أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي














المزيد.....

لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 18:42
المحور: الادب والفن
    



د.غالب المسعودي
في عصر أسلمت فيه السياسة مكانها للاهوت,باعتباره مركز اهتمام البشر وجوهر الصراع بينهم وكم يكون العقل واهيا حينما لا يرى الأشياء بالعين المجردة عندما ينظر إلى النجوم التي لا تحصى ,وهي تدار بلا سلطان, إذن فكيف يشرح صدره ويحرك شغاف القلب ,إلا أن تقرأ في تلاوة مقدسة سواء عن رغبة أو بغير رغبة لأنها ستتولى عليه بقوة وتنفذ إلى قلبه.إذا فالجمال الذي تحدث عنه الفلاسفة سيتبدد كله ويفوق ما أحرزه الإنسان حينما يدرك البشر أن هناك شيئا ألاهيا في الأخلاقيات,. فإذا قام الإنسان في وقت من الأوقات بعمل يبدو طيبا فان العقل المتورط بالنفاق والخداع يحسبه انحرافا باطنيا وأنى لمخلوق فاسد أن يستحق النعيم.إذ ليس في استطاعة أي فرد مهما قدم من أعمال صالحات أن يحصل على الخلاص. وطبقا لهذا نؤكد أن العقل المسيطر وبمشيئة أزلية لا تتبدل هو من يكتب الخلاص ويتغمد بها من يشاء.لقد أضحت لغتنا بما دخل عليها من مسخ يثير الأعاجيب لغة تأويلية فيها المفردة تحمل ضدها والمعنى لا يحصى وشحذت الكلمة الموازية بقوة يفوق سحرها ما فقده السيف من قوة , فحل مبشرو الكلمة محل الجيوش وبدؤا يجوبون الأفاق ومازال هذا السلطان ينمو حتى يخيل للرائي أن هذه ثقافة مارد انبعث من قبره يمتد بين العامة في اتجاهات وسط تظلله الطائفة وتخترق المدينة كأنها الطوفان يمتد إلى الشوارع الجانبية مهما كانت ضيقة وملتوية, ومع هذا النشاط لكن هناك من يريد إصلاح الهيكل بالرغم من كل تلك المواعظ والمواضعات لان السؤال, أين الصورة بحيث لا تترك مشكلة يجهر بها والإنسان لا يكون واثقا من أي شيء إلا حينما يشعر بالنشوة بعيدا عن الصلوات والأدعية ,ويتميز الإنسان العادي وبنظرة سطحية بالخمول وعدم الاكتراث إلا انه سريع التيقظ واقرب إلى الشجاعة عندما يكون الأمر متشابكا مع احتياجاته الخاصة(اقتصاديات الجوع).إن كل المجتمعات المعاصرة مضطرة للانخراط في سلك الحضارة الكونية ووحدها المجتمعات القادرة على النجاح هي التي تبقي لها مكانا تحت الشمس ولا تلقي المسؤولية على الآخرين لأنها مسؤولية ثقافية تمتاز بالحرية ويجب عليها أن لا تقبل بالأنظمة التوليتارية أو القمعية مهما اتخذت من غطاء شكلاني ولامعا يبدو منسجما مع التوجهات السياقية لأنها ستكون مهمشة في ركب الحضارة الإنسانية وتكون الطاقات والمواهب المبدعة والتي يجب أن تتفتح في تربة صالحة قد تتفوق عليها المواهب القاتلة وتفضي عليها في مهدها, فالفرد مستلب في مجتمعاتنا التقليدية وذلك يعود إلى طغيان الصفات الطائفية والقبلية وليس وجود الإنسان حر في دولة حديثة وبهذا يمكن القول إن مفهوم المواطنة لا يزال غائبا لأننا لم نتجاوز الانتماءات المحلية الضيقة وبدون الروح المعملية والعملية فالحداثة لم تكن معزولة عن الفكر الذي صنعها ظ,لان هناك علاقة جدلية بين الفكر وما ينتجه وان صنع المجد لابد أن يمر بمنهجية مبرمجة تاريخيا خارجة عن اطر التقنيع الإيديولوجي وذلك بالانفتاح على المنهجيات والثقافات الأخرى وفك إطار السياج العقائدي المغلق وتطبيق المنهج النقدي السياقي والتاريخي وتحرير العقل من الأطر المعرفية المتحجرة والمطلقة في آن واحد وان إيقاع الحداثة واقع لا محالة وبعد أن يشبع الإنسان من الاستهلاك والماديات لابد أن يبحث عن شيء آخر, وهنا تكمن صعوبة الحسم وهي التي تلزم الجميع بالانحناء إلى متطلباتها, والمراقبة عن كثب تشير إلى أن الجميع مغموسا بالحداثة الشكلانية دون مرجعيات صلبة, وفي السياق الزمني لا يمكن الرجوع إلى الوراء اعتمادا على هذا الحنين لا ن كل شيء يتعرض للتغيير وبذا يكون طرح المشكل بلغة بشرية لا تملك تلك العلاقة الجديدة أمر مستحيل لان أي إعادة وتقييم نقدي للموروث يعتبر خطا احمر حتى وان أخذنا بالنظر مراعاة الطابع الإبداعي, إن كان بصورة رمزية أو مجازية, فالعقل القائم على حساسية المعنى وقدسية الخطاب لا يقبل فعالية الخيال ويعتبرها هلوسة إيديولوجية في النسيج اللغوي,لكن العقل صيرورة تاريخية ولا يقيده المجاز وهو متغير حسب الإمكانات الثقافية وهناك مفهوم منطقي للظواهر بالرغم من أن الكون مخزن هائل للعلامات والرموز.ولكل مسالة.......... وإمام(أبو العلاء المعري).



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - لوزميات أبي العلاء وسيف المتنبي