حكايات من زمن البسبس ميو...15

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 19:07
المحور: كتابات ساخرة
    

ابو سعود هو الذي (اكتشف البنسلين),ومن يدعي غير ذلك فهو اما (يحمل اجنده اجنبيه) و ان (من ازلام النظام)...نعم هو الذي عرفه,وكل ما استعملتوه سابقا ورفعه الموقع .وحسب القاعده القانونيه (انكار الشي لايعني عدم وجوده) فليس بامكانكم انكار هذه الحقيقه وان سالتم متى تم ذلك وكيف ؟لقد تم في هذا اليوم انجازه الخطير واكتشافه الكبير ,اما كف فقد بدأ بسلسله من المشاهدات اعتبارا من (ام عامر)على شاشه الفيحاء ,تلك المرأه الشاعه التي اوجزت معاناه الملايين حين وقفت امام (المايك) وهي تردد (عمي ملينه) والحلقه الثانيه هي فضائيه اخرى شاهدها ابو سعود وكان احد اطراف العمليه السياسيه يتحدث فيها عمن غنى العراق بثرواته وفقر اهله وكاد( قلب المسكين ) ان ينفطر من الالم على الناس ومايعانون,وانتقل الىقناه ثالثه فوجد الاخر المختلف يبكي هو الاخر (بدموع دم) على ويلات الشعب (المظلوم) . وفي الفضائيه الرابعه والخامسه وجد ان نفس (الموال ) يغنى من قبل الجميع,فالكل لاهم لهم سوى الشعب ,السياسي المعمم ولابس (العقال) ومرتدي السروال والافندي الذين اطالو لحاهم والذين حلقوها ,ميعهم يحملون هم ابو سعود وامثاله,كلهم لم ياتوا الا لازاله الحيف عنه وعن سواه من ابناء العراق ,كل العراق بغض النظر عن دياناتهم وطوائفهم وقومياتهم !!
وهنا وصل ابو سعود الى اكتشافه الخطير وهو (مادام الجماعه كلهم ويانه فلازم الشيطان من يمنع الخير من الوصول الى بيوتنا)! وهذا هو البنسلين الذي اكتشفه. ماذا عساني ان اقول لقد وضعني بين ان ادافع عن الشيطان وهذا ما لارتضيه لنفسي, وبين ان اقف ضد قناعته وقد وثق بكل ما سمع من ميع الاطراف وهذا مايجعلني اختلف معه وافتقد احد معارفي الاعزاء او احاوره لعلي اصل معه الى (مشترك) بعد ان غابت لغه المشتركات وسادت الخلافات اخترت الخيار الثالث وبدأت معه بالاسئله التاليه .
ـ انت عاطل وليس لديك راتب تقاعدي فهل شملوك بمنحه شبكه الرعايه الاجتماعيه ؟
ـ كلا , وقد سمعت ان بعض المشمولين هم من الميسوريين
ـ لديك خمسه ابناء فهل تم تعيين احدهم في دوائر الدوله؟
ـ كلا,فالتعيينات موجدهى لكنها (الخالتي وبت خالتي) واولادي جميعا تقدموا بطلبات تعيين حسب مؤهلاتهم ولم يتم تعيين احدهم .
ـ الذين تم تعيينهم الذين شملتهم (مكرمات) شبكه الحمايه الاجتماعيه هل حال الشيطان دون وصول الخير الى بيوتهم؟كلا, فقد عاشوا عيشه هنيه وبعضهم ابنوا لانفسهم دورا ميله واشتروا السيارات الفارهه لهم ولابنائهم
ـ من هو المسؤول عن قرارات تعيين الناس بالدوله وتوزيع اموال شبكه (الرعايه) كما تسميها؟ اليسو هم الماعه الذين تصورت انهم جميعا معك ومع امثالك؟
ـ نعم والله هم اصحاب القرار وانا اعرف الكثير من الناس الذين (عندهم ظهر بالدوله) حصلو على اكثر من استحقاقهم .
ـ والان اسالك اذا كان الجماعه قد اختلفوا فيما بينهم لالك ولاجل امثالك الم يكن فيهم احد قد عرف وضعك المالي وعاله؟
ـ كلا حتى الشخص الذي اءنا قبل الانتخابات واوعدني بتعيين اولادي لم ينفذ اي شيء وكلما ذهبت له قال (الله كريم)
ـ ما رايك (بام عامر) التي شاهدتها في فضائيه الفيحاء
ـ والله (تسواله) عشره مثلي ,شجاعه (وتحجي الصدك)
ـ والان هل تعتقد ان خلافات (الجماعه) من الك انت ام هي خلافات مصالح وامتيازات ؟
ـ والله (ياخويه جنها عركه طماعه ) ( وانه وربعي ما انه غير الله).
ـ يا ابا سعود اننا جميعا ليس لنا مصلحه بخلافاتهم وهي كما تفضلت (عركه طماعه) فلو كانوا قد اختلفوا من ال الشعب والوطن لكانو قد ودوا الف سبيل وسبب للاتفاق , فالوطن والشعب ينقصهما الكثير وهؤلاء القوم ....... برفاه الشعب وكرامه الوطن ويقولون ما لا يفعلون , وما علينا الا..... بانفسنا عن النار التي يوقدون ؟, ونبداء من الان بالبحث عمن يمثلنا فعلا الصادق الزاهد الذي (مايحوز النار لكرصته) ويفكر بنا وبعوائلنا وبكرامه وطننا ومستقبل اجيالنا,والعراق لا يخلو من امثال هؤلاء

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل