أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - اللغة من الصمت إلى الموسيقى














المزيد.....

اللغة من الصمت إلى الموسيقى


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 19:13
المحور: الادب والفن
    


سرمدية هي المسافات من العماء المشوش إلى الناموس ,وهذا يعني أن كل شيء يسافر ولا يبقى هو فالانتشار زمكاني قبل كل شيء والانتشار من الذات إلى العالم يعني روح الماء ألبدئي في الفعالية ,ونطق الكلمة ,إن الكلمة لم تقفز فورا إلى الكينونة, وبعدها يأتي السؤال كلما أمعنا النظر في الجسد سوف نخضع للتمحيص رغم علمنا انه لا مكان للدينونة النهائية ,فأيدينا تكتب ويا لبؤسنا أننا ولدنا في هذا العالم وليس هناك فاصل زمني بين حقبة المدافن وعصر الجسد الخاص ,بما يمتلكه من شعائر سحرية وصيغ كلامية ,لو تصورنا ماهية أسبقيات اللغة الصوت أم الكتابة أرى أن الكتابة أولا ثم اللغة لان الكتابة تعني العلامة والدالة ,واللغة صوت الروح تتهادى في تقاسيمها وما الشعر إلا موسيقى المفردات اللغوية ,والكتابة صورة مجردة ودلالة الصورة أكثر إيغالا في الفهم من دلالة الصوت, والصوت موسيقى والمتابع لمصطلحات اللغة والتي تندرج من القصدية إلى الاعتباطية يجد أن اللغة ولكي تعبر عن أصواتها ’,اتخذت الكتابة كمعبر وتدرجت من الصورية إلى الحروف الهجائية وقد تتخذ الكتابة في لغة ما أشكالا عدة وضمن حضارة واحدة كالحضارة المصرية القديمة وقد تكتب بأحرف مختلفة ضمن نطاق لغة واحدة أو ما يسمى بلغة العامة ولغة السلطة أو لغة القصر وهناك في المقابل لغة الشعب وقد تتخذ شكلا أكثر تمييزا عندما تكتب بأحرف مختلفة وهذه إحدى مميزات عصر العبودية ,واللغة في تصنيفاتها من حيث الأداء تندرج من اللغة النحتية إلى اللغة المحدودة وفيما بينهما اللغة التأويلية فالكلمات لا تطابق الكلمات وما نجده في الأحداث غير المنطوقة أو في الخطاب المنقول استحضارا للغة الناقل وأحيانا بأسلوب مباشر ,وبالأخص إذا كان السارد ممثلا في النص ,وهذا يستثمر كون اللغة لا تحمل صورا تقريرية وهو ما يتطلبه البناء الفني للغة والذي يستدعي عدم الاستبعاد للعالم التخيلي للسارد وإبقاء ما هو مرتب كرونولوجيا حتى وان كانت جمل النص لا تستجيب ,فالمتلقي ودون وعي منه يعمل على إعادة الترتيب طبقا لمقارناته الخاصة وبهذا يعيد البناء بالرغم من تعدد شكل الصورة أو الرؤية والتي تكون الأحداث قد مارستها دون تدخل ,لكن الذات النافلة بدلا من نقلها بحيادية تامة تقوم بتغييرها من وسط الحطام وتسرد بغرور عندما تصف نفسها, وهذا يجعلها بالتالي حتمية كونية وفي النهاية ستكون قانونا للقراءة وهو قانون غير مشخصن لكنه يستمد طاقته من فلسفة التأويل, والتأويل لا يحتمل الدقة وهو الفاعل عندما يخفي أو يعلن تدخلاته كي يبني حدثا من الدرجة الأولى والنقد السوسيولوجي يمتلك طابعا خصوصيا إذ يحترم استقلالية القراءة باعتبارها تنظمن ما يربط القارئ بالشكل الاجتماعي أي لا يفرض انزباحات على فهم النص.ففي اللغة هناك تصنيفات هناك اللغة المتفردة وذات فعالية إنتاجية وهي اللغة النحتية والتي تحمل طابعا واقعيا يمتد في فضاء اللغة ويجيب على تساؤلات الخاصة بالرغم من بعدها المرجعي, ومثالا على هذا اللغة اللاتينية لها القدرة على القول في النص وهي موازية للخطاب المصاحب وتحمل من الشفافية مما يعطيها حرية اللعب في إطار التوترات الداخلية للمكتوب وإننا بالرغم من تركيزنا على النص من ناحية سرديولوجية, إذ لا يوجد سرد في حالة خام .وفي تقسيم اللغة ضمن إطار عام ,هناك تقسيم أخر للغة ,يتبع ناحية سوسيولوجية, وتندرج اللغة هنا من اللغة المحكية والتي تتطابق مع السواد الأعظم من المجموعة الاثنية إلى لغة شخصيات الحبكة(الأدباء والشعراء) والتي تعبر عن ومساهمة تلك المجموعة الاثنبة في الإنتاج الحضاري العام والتي تحمل أسس التحول والابتكار فالذي يحافظ على النص ويجعله أكثر جدة وأصالة, ليس حداثة العهد فقط بل بما يحمله من ابتكاريه لعموم من يمثلهم من ناطقي تلك اللغة ومساهماتهم في بناء حضارة إنسانية. ولذا تندرج اللغة من اللغة العاطفية وهو ما يتداوله الشعب إلى اللغة الترانسدالية, وهي اللغة المتعالية والتي تعرض نظرة أسرع وشاملة نحو النص وترد بشكل حاسم على الأشكال الاعتباطية وهي لغة الهيرمونوطيقا, وهي اللغة التي تسعى لها كل العقائد لان عليها أن تستثمر(العقائد) كل ما موجود في معبد الواقعية ,ونجد في الأسطورة الاستعانة بأشخاص تاريخيين للتدليل على البني المتلاشية والتي تفوق الخيال وفي إطار هذا التمايز بين الحقيقة وشخصيات لم يكتمل بناءها بعد تكتسب الأسطورة بناءا توليفيا جديدا وخارق.وفي حفريات اللغة نجد أن هناك لغة غير محسوسة طوعا أو عنوة لأنها تقيم في الجسد وتشكو من النقص ألتوليفي وقد يحكم عليها بالرجس.وهذا جزء يسير من نقد اللغة وشموليتها واستحواذ القدسي على الإنسان والمصالحة بين العقل والمقدس محاولة بلا أمل لانه لا يمتلك الركيزة النظرية والفلسفية ولا تمتد فعالياته إلى الحياة باشراقاتها.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبقرية وإبداعات الكتابة
- المثقفون وفلسفة الماء
- الخطاب الابداعي وثقافة التوجس
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - اللغة من الصمت إلى الموسيقى