أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ارجدال - الشاعر -الحيان- يزف الكلمة الشعرية عروسا















المزيد.....

الشاعر -الحيان- يزف الكلمة الشعرية عروسا


محمد ارجدال

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 02:22
المحور: الادب والفن
    


أضاء الكاتب والباحث عياد الحيان فضاء الإبداع الشعري الامازيغي الحديث بديوان شعري امازيغي جديد تحت عنوان"تكَا تكَوري تيسليت يكَ آس يض يميلشيل / صارت الكلمة عروسا وصار الليل مرتعا خصبا لها"، والصادر بمطبعة "سونتر امبريموري/ مركز الطباعة " ، ايت ملول سنة 2011 .
الغلاف : صمم الكاتب غلاف ديوانه الشعري بنفسه فعلى الدفة الأمامية للديوان مزج بين مجموعة من الصور بطريقة معلوماتية حديثة ليرسم لنا لوحة تشكيلية تنطق عن المعنى الذي يكتنزه العنوان وتلقي نظرة أولية عن محتويات الديوان اد يسود السواد الحالك و الظلام مساحة الغلاف الذي تتوسطه بقعة بيضاء خلف شبكة أغصان سوداء وفي الزاوية السفلية للغلاف تقبع عروس وسط هذه العتمة تستمد الأمل من بصيص النور المنبعث من البدر خلف السحاب والأغصان الكثيفة وتزين هذه اللوحة كتابات بأحرف لاتينية أعلى وأسفل اللوحة تشير إلى اسم الشاعر وعنوان الديوان ، وعلى الدفة الأخيرة للديوان وسط سواد الغلاف صورة الشاعر وبأحرف لاتينية باللون الأبيض وبلغة امازيغية صرفة كتبت نبذة مقتضبة عن حياة الشاعر أسفلها مقطع من قصيد شعرية بعنوان "تازيري/ البدر"
العنوان:"تكَا تكَوري تيسليت يكَ آس يض يميلشيل " يوحي العنوان بأن الكلمة بمثابة عروس و الليل عبارة مرتع خصب لهذه الكلمة الشعرية ،لان الليل والسكون دافع للخلق والإبداع فهناك تقابل بين كلمات : "تاكَوري/ الكلمة و تيسليت/ العروس" وكذلك بين "يض/ الليل ويميلشيل/ مصدر الزاد " لان كلمة يميشيل كلمة مركبة من يمي / لشييل (الكييل) بمعنى مكان أو مصدر للتزود بالزاد والقوت، وبذلك يشبه الشاعر الكلمة بالعروس في عفتها وجمالها وشموخها وهيبتها و الليل بمصدر للأفكار ومرتع خصب للخيال .
الشاعر: عياد الحيان ينحدر من أرياف اشتوكن بسوس درس بالمدرس العصرية ونال شهادة الإجازة في الأدب الفرنسي واستكمل دراسته الجامعية العليا في الدراسات الامازيغية ويشتغل حاليا بتدريس اللغة الفرنسية بالتعليم الثانوي والدراسات الامازيغية بمسلك الدراسات الامازيغية بكلية الآداب جامعة ابن زهر وهو ناشط و فاعل جمعوي وكاتب وباحث في اللغة والثقافة الامازيغيتين صدر للشاعر ديوانه الشعري الأول بعنوان" ويس سا يكَنوان/ السماء السابعة" باكادير سنة 2010 ومسرحية "تاوركَيت نوفكَاركَان / حلم الإنسان الشبيه بالأركَان" سنة 2011 م ونال بها الجائزة الأولى للإبداع السردي الامازيغي صنف المسرح التي تنظمها رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية وفي مجال الترجمة من اللغة الفرنسية إلى الامازيغية كتاب"تاماتارت"سنة 2011 م كما يستعد لإصدار روايته الأولى بالامازيغية وقد اطر العديد من الندوات الفكرية وله مقالات نقدية مهمة في الأدب الامازيغي الحديث .
محتويات الديوان: يتألف الديوان من 23 قصيدة شعرية وزعت على 102 صفحة من الحجم الصغير كتبت بالخطين اللاتيني والامازيغي تيفناغ .
وعناوين قصائد الديوان كالتالي:تاكَوري / الكلمة ، يض أبو تيلاس / الليل الدامس ، سيتين كَيكَي يزري نم / غضي عني طرفك ، ساقساغ يخف ينو/ سألت نفسي ، تيسي / شربة ، ازمز امضون / الزمن المريض ، اورد تغليت / لم تصعدي ، انكَمار ن وزمز / قناص الفرص ، اتيكَ نم / قيمتك ، تمازيىت امو تميزار / بلدتي يا ذات البلاد ، يني تكَيت / لو كنت ، اح ينو/آه لي (يا ويلي) ، نصرمي يمدوكال / أتعبت الأصدقاء ، اس ا / هذا اليوم ، كَ ئي د.. / اجعلني .. ، اماركَ/ الشوق ،غ ؤمضال نم / في عالمك ، اتافا ن يسيافاتن / محصول الأماني ، تابرات/الرسالة ، يس يميل نيغ / لقد قلت ، تازيري / البدر ، ارماض / الوجع ، كمين / أنت .
التيمات والقضايا التي تناولها الديوان:
تطرق الشاعر في ديوانه إلى مختلف والقضايا التي يصادفها في حياته اليومية كما اهتم بالهوية الامازيغية وهموم الانسان المغربي وخصص لها مقاطع وأبيات كما يتضح في قصائد: تاكوري ، يض بوتيلاس ، ازمز اماضون ، كمين اذ يول الشاعر في قصيدة "كمين / أنت":
كمين ================== انت
مرا هلي تكيت تامزيرت ينو======لو كنت بلادي
كو اس ================كل يوم
اد كيم تالغ اشنيال==========لأرفع فيك العلم
يغت يوت واضو يبوهلو==== يرفرف ويتمايل
يسد ؤكانت تميتار نس ==== وقد ظهرت علاماته
كما أن المرأة تحتل مكانة مرموقة لذا الشاعر و تكتسي طابعا خاصا في خياله فهي "تيسليت/ العروس" في العنوان وتغزل بها في أكثر من قصيدة مثل : اجعليني ، غضي عني طرفك ، أتعبت الأصدقاء، لم تصعدي ، في عالمك... وبذلك يمكن أن ننعت عياد الحيان بكونه شاعر المرأة بامتياز.
ففي قصيدة "ك يي د/ اجعليني" يقول ما معناه:
اجعليني ثوبا
أدثر الجسد
اجعليني كحلا
أكحل الحواجب
اجعليني بعدا
أحرك الوجدان
(....)
اجعليني لهيبا
ألهب المشاعر
اجعليني ظلا
ألازم قوامك
لكن
اجعليني أنا
اتركني أكون
فقط أنا
وفي قصيدة "تازيري/ البدر" يقول ما معناه :
بدر
أريني
إن لم تطلع
كيف ستكون السماء
في الليلة الحالكة؟
كما أن الديوان غني بالصيغ البلاغية والصور الشعرية واستعمال للرموز وتوظيف للتراث وقد وظف الشاعر الطبيعة برمزيتها ودلالتها حيث عنون بعض القصائد بمكوناتها مثل: "تازيري/ البدر"،" يض أبو تيلاس / الليل الدامس "، "اس ا / هذا اليوم" "ازمز.../الزمن" وضمن مقاطع شعرية بعبارات تدل على الطبيعة ففي قصيدة تازيري نجد العديد من الكلمات مثل:يتران / النجوم ، يدرارن/ الجبال، يغوليدن ، يجاريفن / الصخور، يمدلا / الغيوم ، تافوكين/ الشموس، تاكرست/ الشتاء، انبدو/ الصيف ، اموان/ الخريف، تاكانت / الغابة ، تافافسوت / الربيع ، تيفراوين / الاوراق ، تاضانكيوين/ الأمواج ، يكضاض/ العصافير ،انزار/ المطر، بزران / الأحجار، تازكزوت / الخضرة ، تيمقا/ القطرات ، تاكوت / الضباب ، كما تلاعب بالألفاظ ونجد تقابلا بين الكلمات الصيف /الشتاء والليل /النهار والبرد /الحر والخريف/ /الربيع.
يختزل ديوان "تكَا تكَوري تيسليت يكَ آس يض يميلشيل / صارت الكلمة عروسا وصار الليل مرتعا خصبا لها" للشاعر عياد الحيان، مجموعة من الأدوات الفنية والجمالية في قصائد شعرية سهلة وممتنعة، وراء سطور يندمج فيها الشعر بالواقع وبأسلوب شعري حديث.



#محمد_ارجدال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا إذن
- اجعليني
- الفقيه محمد بن عبدا لله ابلوش الادغزالي الاخصاصي
- سيدتي الشمس
- بذور المستقبل
- تعريب قصيدة الحرية
- هدية الاحلام
- واحة تيمولاي، تاريخ وامجاد
- الشاعر الأديب عبد الرحمان البويزكارني
- الروح العطشى تفيض شعرا
- من شعر المهجر : ديوان { تاكَزيوين ن يتران } للشاعرة الامازي ...
- الحكم الشعرية الامازيغية عند شاعر تيمولاي
- من شعراء البدوالأمازيغ بالمغرب:محمد انزيض
- الإنكسار مجموعة شعرية جديدة للشاعر العربي موموش
- القبلة السوداء للشاعرة الامازيغية تانيرت
- الخيال الشعري يرتقي بالشاعر {الحيان } الى السماء السابعة
- المرأةالامازيغيةوالإبداع الشعري: ديوان -البركة الجافة -لحنان ...
- موسيقى الألم والوجع للشاعرة الامازيغية خديجة اروهال
- التقويم الأمازيغي
- دراسة لشعر ورقص البدو الأمازيغ : أحواش نترحالت


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ارجدال - الشاعر -الحيان- يزف الكلمة الشعرية عروسا