أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - - جنون العظمة المضطهدة البارانويا -














المزيد.....

- جنون العظمة المضطهدة البارانويا -


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 23:24
المحور: كتابات ساخرة
    


البارانويا مرض عقلي بضحاياه في العقد الرابع ، ويمتاز بأفكار هذيانية منتظمة في دارة خاصة من الدوائر العقلية ، فيكون المريض عادة في أول أمرة طبيعيا في جميع النواحي العقلية إلا في ناحية منها فيستحوذ عليه شعور بالعظمة والجاه ممزوج بألم وغيظ متولدين من الاعتقاد أن شخصا أو فئة من الناس يحاولون سلب هذا الجاه أو الحيلولة بينه وبين الوصول إليه أو القضاء على حياته . وينشأ من عدم احترام الناس له الاحترام الذي يناسب مقامه الموهوم حقده عليهم ، ونفوره منهم ، والتفكير في مقاومتهم ، وربما أدى ذلك إلى ارتكابه جريمة القتل ، غير انه إذا يأس من الاحتفاظ بمقامه فقد يقدم على الانتحار . ولما كان المريض محتفظ بقوة ذاكرته فهو يربط حوادث ماضية بحاضرة ، ويجعل منها سلسلة متصلة بالحلقات ، ترمي إلى هدف واحد ، وكل حادثة تمر أمامه يكفيها تبعا لتيار نفسيته ويجعل منها حلقة من معدن سلسلة أوهامه وقد يكتظ المريض شعوره الثائر ويحاول أن يكيف نفسه تبعا للظروف المحيطة به فيوالي عمله ويظل جنونه في حالة كامنة فحيذرونة ويخشون بأسه . ومن المرضى من يعتقد انه عظيم الشأن فيراسل الملوك مراسلة الند للند ، أو انه رسول مبعوث يهبط عليه الوحي من السماء أو انه اله الحب تخطب العذارى وده . ومن المرضى من كان يعتقد انه مدير المستشفى الذي يقيم فيه فكان يطلب من مديره الحقيقي أن ينزل له عن كرسيه ليتولى شؤونه بنفسه ويدير دفته بيده . ولو كان الأمر لا يتعدى هذا الحد من الأوهام لهان الخطب ولكانت حياة هولاء المرضى سعيدة إلا أن اصطباغ هذه الهواجس بالألم والغيظ من مؤامرات وهمية تدبر حولهم يجعل حياتهم منغصة لا تطاق . فقد يعتقد المريض الملك أن فئة من كبراء الدولة يريدون خلعه وتنصيب رجل من أعدائه مكانة للنكاية بهم أو أنهم يحولون دون وصوله إلى اريكه الحكم بالغرم من انه الوارث الشرعي للعرش ! وقد يعتقد الرسول المبعوث أن شياطين في صورة آدميين يحاولوا أن يجعلوا العلاقات بينه وبين الله جافية ... وقد يجزم المريض المعشوق بان المرأة التي تحبه قد اتفقت مع عشيق لها لتسميمه أو أنها لجأت إلى السحر لإيقاعه في حبائل الأمراض حتى ليكاد يموت أو للقضاء على أعضائه الجنسية حتى لا يكون له شأن مع النساء !!
ومن المرضى من يشعر بأنه بشدة مقاومة الوسط ، وقد يرفع أمره إلى القضاء أو يلجأ إلى العنف والمشاجرة ليلقي في روع الناس أنه رجل عظيم الشأن مفروض عليهم احترامه وخضوعهم لسيادته وقد يؤدي الأمر إلى ارتكابه جريمة ليجعل قضيته أكثر ظهورا وحقه اشد جلاء وليفهم الناس أن الأمر جدّي وان المسألة ليست كما يتوهمون !
ومما يزيد من كره الناس لهم أنهم يميلون إلى الشر والانتقام حينما يشعرون بان الناس لا يقيمون لهم الوزن الذي يزنون به أنفسهم .
وإذا اتفق أن نال أمثال هولاء الأشخاص مراكز رفيعة أو توفر لديهم مال كثير وجاه كبير ازداد اعتدادهم بأنفسهم وازدادوا إمعانا بأنفسهم وازدادوا إمعانا في هذيانهم وغالوا في تقدير عظمتهم كما لو بلغوا الجبال طولا !!!! منقول من كتاب داء العظمة . لمجموعة من المؤلفين معمر القذافي – علي صالح – بشار الاسد واخرون .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة الريف والجبل ....
- الصراع السلفي الحوثي ... تصحيح لمسار الثورة اليمنية
- -حقوق الانسان -
- في الحب والزواج .. والجنة والنار
- - جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -
- بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل
- حياة الحب .... ومقبرة الفراق
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - - جنون العظمة المضطهدة البارانويا -