أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - عدم التهنئة بالعيد أفضل من تفجير الكنائس














المزيد.....

عدم التهنئة بالعيد أفضل من تفجير الكنائس


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 11:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كالعادة في مثل هذا الوقت من كل سنة الذي يسبق الأحتفال بالأعياد المسيحية و لا سيما في مصر يكثر الحديث من شيوخ الإسلام و على أكثر تحديد شيوخ السلفية عن جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم من عدمه؟
نفس السؤال كل سنة و كل عيد لم يمل السائلين من سؤاله و لا يمل الشيوخ من أجابته
بل ان هؤلاء الشيوخ يجيبوا هذا السؤال المحبب لهم حتى أن لم يسألهم أحد عنه لأنه فيما يبدو هذا السؤال له أهمية لنصر الإسلام و المسلمين
أما نحن المسيحيين لم يعد هذا السؤال و أجابته تثير تحفظنا رغم أن الأجابة تتضمن أتهامنا بالكفر و الشرك و ان من يهنئنا فقد أشترك معنا في كفرنا و له نفس مصيرنا و هو بالطبع أن نحرم من أن نكون معهم في الجنة
ولابد أن يعرفوا أن الجنة الحقيقية هو البعد عنهم فأن ذهبوا هم للجنة فسأذهب أنا عن نفسي طواعية للنار
ومن كثرة طرح هذا السؤال و الأجابة عليه أعتادنا نحن كمسيحيين هذا السؤال الممل و أصبحنا نعتبر جزء من طقوس الأحتفال بالعيد في مصر
فكما هناك في طقس الكنيسة القبطية ما يسمى " بالبرامون" أي طقس الأستعداد للعيد فنحن أعتبرنا أيضاً هذا السؤال بمثابة جزء من برامون العيد أو هلال العيد كما يسموه المسلمون فعندما نرى هذا السؤال الغبي الممل نعرف أن العيد على الأبواب
كما أننا حفظنا أجابة هذا السؤال عن ظهر قلب و نستطيع أن نجيب عليه غيباً لأخوتنا المسلمين السائلين أياه كل سنة دون الحاجة لأجابة شيوخ السلف و شيوخ البترودولار حتى لا نضيع وقتهم الثمين في تكفير من يهنيء المسيحيين بالأعياد و تكفير بابا نويل و زينة رأس السنة شتاء و تكفير البيض الملون و الرنجة ( السمك المملح ) و البصل الأخضر صيفاً فنحن كأقباط مصر سنقوم بذلك عوضاً عنهم حتى يتفرغوا هم لتكفير باقي الأشياء و الأفعال و ربنا يقدرهم لأن التحديات كثيرة فهناك البيبسي و الشيبسي و ...
فالمتاجر مليئة بالبضائع الكافرة و الماجنة المحتاجة لتكفيرهم و الله يقدرهم على الخير و نشر الهداية لرفع شأن الأمة و أزاحة الغمة
و لا ادري لما شيوخ السلفيين يتعبون أنفسهم في تكفير الأشياء و الأحداث بالمفرد فلما لا يقوموا بتكفير كل ما في الحياة بالأجمال ليريحوا أنفسهم و أتباعهم الذين يستفتونهم قبل الأكل و بعد الأكل و قبل النكاح و بعد النكاح و ......
فهل تهنئة إنسان بأي مناسبة لديه سواء كانت عيد ديني أو غيره تحتاج لفتوى ؟
التهنئة هي أظهار محبة و مودة لهذا الأنسان بغض النظر عن دينه و جنسه و هذا في رأي الكفار الأشرار لا يحتاج لفتوى أو غيره
و لكن بالطبع الأجابة تختلف عند شيوخ مؤمنة يستند على فتواها الأرهابيين في تنفيذ تفجيراتهم ألأرهابية لكنائس و أسواق و فتادق و مستشفيات و طوابير طلب عمل و طوابير تجنيد و جنازات و حسينيات شيعية و جوامع لا تتبع طوائفهم و ............ في شتى أنحاء العالم مما نتج عنها الالاف بل الملايين من الضحايا في العالم أجمع بلا أي ذنب فعلوه ألا الأختلاف معهم في الدين أو الفكر و هذا يكفي لتصدر فتاوى أرهابية من صناع الأرهاب لتفجر و تقتل بلا رحمة
فهل بعد كل هذا ننتظر منهم تهنئة بالعيد؟ بالطبع لا فنحن لا ننتظر تهنئتهم و لا نريدها كما لا يشرفنا أستقبالها من أيادي و فتاوي ملطخة بالدماء
كذلك لا نريد تهنئة من كل من ينتظر فتوى من شيخ لكي يهنئ المسيحيين في أعيادهم كـأنها جرم أو فسق محتاج لفتوى رجل دين
و كنت أتمنى أن ينتهي الموضوع إلى هنا لكن أن أطال الله عمري العيد القادم للمسيحيين و هو بعد شهور قليلة سوف أذكركم أن نفس السؤال قد وجه للشيوخ من بعض المسلمين و حتى أن لم يوجه فهم ستصدرمنهم نفس الأجابة
و هذا ليس فقط لأن الزمن توقف لديهم عند 14 قرن مضت و أنما لأن مثل هذه الفتاوى هي مصدر رزقهم الواسع جداً و يجب أن يبقى هكذا إلى يوم القيامة
فيا شيوخ السلفيين يا صناع الأرهاب و الداعين له و يا أتباع هذا النمط التكفيري التفجيري لا نريد تهنئة منكم في أي عيد من الأعياد و انما كل ما نريده أن تكفوا عن تفجير الكنائس و قتل المسيحيين في ليالي الأعياد فهل هذا بكثير ؟ أرحموا الأطفال و الكبار من مناظر الدم و الأشلاء فهل هذا بكثير ؟ .............
نعم هذا بكثير على من يتبعون فكر أسامة بن لادن و تنظينه و يعتبرونه شهيداً الأن في جنة الحور و الغلمان المقرطون و صلوا عليه صلاة الغائب في ميادين مصر



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سانت كلوز بين الشرق و الغرب
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 3
- أنتهازية الأحزاب الإسلامية
- شيلوا الحكم حطوا خروف ...يمكن يحكم بالمعروف
- سياحة الأرهاب و الأختطاف بديلأ لسياحة الأصنام و العري
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )
- بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر
- مثل الأرثوذكسي و العشار
- وطنية الأخوان و خيانة الأقباط
- أخويا مينا مات مقتول
- أعتداءات أرهابية على الأقباط و ليست فتنة طائفية
- تحية و شكر لمحافظ أسوان
- الخليفة الإسلامي رجب طيب أوردغان في زيارة لمصر
- أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
- يجب محاكمة هؤلاء قبل محاكمة ساويرس
- هيبة الدولة و خيبة الدولة
- كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!
- أن مات بن لادن فكلهم بن لادن
- كل سنة و أنتم أشرار


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - عدم التهنئة بالعيد أفضل من تفجير الكنائس