أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق














المزيد.....

العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لكم اشعر بالحرقة الآن والمرارة تختلج أعماقي عندما أحاول إن اسطر هذه الكلمات في هذا اليوم الدامي شهده الشارع البغدادي راح ضحيته عشرات الأبرياء .
نعم لقد أصبحت أعصابنا مرهقة وجروحنا عميقة وباتت تستفزها الأنامل الطبية الناعمة وتؤلمها التعقيم الرقيقة الملساء . فما بالك بالتهديد الذي أطلقته القائمة العراقية بكافة قياداتها وأعضائها بانزلاق البلاد الى المجهول في حالة تنفيذ مذكرة امر القبض التي أصدرها القضاء العراقي بحق ذلك المجرم القاتل الهاشمي. لا ادري كيف يسمحوا لأنفسهم وهم في الدولة العراقية وفي برلمانها ان يسكت القضاء على مجرم قتل الأبرياء بدم بارد مستغلا منصبه لتنفيذ مآربه وأجندته الإجرامية وفق إبعاد مذهبيه تكفيرية ؟ عجيب أمر السياسة هذه الفترة"

كلنا يعلم كيف تشكلت القائمة العراقية ووفق أي إبعاد طائفية رسمت سياساتها؟ وبناءا على رغبة أميركية خليجيه انتهجت أهدافها من اجل الإطاحة بالحكم الشيعي ببغداد .وان هذا ما رسمه النهج التوسعي لأميركا من خلالها لفرض سيطرتها ونفوذها على العراق والبقاء فيه طويلا.لهذا دأبت على الترويج لفكرة الأقاليم السنية والعمل على تقسيم العراق قبيل انسحاب الاحتلال ليسهل احتواء الموقف والسيطرة عليه لو قدر لها ذلك من اجل إجهاض العراق وإبقاء بلدا منقسما متناحرا بين مكوناته .ولكنها خسرت اللعبة بعد هزيمة أميركا في العراق بعد ان رفض وجودها كاملا بالعراق.

لا اعرف لماذا لا زال الشعب العراقي يعيش في سباته القاتم رغم تواصل عرض مسلسل الدماء في العراق . هل حقا لم تتيح له الفرصة الكافية لحد الان كي يتعرف على وجوه القائمة العراقية التي كانت تقع من نفوس البعض موقع الإعجاب . الم يروا ان خطاباتهم لا تتعدى الوعود الفارغة والكاذبة والمخدرة لعقول البسطاء ؟. ربما هم بسفك الدماء فالحون ؟؟؟

ان اغلب أعضاء القائمة العراقية وقائدتها يحاولون من خلال منابر الإعلام ان يصلوا الى وجدان المستمعين بحسن الإلقاء وعذوبة اللسان والأداء البارع في التمثيل وعرض مواقفهم بأسلوب ملون بأروع الإصباغ الوطنية . وما هم الا قتلة مجرمون سفاحون "

ما شاهدناه من اعترافات على الهاشمي ما كانت بأعتقادي بعيدة عن توقعات المفتونين بالشعارات ربما لم يخطر ببالهم ان رجال السياسة ابعد من ان يكونوا مجرمين ... لكن ماذا نفعل هكذا هو دأبهم وهذه هي أفعالهم المشينة وما هذه الأقنعة المولجة بالوطنية التي لبسوها فما هي الا مجرد أقنعة واهية ليس الا!!

بعد تفجيرات اليوم ساورنا الندم الشديد والألم العميق من العملية السياسية برمتها وعلينا ان نخجل من غلطتنا التي لا يمكن إدراكها وتلافيها لاستحالة إدراك ما فات وتلافي واسترجاع ما مضى حينما عولنا على هولاء القتلة "

لا أريد ان اتهم العراقية بشكل مباشر بمسؤوليتها عن تفجيرات اليوم ولكن بأعتقادي ان المعطيات تشير الى ابعد من ذلك والا كيف يتم تنسيق التنفيذ مع التهديد الذي أطلقه قادة العراقية . من حقنا إن نتساءل ونسأل العراقية... اذا كان لديكم مشكلة من المالكي . فما ذنب الشعب ان يقتل ؟

ما حصل اليوم يحمل أكثر من رسالة سبق وان نوهنا عن مفادها ان الإرهاب في العراق ليس طائفيا وإنما سياسيا وهذا ما أكدنا عليه بسلسة من مقالات سابقة وقد وضحنا خطورة الموقف حينما يتحول المسؤول إلى إرهابي مستغلا منصبه بتمرير تلك الإعمال المشينة دون رادع او مانع ثم ان الرسالة الأخرى تكمن بضعف قدرات الجهاز الأمني في العراق الذي عولنا علينا كثيرا عند الانسحاب الأميركي؟
املنا بأبو إسراء كبير وتحياتي لكم



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان لهم مؤيدون لما هربوا من ديالى بعد إعلانها إقليم.
- عين على الفساد(1) مكتب المادة 140 في ذي قار أنموذجا
- الحسين مصدرا للثورات
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(3) التوابين
- الصراع على الخلافة الإسلامية(7) نتائج مؤامرة الاغتيال
- الهوية الوطنية الواحدة الافضل حلا للاكثرية والاقليات
- الإسلام وحقوق الإنسان (2) الحرية الفردية
- الاسلام وحقوق الانسان(1) حرية المعتقد
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(2) ثورة الحسين
- الصراع على الخلافة الإسلامية (6) اغتيال عمر
- قيام المختار بين الحقيقة والتظليل(1)
- ساسة العراق يتغذون على الدماء!!
- كفى حقدا على العراق يا كويت!!
- التفجيرات الاخيرة من يقف خلفها ؟
- الاعتداءات الايرانية على العراق
- لماذا عليا يا كويت ان ابرر ؟
- النظام الانتخابي والشكل الفيدرالي للدولة(5)
- الصراع على الخلافة الاسلامية(5) خلافة عمر
- رحلتي الى كربلاء
- المشروع الأمريكي والانسحاب العسكري من العراق


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق