أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي














المزيد.....

كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 20:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي
ذكرنا في الأجزاء السابقة إن اغلب الكتل السياسية العراقية مدعومة ومسنودة من جهات خارجية وهنالك أملاءات وضغوطات تمارس عليها وفق أجندات ومشاريع تخدم تلك الجهات المساندة.

شكلت القائمة العراقية وفق رؤيا طائفية عنصريه بغيضة بدعم عربي خليجي يتمثل بالمملكة العربية السعودية ودولة قطر وغيرها لتوازي وتنافس التكتلات الأخرى خصوصا بعد الاختلاف الحاصل بين مكونات التحالف الشيعي ودخولهما بقوائم متفرقة. ساهم هذا الاختلاف بشكل أو بأخر التسرع بأتفاق كل مكونات السنة واندماجها بهذه القائمة تحت مسميات وعنوانين وطنيه.

ثم تم إعداد سيناريو أخر كان خطير للغاية في الأردن لم تعيه مكونات الشيعة ولم تدركه هو إدراج احد زعماءهم الليبراليين ( إياد علاوي) لزعامة القائمة العراقية(سنية الأصل والتوجه ) لتأخذ القائمة بعدا وطنيا في ساحة الصراعات الانتخابية وبذلك سيشكل هذا الإجراء غطاء حيوي على مشروعها الطائفي الذي أطرته بطراز وطني أولا وثانيا أنها تنجح بكسب أصوات الشيعة الليبراليين الداعمين لعلاوي مما سيضيف رصيدا مهما لأصواتها وهذا ما ظهر واضحا بنتائج الانتخابات حيث كسب علاوي لوحده مئات ألوف من أصوات الشيعة. ولعل هذا الموقف كان الأقرب إلى المناورة والتلويح للعالم بأهمية الدور الذي ينبغي إن يكون للقائمة في أية تطورات مستجدة خصوصا أنهم قد كسبوا الكثير من أصوات الشيعة في بغداد ومناطق الوسط والجنوب وإنها القائمة الوحيدة التي كسبت وجمعت أصوات من جميع مناطق العراق وهذا يدلل على مشروعها الوطني الذي تبجحت به كثيرا في مناظراتها الانتخابية.

لعبت الأردن دورا مهما بهذا الاتجاه حيث أن اغلب الاجتماعات واللقاءات حصلت على أراضيها, ودخل تجار العراق المقيمين في الأردن على خط المواجهة والاتصال بدعم القائمة ومساندتها لتحول إلى بورصة إعمال حال فوزها مما يساهم في بيع وشراء المناصب في الدولة.وقد شاهدنا ذلك من خلال تصريحات المنشقين عنها الذين اتهموها بهذا الأمر الخطير.وكما ان هذه المؤامرة انطلت أيضا على علاوي نفسه حيث أصبح مجرد دمية تحركه تلك القوى وفق رغباتها العنصرية الضيقة وميولها المذهبي.

انتهت الانتخابات وفرزت الأصوات وبدأت تتصاعد الأزمات تلو الأزمات والمرحلة حينذاك غير قادرة على إحداث الفرز المطلوب مما يؤدي اليه من وجود فريق في السلطة وأخر في المعارضة, أو بمعنى أخر التجسيد لواقع المنتصر تماما والمهزوم تماما وذلك بسبب طبيعة الظروف التي يعاني منها العراق مما وفرا اتجاها معقدا هيأته المرحلة للخروج من الأزمة السياسية بأقل من الجدل والتعقيد يفضي من الجميع الدخول في السلطة والحكم ضمن مسميات المحاصصة والشراكة.

ربما كانت الفرصة سانحة للقائمة العراقية بعد كل هذا الدعم الذي قدم لها وكانت الأبواب مشرعة لتحقيق السيطرة على الحكم وذلك بقليل من الجهد والمبادرة غير ان التردد والتباطؤ اللذين انطبع بهما سلوك قيادتها ومن ثم إحجامها على التحرك في وقت كان من المفترض ان تحسمه لصالحها حين تدرج جماعة الصدر والحكيم اليها لتدخل الى البرلمان متمكنة من تشكيل الحكومة إلا أنها فشلت فشلا ذريعا بسبب إيديولوجيات قائدتها العنصرية مما أضاع من يدها الفرصة التاريخية . مع إننا لا نريد ان نسقط من هذه المعادلة ان هذا الموقف ربما كان مبنيا على قناعات محددة او على تقدير خاص بأن الطرق الى السلطة معبدة ومستقيمة لمصلحة فريق الشيعة في ذلك الحين رغم اختلافهم وتناحرهم.

ومن جانبه كان فريق الشيعة يدرك جيدا الأسباب المختفية وراء تردد القيادة المنافسة له في هذا الاتجاه ويعي بموضوعية إبعاد الفراغ المستجد في السلطة وخشية إبعاده مجددا من السلطة التي غاب عنها لقرون طويلا فحرص على الدخول من هذا الباب. ثم جاءت المبادرة الذكية والمبتكرة من قطب ثالث جعل مصلحته فوق كل الحسابات والاعتبارات فحمل البرزاني هذه المبادرة التي جمعت كل الإطراف معلنا انخراط العقد في جبهة الشيعة فأصابت القائمة العراقية فيه مقتلا ودفعتها الى التراجع ومن ثم الانسحاب من حلبة المنافسة والاكتفاء بالمشاركة.

وهكذا انفض المجتمعون وقد حسم الأمر الذي أصبح أكثر قبولا واقل إثارة للجدل فقد كانت المبادرة واضحة وجريئة حيث أربكت حسابات القائمة العراقية وأفشلت مخططاتهم في سيطرة على السلطة. وإنها أيضا أدت عمليا الى خدمة الفريق الثالث صاحب المبادرة الذي كسب عدة تنازلات مهمة فيما يعرف بالمناطق المتنازع عليها.

بعد الفشل الواضح لمشروع القائمة العراقية لم يروق هذا الفشل للدول الداعمة وهذا الدور الضعيف الذي آلت إليه القائمة لم ترتضيه تلك الإطراف مما دفعها ذلك بأتجاه التصعيد الدائم بحجة الإقصاء التهميش.لهذا نجدها تتسنى الفرص وتنتظرها لخلق الأزمات وأخرها أزمة الهاشمي.

في الجزء الرابع سنناقش كيف استغلت أزمة الهاشمي لصالحها بغية إعادة تمرير مشروعها الذي شكلت من اجله ولو كلف ذلك حربا أهلية في البلاد ...
يتبع ... انتظرونا قريبا



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 2) تصريحات الهاشمي الطائفية
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية
- العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق
- لو كان لهم مؤيدون لما هربوا من ديالى بعد إعلانها إقليم.
- عين على الفساد(1) مكتب المادة 140 في ذي قار أنموذجا
- الحسين مصدرا للثورات
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(3) التوابين
- الصراع على الخلافة الإسلامية(7) نتائج مؤامرة الاغتيال
- الهوية الوطنية الواحدة الافضل حلا للاكثرية والاقليات
- الإسلام وحقوق الإنسان (2) الحرية الفردية
- الاسلام وحقوق الانسان(1) حرية المعتقد
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(2) ثورة الحسين
- الصراع على الخلافة الإسلامية (6) اغتيال عمر
- قيام المختار بين الحقيقة والتظليل(1)
- ساسة العراق يتغذون على الدماء!!
- كفى حقدا على العراق يا كويت!!
- التفجيرات الاخيرة من يقف خلفها ؟
- الاعتداءات الايرانية على العراق
- لماذا عليا يا كويت ان ابرر ؟
- النظام الانتخابي والشكل الفيدرالي للدولة(5)


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي