أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - العراق الجديد والمنظومة العربية














المزيد.....

العراق الجديد والمنظومة العربية


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان المعارضون لسياسة صدام حسين وحزبه يرفضون كلمة العروبة ويرفضون حتى الأنتماء لهذه العروبة وأنا منهم لأننا نرى أن العروبة قتلت الشعب العراقي ودمرت العراق وأنهكت هذا البلد المعطاء ومنعته من الوقوف على قدميه بسبب دعمهم للنظام البعثي ولصدام المقبور وغض النظر عن جرائم صدام حسين وربما كان صدام يقتل الشعب العراقي بأوامر من أمراء العرب لدوافع طائفية
وكنا كمعارضين للعروبة نتمنى أن يسقط نظام البعث لكي نقوم ببناء عراق جديد خالي من الدعم العربي وخالي من أي تدخلات خارجية لأن العراق كما هومعروف بلد غني تتوفر فيه كافة السبل التي تساهم في بناءه من جديد وكنا ندعم فكرة تخلي العراق عن الجامعة العربية لأن هذه الجامعة وقرارتها عبارة عن ظواهر صوتية ليس لها تأثير على الواقع العربي لأن هذه الجامعة تدار بعقليات دكتاتورية ودموية ولاتؤسس هذه الجامعة ألا لمبدأ القتل والتطهير والتشبث بالطغاة تحت شعار زائف هو مساندة الشعب الفلسطيني وهو شعار حق يراد به باطل فالشعب الفلسطيني أذاق الويلات والمأساة بسبب هذه الشعارات العربية التي لم يجني منها سوى الأحتلال والقتل
وجاء يوم 9-4- 2003 وسقط النظام الصدامي العروبي وأسست العملية السياسية وبدأت فكرة التخلي عن العروبة تتلاشى لأن حكام العراق الجدد بدأوا يتجهون بنفس أتجاهات البعث بسبب فشلهم في بناء عراق جديد وبسبب فسادهم المالي والأداري والذي حال دون أن يتقدم العراق خطوة واحدة الى الأمام فألتجأ الحكام الجدد الى العرب يتوسلون بهم ويستجدون سفاراتهم ويتغزلون بالعرب وبالعروبة وهذه أعمال كان المعارضون الحقيقيين يخشونها ولكن من يحتاش على المال الحرام والفشل يتشبث بها ويعمل على تجذيرها في العراق الجديد
وحتى هذا الدور العروبي المزيف فشل العراقيون الجدد في أدارته وتمثيله بشكل جيد فكان للعراق الجديد فرصة كبيرة من أن يلعب دور ريادي وذلك من خلال فرصة الربيع العربي ولكن موقف العراق الدبلوماسي كان ضعيفاً وميتاً ولم يلعب بما هو مطلوب منه ولكن العراق الجديد بدأ يلعب لعبة عكسية فبدل من أن يساهم العراق الجديد بأسقاط الأنظمة المتهاوية للسقوط والتي كانت تقتل العراق وشعبه بدأ العراق وللأسف الشديد لايدعم الربيع العربي وبدأ يحافظ على الأنظمة الدكتاتورية ويقف مع القتل الذي يمارسه حكام العروبة التي دمرت العراق وشعبه
والآن يقوم العراق بعملية أستجداء لحضور الحكام العرب للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد بعدما وقف العراق ضد العرب لدوافع حماية دكتاتور سوريا بشار الأسد والذي يقف جميع العرب ضد هذا النظام وهذه هي الأزدواجية العراقية التي لانعرف كيف تدار وتحت أي أوامر تعمل فموقف العراق الجديد من سوريا أبعد العراق عن العروبة وذ نب كبير سوف لايغتفر للعراق من العروبة على مدى زمن بعيد
ولاأدري كيف يدافع من عارض صدام حسين والدكتاتورية عن نظام بعثي آخر ونظام مشابه الى حد كبير مع نظام صدام حسين لأن النظام السوري يحكم بنفس الفكر والأدوات الدموية والمضحك في هذا الأمر بعد عزلة العراق الجديد عن العروبة بسبب هذا الموقف المتحفظ يقوم العراق الجديد بدعوة الحكام العرب لحضور قمة بغداد ويروج الحكام الجدد على أن حضور الحكام العرب الى بغداد يعتبر أنتصار كبير للشعب العراق وهنا أتساءل ماالذي يقدمة هؤلاء العربان للشعب العراقي فهل ينسى العراقيون المفخخات التي كانت تضرب العراق بكافة أطيافه وألوانه وهل ينسى العراقيون الزرقاوي العروبي الذي ذبح العراقيون وقام العروبيون بتقديسه وجعله بطل من الأبطال المجاهدين !
ومن خلال هذه المواقف المتخبطة للعراق الجديد تجاه المنظومة العربية تعكس طبيعة فشل حكام العراق الجدد في أدارة العراق الجديد بسبب توجههم نحو المصالح الشخصية الضيقة وتخليهم عن المباديء الأنسانية التي كنا نتمناها في العراق الجديد .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعداد البرامج السياسية في العراق
- بين لاوطني ولاوطني لاوطني
- وا أردوغاناه وا شافيزاه وا سليماناه
- عيب على الأعلاميين
- يوم الوفاء والوقاء
- لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !
- سياسة اللزمة
- جمعة الصمت
- أعتقالات قضائية
- عيد بعيدين للشعب العراقي
- حوارمع مصمم العلم العراقي الجديد خالد كولي
- التجسس على الله
- بوذا ومحمد رضي الله عنهما
- الأسلام والهدم
- قنوات الأطفال بين الأظلمة والتنوير
- القرآن وخرافة نطق الجماد والحيوان
- تناقض قرآني واضح
- فخ
- أفضل طريقة لأجبارالرئيس الطالباني على توقيع الأعدامات
- خط رجعة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - العراق الجديد والمنظومة العربية