أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ناديه كاظم شبيل - دعوة لتنقية الذات !














المزيد.....

دعوة لتنقية الذات !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 15:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


دعوة لتنقية الذات !
يهتم المرء عادة بتنظيف بدنه وتطهيره وتنظيف بيته و محيطه وقد يسرف احيانا في ذلك ، ولكن قلما يهتم المرء بتنظيف وتطهير نفسه علما بأن النفس اولى بالتطهير من الجسد لانها مصدر معظم الامراض والعلل النفسيه التي تكون سببا في تعطيل وظائف الجسد ايضا والتي يقف الطب عاجزا عنها في احيان كثيره ويكتفي بالقول بانها امراضا نفسيا ويصف لها ادويه مهدّئه او منوّمه ذات مفعول وقتي علاوة على اضرارها الجانبيه كالادمان وما الى ذلك ،وقد ينتهي الامربالمريض الى الانتحار في اسوأ الضروف.

اعمارنا تجري بسرعة الرياح واحيانا بسرعة العواصف ، ولكننا نتجاهل في اعماقنا هذه الحقيقه ،لانها تحمل في نهايتها الام مخاض جديد ، لحظة انفصال الروح عن الجسد ، انها بحق اشد واقسى لحظة تمرّفي حياة الانسان ، وبالاخص اهل واحبة المزمع على الرحيل.

نستيقظ كل صباح حاملين في اعماقنا شيئا من التفاؤل ، نضع في اذهاننا جدولا شفهيا سريعا لهذا اليوم ، سأعمل كذا وكذا ، وساشتري كذا وكذا ، نتوجه الى اهدافنا ،نقضي كل حوائجنا ، نقابل فلان او فلانه ، تجرنا احاديث متشعبه ، قد نقرأ بعض الرفض لما نقول في ملامح الاخر ، او نسمع منه مايثير الشجون ، نغض الطرف ونعود مسرعين الى البيت ، نقّلب بفرح حاجاتنا الجديده ، نتناول طعامنا وقد نبالغ فيه ، تدور الاحاديث على المائده عن ملخص مامر بنا ثم نشاهد التلفاز ونخلد الى النوم ثانية .... هكذا تدور بنا عجلة الزمن . ايام متشابهه قد تختلف في بعض التفاصيل كمرض او نجاح او اخفاق احد افراد العائله او حوادث صغيرة نجتازها بسلام او وفاة عزيز في الغربة او داخل الوطن ، قد نشعر وقتها بشئ من الخوف ولكنه سرعان ما يتبدد لتعود الحياة الى سابق عهدها .....ولكن احيانا نصاب بالذهول ليستيقظ فينا شيئا اسمى وانقى من كل المسمّيات ، هو البحث في اعماق الذات لغربلتها من الشوائب ، انها اصدق واثمن لحظة يمر بها الانسان ، فنحن نرتكب بلا ادنى ريب الكثير من المعاصي (قد تكون دون قصد منا وقد نندم عليها ) وبكل الاحجام الكبير منها والصغير ، هذه المعاصي تصبح حملا ثقيلا على النفس ، فنشعر بالضيق والتأفف ، ينتابنا التثاؤب اللاّمبرر ، ملل وحزن واكتئآب ،نغادر على اثرها الدار، نتمشى قليلا ثم نعود ولا زال الحزن جاثما على صدورنا ، ثم يأتي الليل ، نعد الساعات ويطلع علينا الصباح دون ان تغمض اعيننا لحظة واحده ، نهرع الى الطبيب النفسي ، يستمع الى شكوانا وكأنه في واد اخر ، فمنذ اللحظة الاولى تكتشف انه الاحوج للعلاج فماالحل اذن ؟
سأجرب ان اوقظ شيئا غافيا فيّ وهو الضمير ، سأجعلة المصباح الذي يضئ كل حواسيّ الجسديه ، وسأنظر الى فريستي التي سانهشها بانها أنا ، رب سائل يسأل وهل تبلغ بنا العدوانيه لدرجة ان ننهش الاخرين ؟ نعم فأي نقد يفتقد الى الموضوعيه هو نهش في الاخر ، واي تهكم او سخرية من الاخر هو نهش في الاخر ، اي تلاعب في القانون او اللف على الشريعة هو نهش في الاخر، سرقة المال العام ، تفجير الابرياء ، اكل ميراث الغائبين ، التزوير في الاوراق الرسميه لللاضرار بالاخر ،الكذب والافتراء وتلفيق التهم للايقاع بمن لا تهواهم انفسنا ، سرقة جهد الاخر، كسب المال بطرق غير مشروعه ، الخوض باعراض الغافلين ،اكل مال اليتيم .....وامور كثيرة نمارسها او تمارس ضدنا وتخرجنا عن طورنا هي ادانة في حق الانسان لاخيه الانسان .
الحكمة تقول : حب الدنيا رأس كل خطيئه.
لو اننا تفكرنا في الامر قليلا لعرفنا انا لانملك يومنا ، بل حتى ادنى جزء من الزمن ، فلا يحتاج الامر بنا ان نلهث وراء الماديّأت لدرجة ان نغتال الاخر وبأي سلاح نملكه ابتداءا من القلم اوالنظرة الناقده او الابتسامة الساخره وانتهاء ا بالمفخخات ، لا اقصد هنا ان نترك حب الدنيا ، ولكن ان نحب الاخرحتى ولو اختلف معنا في الدين او المذهب او الحزب ، فالدين لله والوطن للجميع .

فلو تركنا الاموات يذهبون بسلام لملاقات ربهم ، الذي يعلم سرهم وعلنهم وعليه فقط حسابهم .
لو اننا جربّنا ليوم واحد ان نغلق افواهنا الا لقول الحق (نصوم عن الكلام ).

لو جرّبنا ان نركز ابصارنا على عيوبنا فقط ونغضّها عن عيوب الاخرين .
لو عوّدنا افكارنا ان تفّسر موقف الاخر تفسيرا ايجابيا.
لو تمسّكنا بالتواضع .
لو اننا عوّدنا ايدينا ان تفعل الخيرحتّى في غير اهله .
لو سخّرنا اقلامنا لانتقاد انفسنا فاعترفنا بأننا اخطأنا في هذا او ذاك المقال (وانا اخطأت في عدة مقالات والتمس العفو من الجميع ) . وقد نبّهني استاذي وأخي الفاضل الدكتور عبد الخالق حسين لتلك الاخطاء في مقالاته الحواريه الرائعه دون ان يشعرني على الاطلاق بالانتقاد او التصحيح بل كنت اشعر بذلك تلقائيا من اختلاف وجهات نظرنا للامور ، وانا اخصه بوافر الاحترام والتقدير ، فكم تقبل هذا االعراقي الاصيل انتقاداتي الصريحه بكل رحابة صدر ، وبكل ديمقراطيه اجابني على تساؤلاتي ، فاشكره من اعماق قلبي واتمنى ان يستمر قلمه الشريف في علاج الوضع العراقي المستعصي.
لو اننا تبرّعنا بما زاد من قوت يومنا لارامل العراق (ومااكثرهن )
لو استبدلنا غيض نفوسنا بالحب والتسامح للجميع الاّ لمن يسعى لقتل البشر فالقانون العادل هو سيد الموقف ( واعلن هنا من خلال موقع الحوار المتمدن باني سامحت من اعماقي كل من اساء اليّ اقولها بكل صدق وطهارة قلب ) .
لو فعلنا كل هذا لتحررنا من افات نفوسنا ولنمنا ليلنا قريري الاعين ، ولما احتجنا زيارة الطبيب النفسي او الباحث الاجتماعي ، ولما تفكك شمل العائله العراقيه التي كانت مضرب الامثال في التلاحم والتعاون والمحبه والتضحية والاثار.
جرّبوا معي اعزائي القرّاء في هذا اليوم الجميل ان نطبّق جميعا ماكتبت ولو ليوم واحد وسترون مفعوله الساحر، سنحاول تطبيقه كل يوم بصبر جميل ، انا على ثقة من ذلك .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا أبا علي !
- اي الاصنام احق بالتحطيم ؟
- كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !
- قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور
- القوى اليساريه وثورات الربيع العربي
- المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا
- الهي ! تراه من يكون ؟
- نحيب على صدر نخلة عراقيه
- من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
- اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ناديه كاظم شبيل - دعوة لتنقية الذات !