عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 21:11
المحور:
الادب والفن
بصوتك حزن تخاف عليه جميع الجهاتْ
بصوتك امرأة تتكسر على أغصانها الحياة ْ
بصوتك بحبوحة من فرح ٍ
حتى كأن الحزن قادم إليك منك ِ
وكأنك مجموعة أحزان من فتيات ْ
لماذا على ناهديك تغني الطيور ؟
وعلى شفتيك لحنا ً جميلا ً كالقــُبــُّراتْ
أيا امرأة السرو
والحزن المعتق كنهر الفرات
لماذا تراني أحبك ؟
أتـــُرى لأنّك ِ تشبهين الحياة ؟
أم لأنّ روحك مهمومة بالسفر !!
أم لأن ّ الذي تعيشين َ, حزنا ً شجيا ً ,
أيا امرأة ً من سرور وحزن
ومن غابة ٍ ومطر
كأن ّ الثواني لديك شهورْ
والليالي دهورْ
أيا امرأة ً من جنون المطرْ
شكـْـــلُها غيمة ٌ
والصباح ضــَجَرْ
ماذا أقولُ لك ِ ؟
وأنت الجميلة , أنت الخميلة , أنت السحرْ
وماذا يــُقال لامرأة ٍ حزنها قدرْ
وأنا رجل يقرأ النساء
ويعرف ُ الرجال َ وأوْهامهم , وماذا يصنعون
فقدر النساء أنهنّ في بلاد واق ْ الواق ْ 0
بلادنا التي تعج بالنفاق ِ
كأنها الشرور والعدمْ
وكل واحد ٍ من الرجال في بلادنا أمـمْ
أمـَمْ من البلادة والغباءْ
وفي أقفاص جهلهم , يسجنون أجمل النساء
ويقتلون فيهنّ رغائب الحياة ْ
ويسحبون سيوفهم التي من صدأ مسنونْ
وعلى اليمين والشمال حظوظهم يلعنونْ
ويتأففون في الصباح والمساء
وتزعجهم ُ أبخسُ الأشياء
صديقتي ماذا أنت فاعلة ْ
وكل ما يقال في كتابهم مهزلة ْ
حتى أنّ صدقهم , وكذبهم , مهزلة ْ
فكل ما كان وما يكون
محتم ٌ إلى الجنونْ
فالرجل الشرفي يا صديقتي مجنونْ
والرجل الشرفيُّ , آخذ ْ في التلاشي
ككل ِّ كائن نـَخـَرَتْ عظامه السنون
تمرّدي صديقتي , على هذا الكائن الغبي
وانسجي بالحرف مجد الملكة
لأنّ ما كان وما يكون
ذاهب إلى العبث
ويبقى حرفك الوحيد رافعا ً رأسه , في كبرياءْ
لأنـّهُ نتاج عمرك ِ الحزينْ
وسرك الدفين ْ
وليلك الطويل في الهموم
فلا ترضي إلا ّ ذاتك
ولذاتك جَمِّلي الحياة ْ
وانهضي من كل هذا الحزن
سيدة جميلة تعشق الحياة ْ0
- 26/8/2011
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟