أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية














المزيد.....

كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 22:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية

تحية للمفكر الكبير الأستاذ سامي لبيب الذي استوحينا عنوان هذه السلسة من مقالاته الذي تناول فها نقد الفكر الديني لجميع الأديان . لا يوجد تشابه بما طرحه الفيلسوف اللبيب وبين ما سأطرحه بهذه السلسلة حيث إنني سأهتم بالجانب السياسي لقوى السياسية العراقية ومحاولتها استغلال الدين لتمرير مصالحها الفئوية الحزبية الضيقة في العملية السياسية في العراق .

بدا اعتقد إن جميع القوى السياسية الناشطة في العراق لا يكتب لها النجاح ما لم تتوكأ على جهة خارجية" فرأينا ان اغلب الكيانات السياسية لها صلات وروابط مع جهة من الجهات الخارجية تساندها وتدعم عملها . وهذا ربما يدخل في باب الإعانة اذا ما أردنا ان نكون واقعيين ولا نحاول رمي هذه الفئة او تلك بالتبعية لمجرد الروابط التي لا تتعدى حدود الاعتدال. إلا انه لا ينبغي ان تصل حدا تكون فيه هذه الكيانات مشاريعا سياسية للجهات الداعمة والمساندة كما يحصل لنا مع الدول الخليجية ودعمها للقائمة العراقية ومحاولة جعلها مكونا معاديا للنفوذ الإيراني في العراق بغيه تحجيم هذا الدور المتنامي والقضاء عليه حتى لو تطلب سفك دماء الأغلبية ( الشيعة ) كما يعتقدون. فبالفتوى والأموال يستطيعون القضاء على حلم الشيعة بالحكم بعد كل سنين الاضطهاد والتهميش والاستئصال"

وقد تجسد ذلك من خلال التطبيل والترويج وبشكل واضح في القنوات الفضائية التي تمتلكها تلك الدول التي دعمت القائمة العراقية ومحاولة رسم نهجها بشكل علني وفق إبعاد مذهبيه متخذة من مسألة تهميش المكون السني وإقصائه من الحكم ذريعة لبث أفكارها العدائية ضد الشيعة خصوصا وإيران عموما مما قد يخلق جوا متشنجا تستفيد منه الدول الخليجية في عدائها الإقليمي ضد إيران وما الشعب العراقي إلا أدوات هذا المشروع وضحيته"

وفي هذا السياق راجت روايات وكرامات ونسجت قصص خرافية لأسماء فارغة لا تمتلك أي رصيد جماهيري سوى الأبواق والتطبيل ومحاولة ربطها طائفيا بمكون معين. وكان الغرض منها خلق البطل والرمز المقدس الذي لا يمكن قهره ولو كان مجرما ويداه ملطختان بالدماء كما يحصل ألان مع السيد الهاشمي.

وهذا اللغط والثرثرة الفارغة قدمت تسهيلات ومبررات إمام قوى الظلام والإرهاب في ممارسة أفعالها الإجرامية المشينة ضد الأبرياء من الشعب العراقي وهذا ما برز واضحا في تفجيرات الخميس الدامية التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.

هذه الاوديولوجيات الفاشلة بات ينفرها الشعب العراقي بشدة ويرثي للذين مازالوا تبلغ بهم السذاجة بأن يصدقوا الشعارات الطائفية الرنانة او تستهويهم قصص الرموز والخطوط الحمر والخضر على حد سواء. فجميع مكونات الشعب العراقي لا تستوقف على مجموعة من المجرمين والقتلة واللصوص مهما بلغ لهم حد التسويق والتزييف من رموزية وعنوانين.

لقد عمقت هذا الاتجاه وغذته أدبيات الجهات السياسية المتمثلة بالحكومات الخليجية . فما فتأت بأعلامها المرئي ان تكيل كل المديح والثناء المفرط لهذه القائمة ولرموزها رغم ظهور العوار وتكشف العورات التي باتت لا يسترها شي. بالمقابل تكيل سيلا من الاتهامات والانتقادات للجهة الأخرى دون سببا او مبررا واضحا سوى توريط المنطقة بحرب طائفية وقودها سنة العراق وشيعته وعلى أرضه تحديدا لاستنزاف قدره العراق وطاقاته وجر ايران لهذا الصراع المرير وتوريطها بمستنقع العراق كما تورطت فيه أميركا من قبل رغم عديدها وقديدها .

الربيع العربي حاضرا بقوة في هذه الوقائع والحقائق التي يراد رسمها بالعراق" وسوريا مفتاحا لهذه المشروع . فمن الغريب ان تكون هذه الجهات التي لا تعير لحرية الرأي والرأي الأخر أدنى وزن في بلدانها ولم تمارس ذرة من الديمقراطية لا مع نفسها ولا في منابرها الإعلامية ان تكون راعية لهكذا تحركات وإنها تحتسب في الحكم لديها وفق القرابات الأسرية والانتماءات القبلية والمناطقية وهي قائمة بالحكم منذ عشرات السنين . فكيف لها ان ترعى وتدعم الديمقراطية والحريات في بلدان الأخرى ولا تسمح لنفسها تطبيقها ,, ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقولون. لابد ان هنالك مشروع ومخطط مريب يحرك هذه المشايخ لتسخير المنطقة وفق أجندتها بأبعاد دينيه طائفية.

نلقاكم على خير في الجزء الثاني قريبا



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق
- لو كان لهم مؤيدون لما هربوا من ديالى بعد إعلانها إقليم.
- عين على الفساد(1) مكتب المادة 140 في ذي قار أنموذجا
- الحسين مصدرا للثورات
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(3) التوابين
- الصراع على الخلافة الإسلامية(7) نتائج مؤامرة الاغتيال
- الهوية الوطنية الواحدة الافضل حلا للاكثرية والاقليات
- الإسلام وحقوق الإنسان (2) الحرية الفردية
- الاسلام وحقوق الانسان(1) حرية المعتقد
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(2) ثورة الحسين
- الصراع على الخلافة الإسلامية (6) اغتيال عمر
- قيام المختار بين الحقيقة والتظليل(1)
- ساسة العراق يتغذون على الدماء!!
- كفى حقدا على العراق يا كويت!!
- التفجيرات الاخيرة من يقف خلفها ؟
- الاعتداءات الايرانية على العراق
- لماذا عليا يا كويت ان ابرر ؟
- النظام الانتخابي والشكل الفيدرالي للدولة(5)
- الصراع على الخلافة الاسلامية(5) خلافة عمر
- رحلتي الى كربلاء


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية