أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!















المزيد.....

روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 18:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!
روسيا التي تدعو حليفتها سورية إلى منح المراقبين العرب "مبعوثي الجامعة العربية"أقصى درجة من الحرية والتحرك لانجاز مهمتهم من خلال تصريح وزير الخارجية الروسي "سرغي لافروف" بتاريخ 28دسنمبر"كانون الاول"2011م،والذي طلب من المسؤولين السورين التعاون بشكل تام مع ألمراقبي ،وتامين شروط عمل سهلة تمنحهم أكثر من الحرية وشافية.طبعا لا تزال روسيا حتى اليوم تراهن على المواقف المتشددة لأول مرة في تاريخ العلاقات العربية الروسية في دعم نظام عربي دكتاتوري لدرجة التبني الكاملة للروية الرسمية للنظام السوري في قمع شعبه الوحشي ضد شعبه.
المشروع الروسي :
فالمشروع الروسي الذي قدم في 15 كانون الأول ليناقش في مجلس الأمني،و حاول أن يناقشوا مبادرة روسية جديدة مقدمة لمجلس الأمن الدولي تحاول حل الملف السوري من خلال موقف روسيا سابق العمل على الإصلاحات وإعطاء بشار الأسد الوقت الكافي لذلك تشكيل حكومة من المعارضة معا النظام الحالي ،الإبقاء على بشار الأسد ،فالجديد هو إدانة أعمال النظام المسلحة مشروطة بالأعمال الآخرة ولكن النظام لا يزال يساوي بين الجلاد والضحية ولا يريد اتهام النظام الذي فقد شرعيته الأخلاقية والإنسانية والقانونية والشعبية والدبلوماسية.
روسيا تحاول الإبقاء على مصالحها الخاصة فوق دماء الشعب السوري معللة ذلك بأنها أخرجت من كل الدول العربية ولم ترعى مصالحها الخاصة لذلك تصر على بقاء مصالحها من خلال وجود هذا النظام ،بالرغم من إرسال أشارتها العديدة بأنها تحاول دعم المبادرة العربية، ومحاولتها حل الأزمة السورية كما حلت الأزمة اليمنية ،آو العمل بطريقة سرية لا خراج بشار الأسد من سورية وتامين اللجوء السياسي له.
اليوم يجب يناقش مجلس الأمن مسودة مشروع روسيا للمرة الثانية لكن الروس دخلوا دون مسودة، من اجل التباحث وتقريب وجهات النظر وبالتالي شراء الوقت من جديد فالموضع سوف يمتد لا كثر من أسبوع وهذا القصد مم روسيا لا خذ مفاعيل المبادرة العربية .
لكن المبادرة الروسية التي لن تلاقي أذانا صاغية في مجلس الأمن لان روسيا أضحت طرفا غير وسيط ،فالمشروع الروسي يهدف أولا وأخيرا لا عطاء نظام بشار الأسد مزيدا من الوقت للتفاهم مع الجامعة العربية وتحسين شروط تفاوضه ،والغرب يدين النظام ويحمله مسؤولية في الإبادة ضد الإنسانية .
روسيا تشتري الوقت للنظام السوري:
لم تناقش المسودة الروسية في الأمم المتحدة لان الروس لم يحاولوا إجراء أي تعديل فعلي على هذه المسودة التي تحاول روسيا تسويقها وإقناع الدول الغربية بها، بالرغم من أن المسودة لم تقنع عددا كبيرا من أعضاء دول مجلس الأمن،لان الروسي يحاولون أجاد مخرج فعلي ينقض النظام السوري من خلال تسويق الحل اليمني القاضي بتنحي الرئيس الأسد والمحافظة على نظامه الذي يضمن لموسكو استقرار لمصالحها الخاصة ، وبالتالي موسكو تحول شراء الوقت للنظام السوري حتى يتمكن النظام من حل مشاكله مع الجامعة العربية وتقديم بعض الإصلاحات التي ترى فيها موسكو انجاز هام لبقاء النظام السوري ،وبالتالي المسودة التي لم تتضمن أي مطالبة للنظام السوري بإطلاق المعتقلين السياسيين ،وعدم الموافقة على تسليح النظام ،وتسوية الجلاد بالضحية بالوقت الذي أدانت لجنة حقوق الإنسان بالأكثرية النظام السوري الذي ارتكب مجاز ضد الإنسانية. ومن هنا فان روسيا حاليا بظل رأستها لدورة مجلس الأمن لن تناقش أي تعديل على مسودتها وسف تعرقل أي قرار ذات مخالب مستقبلية يتم وضع أساسه لمعاقبة سورية لاحقا،
الموقف الروسي حليف النظام السوري :
تحرص موسكو على التعاطي مع الملفّ السوري بتأنٍّ مُلفت، وتتحاشى الانزلاق إلى تصريحات قد تضرّب مسعاها، وبرؤيتها للمعالجة. فالمشروع الروسي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي ،حاول أن يوازي بين السلطة والمجموعات المسلّحة، فوزّع على الطرفين مسؤوليّة أعمال العنف، وآنكان قد حمل دعوة صريحة إلى نظام الرئيس بشّار الأسد بضرورة حماية المدنيّين.
وما تسلّح به مشروع القرار، الذي هو مشترك مع بكين، أنّه يدعو إلى تبنّي المبادرة العربية أساساً للحلّ في سوريا، وهو بذل كلا يتناقض مع الدعوة إلى عدم التدخّل الخارجي في سوريا، بل يتمسّك بعدم التدخّل، مستشهداً بذلك في المثال الليبي والنتائج التي آل إليها الحال .
ووراء المواقف المعلنة ثمّة حسرة روسيّة من أنّ التحالف الغربي قد "غدر" بمصالح روسيا في ليبيا، بحيث أنّ موسكو وجدت نفسها خارج دائرة اقتسام المغانم، ولا تريد، بالتالي، أن يتكرّر الأمر عينه في سوريا التي تربطها بها علاقات قديمة وتقليدية ومتشعّبة تكاد تطال مختلف أوجه النشاط، الاجتماعي منه والرسمي، من عشرات آلاف الخرّيجين من المعاهد العليا السوفياتيّة – فالروسيّة لاحقاً، وهؤلاء منخرطون في دورة الحياة من المهن إلى الكادر التعليمي والأكاديمي ،وكذلك في مؤسّسات الدولة، ناهيك عن الكادر العسكري الذي جلّه الأعظم تلقّى التدريب ودورات الأركان وغيرها في المعاهد العسكريّة الروسية. إذا ًيكاد الارتباط يكون عضويّاً، على هذا المستوى على الأقلّ، من دون أن ينسحب الأمر ميكانيكيّاً على السياسة.
فالشرع الذي كان مستعجلاً آنذاك لزيارة موسكو من أجل ثنيها عن تقديم مشروع القرار الروسي إلى مجلس الأمن الدولي كونه يتضمّن تبنّياً للمبادرة العربية إزاء سوريا، في حين أنّ الروس كانوا في وارد إبلاغ دمشق بأنّ عليها القبول بالمبادرة أو المخاطرة بخسارة استمرار موسكو بالوقوف إلى جانبها ،فروسيا "ليست محامي السوريّين" على ما قال لافروف حينه.
عرض كانت موسكو الذي أعدّته ويتمثل في تأمين انتقال للسلطة في سوريا ،يشمل مغادرة الرئيس بشّار الأسد الحكم محصّناً بضمانات له ولأفراد حكمه، تكفلها موسكو أمام المجتمع الدولي ،على أن يتولّى نائبه الشرع مهام الرئاسة لفترة انتقاليّة تتحدّد مدّتها من خلال حوار بين السلطة والمعارضة ،يتمّ في نهايتها انتقال سلِس للسلطة ،متجنبي البلاد مخاطر التدخّل الخارجي وتدويل الأزمة.
بالطبع فان قدوم السفن والبوارج الروسية إلى المرافئ السوري بتاريخ 8 يناير كانون الثاني 2012، جئت للتذكير بمصالح روسيا في المنطقة التي لا يمكن التعريف فيها باسم الديمقراطية والحرية للشعب السوري الثائر الذي رفع هذه الشعارات منذ اليوم الأول للانتفاضة السورية.
لكن روسيا التي لا تزال حتى اليوم ترى بان النظام السوري متماسك ونهاية التحالف سوف يحل عندما يتأكد نظام الكريملين بان نظام الأسد بداء بالتهاوي فعلا ،لكن النظام السوري متماسك كباقي الأنظمة الشمولية والدكتاتورية التي تنهار بسرعة كما كانت حال النظام السوفياتي والأنظمة الاشتراكية التي صمدت طويلا وفجأة انهارت بسرعة.
د.خالد ممدوح العزي
باحث إعلامي مختص بشؤون روسيا ودول الكومنولث
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية حرة بشعبها والنظام يلاحق صرخات الله واكبر بالدبابات ال ...
- قصة صمود: شعب في مدن...!!!
- لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!
- لشعب السوري كفيل ب-بشار الأسد-، ومليشيات الجنجويد ...!!!
- روسيا لن تسمح بكتابة التاريخ بطريقة جديدة: بظل صعود البوتيني ...
- إعلام التواصل الاجتماعي: ودوره في الثورات الشعبية من صربيا إ ...
- عراق اليوم : ازمة كيان،او تصفية حسابات...!!!
- النظام السوري : توقيع البرتوكولات العربية ،إشارة مرور لاستمر ...
- العراق الجديد : مجدا يدخل في نفق المجهول ...!!!
- العراق الجديد : فوضى جديدة،أو انتصار حقيقي...!!!
- فدوى سليمان: الفنانة الثائرة، وكابوس الأسد الجديد...!!!
- الأسد : في مقابلته يتنصل من الجرائم السورية، ولجنة حقوق الإن ...
- روسية – اميركية :توتر العلاقات الحالية بين البلدين بعد الربي ...
- االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!
- إيران في مرمى النار ...!!!
- عقوبات الجامعة العربية تصدع نظام الاسد الطائفي ...!!!
- رحيل الجسد لا يعني رحيل الروح ، و العطاء باقي ومستمر...!!!
- خريطة البرلمان الروسي القادم، ودور حزب السلطة فيه.
- روسيا في العام 2012 تحددها الانتخابات البرلمانية ...!!!
- الأسد حول سورية إلى ملعب إقليمي بدلا من كونها لاعبا إقليميا. ...


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!