغم من كون الإعلام والخبراء الروس والمحللون و مراكز استطلاعات الرأي الشعبي في روسيا، تقول بان نسبة الإقبال على الانتخاب القادم سوف تتراوح من 52 إلى 55 بالمائة من الذين يحق لهم الانتخاب، و فان مرشح حزب "روسيا الموحدة" الرئيس بوتين سيحصل على ما نسبته من 52 إلى 57 بالمائة الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم التي لا تتجاوز نسبة 35-45 من مجمل عدد سكان روسيا والذي يحق لهم الانتخاب والذي يفوق عددهم أكثر من 100مليون شخص لهم الحق بالاقتراع ،بالطبع هذا العدد ركيك للرئيس القادم ،و الذي كان يحصل سابقا على نسبة 70 من أغلبية الشعب الروسي.

"الحزب الشيوعي الروسي" المعارض لحزب روسيا الموحدة على نسبة تتراوح ما بين 16 و20 بالمائة من المقاعد البرلمانية، ويحتل المرتبة الثانية لعدد النواب كما هو اليوم فالمرشح زوغانوف الذي ينتقد بوتين والتوريث في روسيا لا يزال يتربع على عرش الحزب منذ العام 1990، وهو المرشح الدائم للحزب،،والأمين العام الأمين له دون منافس،
ويدخل الشيوعيون الانتخابات الرئاسية ، وفقا لبرنامج سياسي واقتصادي اجتماعي دائم ،يهدف إلى تحسين حياة المواطن الروسي بظل سيطرت الشجع المالي من قبل الروس الجدد الذين يسيطرون على حياة روسيا الحالية وبتواطؤ من النظام الروسي .
قدم الشيوعيون برنامجهم الانتخابي في مؤتمرهم العام في 24 أب أغسطس 2011 وعليه خاضوا الانتخابات النيابية واليوم يخوضون الانتخابات الرئاسية، من خلال التركيز على 5 نقاط أساسية تواجه روسيا، وهي: "الفقر الكبير الذي يسيطر على معظم الشعب الروسي 95% من الفوارق الطبقية"، و"التغيرات الديموغرافية التي تفرض نفسها على روسيا "، و"انهيار الاقتصاد المبرمج من قبل رجال المال الروس للسيطرة على مواد الخام الطبيعية"، و"فقدان القدرات الدفاعية وخسارة الحلفاء"، و"الانهيارات الأخلاقية والروحية للقيم الروسية ".
يعتبر الشيوعيون بان روسيا حلقة ضعيفة في السياسة الخارجية وضرورة توسيع حلقة حلفائها في العالم ، وتعزيز دور منظمة الأمم المتحدة، والحد من تأثير حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مناطق نفوذها. ويرى الشيوعيون الذين لا يختلفون عن طموح الرئيس بوتين اتحاد للشعوب المتاخمة لروسيا ،وتطوير الجيش الروسي والصناعات الروسية العسكرية والكبيرة، والشيوعيون من خلال فكرتهم الاقتصادية الثابتة يروى بضرورة تأميم الشركات والمرافق الحيوية الروسية الرسمية إضافة إلى قطاع الخدمات العامة والصناعات الكبيرة والحربية .
ويتطلع الحزب الشيوعي الروسي إلى إطلاق عملية التصنيع المتجدد لروسيا الاتحادية، وإحياء الريف وتحديد الأسعار، وتخليص المواطنين الروس من معدلات الفائدة المرتفعة على القروض السكنية، وإعفاء المواطنين الفقراء من الضرائب، وتأمين التفاعل بين العلوم والإنتاج، وكذلك العودة إلى التجربة السوفيتية في تطوير مختلف أصناف المواصلات.
الحزب الشيوعي لا يزال يرتكز على قاعدة انتخابية تشمل بقايا أعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي، الذين يصل تعدادهم إلى 2 مليون شخص، وعلى فئات امن المجتمع الروسي تعيش تحت خط الفقر تحلم بالعودة إلى الماضي في المدن الروسية البعيدة والريف الروسي، المتضررة من اقتصاد السوق وهيمنة الرأسمال الطفيلي.
إما حزب "روسيا العادلة" ، الذي يحتل المركز الثالت في البرلمان ،لكن مهمة حزب "روسيا العادلة" تكمن في جذب الأصوات الروسية اليسارية، والاشتراكية والقومية وكان الفضل في تأسيس هذا الحزب للرئيس فلاديمير بوتين من خلال مساعدة ابن مدينته بلعب هذا المنصب ،لقي يحاول في أنتاج قوى حزبية يمنية ويسارية تمارس اللاعبة الانتخابية وكي لا تذهب هذه الأصوات بعيدا عن أصوات الكرملين . وبرنامج "روسيا العادلة"للرئاسة هو برامج إصلاحي يصب في مصلحة الفقراء والمتقاعدين، وإلى بناء "الاشتراكية دون الستالينية". وبالرغم من حزب السلطة الروسية بات أمام مواجه فعلية من خلال خروج معارضة جدية في الشارع الروسي تهدد ه،وتعيق حركته السياسية والاجتماعية والمالية .

إضافة إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي المركز الرابع في الانتخابات النيابية، كونه يميل في دعاياته السياسية إلى أخذ دور المدافع عن القومية الروسية وعن مقومات الثقافة الروسية، مبدياً تطرفاً قومياً خفيفاً ضمن مناوراته السياسية، كونه يفتقد إلى قاعدة إيديولوجية معينة، وبالتالي حزب " فلاديمير جيرينوفسكي "كما بات يعرف في روسيا والعالم ، لا يختلف كثيرا في طرحه العام لحزب السلطة والذي يشكل إحدى دعائم الكرملين في تنفيذ سياسته .
تتكون القاعدة الشعبية لهذا الحزب من ممثلي المال السياسي، ورجال الأعمال المتوسطين والكبار، ومن عناصر البروليتاريا الرثة والعناصر القومية والفوضوية في الأقاليم والريف الروسي.
لكن هذه المعارضات التي تقدم نفسها لا تزال تتعايش مع حزب السلطة ولا تشكل عليه خطر كما هي المعارضات العربية ،وبالتالي شعار إسقاط النظام تدخل هذه المعارضات في ضمنه.
فكل الدلائل والإشارات تشير إلى فوز الرئيس بوتين ،مرشح حزب السلطة حزب روسيا الموحدة ،والانتصار على كافة المرشحين فاذ كان الفوز من الجولة الأولى سوف تكون نسبة الأصوات منخفضة ،أما في الجولة الثانية ستكون الأصوات أعلى لصالح بوتين،لان الشعب بالرغم من اعتراضه على حزب روسيا الموحدة لكنه لا يريد تكرار تجربة يلتسين المرة ، ولا تجربة الشيوعيين ،لذلك يبقى البابا مفتوحا أمام عودة بوتين المريحة للسلطة طالما لا تزال المعارضة الروسية غائبة عن المسرح السياسي.
لكن على ما يبدو بان الشتاء القارص في روسيا سوف يؤسس لربيعا صاخبا بعد آذار الحالي،وفورا انتهاء الانتخابات الرئيسية ،وفوز الرئيس بوتين ،خاصة بان المعركة كانت محتدمة بين قوى وضعت نفسها في المعارضة و تعتبر نفسها مؤيدة لمعارضة الشارع ،فهذه الحالة الاعتراضية السياسية الجديدة في المشهد الروسي من خلال الاحتجاجات والاعتراض والتي سوف تستمر وتزداد بظل عودة بوتين إلى الكرملين ،و ضد حزب السلطة المتهم بتزوير إرادة الشعب في الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني الماضي .فالحالة الروسية ليست زوبعة في فنجان وإنما حالة متنامية تدرجيا ،والتي انتقلت هذه فيها من الشبكات ألعنكبوتيه والمنابر والجرائد إلى الساحات والميادين ،فالملف السوري، والتعامل معه من قبل إدارة بوتين، سوف يكون ملفا ساخنا، وخلافا داخليا مهددا بحالة خلافية قادمة، إذا لم تتدارك روسيا موقفها وتلين خطواتها مع المجتمع الدولي ، بعد الانتهاء من هذا الملف المستخدم في الحملة الانتخابية،فالإدارة الروسية الجديدة معنية بمراجعة كل مواقفها السابقة في التعاطي مع العالم العربي وثورات الربيع العربي بطريقة جديدة ومختلفة، إذا كانت موسكو ورجال الكرملين يحاولون الحفاظ على مصالح روسيا الحيوية في الشرق الأوسط وعدم تسليمها طوعيا للغرب. . .
طبعا سوف نرى صناديق الاقتراع في 4 آذار "مارس " والتي ستكون الفيصل في النتائج، ومزاج الناخب الروسي هو الأساس ،في معرفة لمن سيعطي صوته ،ولمن يفوض في إدارة بلاده لمدة 5 سنوات قادمة.

د.خالد ممدوح ألعزي
كاتب إعلامي،مختص بالشؤون الروسية ودول الكومنولث .
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل اليمن السياسي.. ودور الجنوب فيه !!!(2-2)
- مستقبل اليمن السياسي...بظل الرئيس التوافقي الجديد !!!(1-2)
- الرئيس ميدفيدف: مستقبله السياسي في روسيا البوتينية ...!!!
- روسيا البيضاء : التمثيل الدبلوماسي العربي، ودور السفارة الإي ...
- روسيا ما بعد الفيتو في سوريا ...!!!
- لقاء بوتين السنوي: برنامج انتخابي تصعيدي لدغدغة الشعور القوم ...
- فلسطين : والفيتو في مجلس الامن ...!!!
- حرب الفيتو ضد العرب: الفيتو الروسي في سورية،لا يختلف عن الفي ...
- الفيتو الروسي ضد العرب وليس لحماية الأسد...!!!
- سورية الحرية:محور الممانعة تتجه نحو حرب طائفية، والشعب لايزا ...
- القضية الفلسطينية: مستقبلها السياسي بظل الثورات العربية، وأف ...
- روسيا و سياسة الدفاع عن دمشق للحصول على أثمان غالية ...!!!
- العلاقة الروسية -الإيرانية:
- سورية الأسد: المجزرة مستمرة والجيش الحر أضحى أمل الشعب...!!!
- شام شريف وشعب نظيف مصر على إسقاط الرئيس رغم- الفيتو والسلاح ...
- الأسد وثورة الحرية : في خطاب رابع وربما الأخير...!!!
- روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!
- سورية حرة بشعبها والنظام يلاحق صرخات الله واكبر بالدبابات ال ...
- قصة صمود: شعب في مدن...!!!
- لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانتخابات الرئاسية الروسية :عودة الرئيس بوتين الى الكرملين، والملف السوري ..!!!