أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين














المزيد.....

الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 23:55
المحور: الادب والفن
    


الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين
د.غالب المسعودي
في البدء أصغي واكتب باستعراض ماهية عالمنا ,وهذا هو نضال الكلمة بالرغم من التشوهات العميقة في الروح حتى تبدو كأنها استباحة عذراء تنذر بالشر ,وهي تريد أن تسقطنا في متاهة الخطيئة ,كما خرافات الماضي ودوامات صراعاتها لكنها, وبلا قصد تضعنا على حافة ذاكرة السؤال.... والسؤال على من نلقي تبعة تجاعيد السنين ؟ونحن جسر يدور داخل حرائق اندلعت في غابات...الطيور قد غادرت أعشاشها ولا فائدة ترتجى فمصابيح النار ترى أن الكواكب مسمرة تحت دهشتها ,وهنا في هذا المكان قد نصل إلى قمة التحرر بمغامرة الكتابة....لحظة حارة أو صحوة معاصرة نتذوقها من لسان الحياة التي تفيض فيها عذوبة تراب الوطن........وحتى هذا الوقت لم يكتشف أي نص كوني, ولكن هناك إشارات وان بعض النصوص تثير فينا نعيم البدايات ومع ذلك فالفردوس الحقيقي كان في جملته سكونا وهذا بحد ذاته لا معنى له, لكن إعادة التركيب هي الترجمة الحقيقية للفردوس, لا لان جوهر الحياة يعني كونك مع وجود البشر وإلا ستكون آثارك غير مرئية ,وان التوتر بين امتياز الحكمة والحياة أن يكون لها طريقا كي تفهم ,والمصير سيكون مقبولا,وهنا هل للحكمة طريقا بالتفكير أم بالسرد ,وفي استمرارية التحولات في الحياة إن المفهوم القديم للموت باعتباره تحولا روحيا ظل يمارس في آن واحد مع المعجزات اليومية في صياغة ماساتنا ويعطينا الأمل بمصير ملكي, إلا أن الزمن والواقع لا يمكن أن يعطينا رؤية فوتوغرافية دون تنقيب ,ونبقى منذهلين أمام المهارة العالية لهذه الإثارة,والتي تشكل جزءا مهما من كل عقيدة أو أحيانا آثارا كانت متواضعة أريد بها أن تكون جديرة بقهر الزمن,وان الثبات في الآخر نموذج للوجود الغير قابل للفساد ,والذي يبدو مستقلا عن المصير الحقيقي والمؤقت.إذ أن الإنسان كما جاء في أسطورة الموزة والحجر اختار الفاكهة المتدلية من حبل الآلهة ولو اختار الحجر المتدلي لكانت حياته مستديمة لكن إنعام انظر يشير إلى أن الحجر نجده سريع العطب ايضا,وذو وجود مؤقت بالنظر إلى الامتداد الأزلي والامتداد واللامتناهي وطوفانات الحياة الكبرى والتي تتجلى في معظم البنى الثقافية الشعبية ,وبما يتعلق بها من شعائر وطقوس,لان الآلهة لاتنتهي إلى النصر إلا بمساعدة الكائن البشري, وهو من نسب الإله وبهذا تتأسس ايتالوجيا حكم الفرد لتؤسس ديكتاتورية شعائرية بهدف الاحتفال بهذا النصر أسطوريا عندما تسنح له الفرصة ولن يكون مفيد الرجوع إلى حبل النسب بإتباع أي تقليد لا ن تاريخهم سيروري وموسع وفي الواقع أنهم دائما أبناء ثقافة قيد الإنشاء, لأنها لاتتميز بأي مؤسسات حضارية متاح فيها العودة إلى النص الأصلي, بروح نقدية وإعادة تفسير معاصرة , يتمسك بالتقليد الذي يرفع الكائنات ويجعلها تتمتع بامتيازات الأجداد ويحيلها إلى إشارة مرجعية مستمدة من أسطورة العصر الذهبي ,وقد يحذف موادا ويستدرج استعارات من نموذجه التقليدي كي يذكرنا بالانحطاط الفاحش وينجم عن ذلك تاريخا مقدسا يفسر الشرط الإنساني الأكمل, وكل ما هو خارج عن هذا الوجود الفردوسي ضياع شيطاني جديد.وان أي نقد ميثولوجي يعتبر نقدا مضمرا للتقاليد والعرف وهذا مما يؤدي إلى الحكم على المنظومات الجديدة بمواجهة المبدأ الكوني والتضحوي, وهذا الذي يمارسه النص الحد اثوي في الفكر وهو يتحرك حرا في الواقع ليعيد حراكا خصبا غير محدود ويبدو مخيفا أحيانا لأنه يعيد ترتيب البناء ويقسم المشهد إلى مستويات مختلفة من الثقافة ويطيح بثقافة الخوف من الجسد والذي يمثل موقفا ما قبل نشئكوني. فانتصار الجسد يعني تدمير العصر الفردوسي وبالتالي يطرح المعرفة فسقوط الإنسان من الجنة ولو أسطوريا كان بمعرفة الجسد وهي معرفة مصاغة بمحطات ولو معياريا إذن فالجنة ستصبح قابلة للحصول من قبل أرواح الاتاقياء في محاولة عكسية لحرق تشيؤات الجسد ,والذي يغري في العديد من سطواته رغم انه مسؤلا عن تجديد العالم لكن ما يثير الدهشة والأكثر أهمية أن الآلهة في معظم ديانات العالم عارية ,وهذه الواقعة قد تكون ملطخة بوسوسة الشياطين وان إعادة خلق الأجساد بعملية نشء كونية جديدة لا تلزم التجديد فأين المعصية وأين الذنب. إن الجوهري ألان هو إتمام العدالة وما من شيء مستقيم لا يخضع إلى تجربة إذ ليس الخيال هنا مرتبطا بمضاهاة الوجود لكنه يجب أن يتماشى مع الجوهر والذي صادر الراوي نشاطه الاجتماعي بعد أن أصبح مفوضا من المطلق ,وهكذا تصادر قدرة الفنان في خلق مادة جمالية لا تظهر إلا في وعي متقدم لا ن ليس كل الناس قادرين على مزج الأفكار والتداعيات بشكل مادي وتعبيري يشكل الحنين إلى الأسمى.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة من الصمت إلى الموسيقى
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الكتابة.......عندما يكون الكون صامتا كالشاهين