أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - لماذا أنار -المصباح- القنيطرة لما انكسر -الميزان- ودبلت -الوردة- و-تكردعت-(1) البقية؟














المزيد.....

لماذا أنار -المصباح- القنيطرة لما انكسر -الميزان- ودبلت -الوردة- و-تكردعت-(1) البقية؟


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 00:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لماذا أنار "المصباح" القنيطرة لما انكسر "الميزان" ودبلت "الوردة" و"تكردعت"(1) البقية؟

تنبيه: (1) يعني سقطت على رأسها في اللهجة الدارجة المغربية

لقد قال القنيطريون المشاركين في الإستحقاقات الأخيرة كلمتهم واختاروا من يمثلهم في البرلمان. لقد منحوا أصواتهم لـ"المصباح" (حزب العدالة والتنمية) و "الغزالة" (حزب البيئة والتنمية المستدامة) و "الحصان" (حزب الاتحاد الدستوري).
لقد صدق عزيز الرباح عندما سألته أسابيع قبل الحملة الإنتخابية بخصوص استعداد فرع حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة للاستحقاقات حين قال: "لا خوف علينا ولا هو يحزنون... لقد بدأنا حملتنا الإنتخابية عشية نتائج الإستحقاقات الماضية منذ سنوات، وعلى امتداد هذه المدة اشتغلنا بالأساسات والبنية التحتية لحملتنا الإنتخابية، وما سنقوم به خلال الحملة الإنتخابية (نونبر 2011) لا يعدو أن يكون مجرد بعض "روتوش" اعتيادي طفيف ليس إلا..."
وقال صاحب نكتة: "لقد أنار "المصباح" "حلالة" بعد أن انكسر "الميزان" الذي خُلق للقسط والقسطاس ودبلت "الوردة" التي سُخّرت لنشر الروائح الطيبة المنعشة عوض أن تزكم أنوف ساكنة القنيطرة بأكره الروائح".
في واقع الأمر، قبل حلول يوم الإستحقاق، الجمعة 25 نونبر 2011، كانت ثمة مؤشرات عديدة تفيد بإمكانية اكتساح حزب العدالة والتنمية في هذه الإنتخابات التشريعية. كما تبين بجلاء "كردعة" الأحزاب التقليدية بمختلف مكوّناتها وتلاوينها، وهي التي ظلت على امتداد نصف قرن ونيف تتحكم في دواليب السياسة المغربية ورقاب العباد دون الإهتمام الجدي والفعلي بالسعي للجواب على انتظارات أوسع فئات الشعب المغربي على الرغم من كل الوعود الوردية التي دأبت على الترويج لها.
وهناك حقيقة ثابتة أقرّتها نتائج استحقاقات 25 نونبر 2011، وهي أن اختيار مرشحي "المصباح" تم على أساس اختيار حزب خلافاً لباقي الأحزاب السياسية الأخرى، حيث تم التصويت على مرشحيها كأشخاص وليس كألوان أو برامج حزبية.
وهذا فارق مهم وحيوي يبدو أن الأحزاب التقليدية والمستحدثة مؤخراً مازالت لم تع وتستوعب أهميته، وهذا ما ساهم في "كردعتها" يوم الجمعة الماضي. فرغم أن ميلود الشعبي -وكيل لائحة حزب البيئة والتنمية المستدامة (الغزالة)- كشخص وليس كلون سياسي، بدا في الوهلة الأولى وكأنه استأثر باهتمام ساكنة القنيطرة وانتشر الحديث بخصوص تشكيله خطراً مستطيراً على مرشحي "المصباح"، سيما بفعل الوعود الخاصة التي وعد بها كرجل أعمال في الإجتماعات الخاصة والمغلقة باعتبارها وعود ستنجز من ماله الخاص، بالرغم من كل هذا، إن حزب العدالة والتنمية شكل –في الحقيقة وواقع الأمر- منذ البداية "البديل الفعلي الممكن والمتوفر" الذي تصبو إليه أوسع الجماهير المشاركة في اللعبة السياسية وأفضل اختيار جدّي ومسؤول على الركح السياسي.
ومما أكد هذا المنحى أن حزب "المصباح" ظل يظهر بجلاء كأقوى حزب سياسي مغربي، تنظيماً وهيكلة وانسجاماً ونضالية ومصداقية، علاوة على أنّه يُعتبر حصيلة واقعية ومحصلة موضوعية لتطورات الحراك الإجتماعي والسياسي بالقنيطرة أراد من أراد وكره من كره، علماً أن حزب التنمية والعدالة بالقنيطرة ظل حزباً على مستوى من الوعي السياسي وفهم طبيعة المرحلة وجديته الظاهرة في ركح العمل السياسي بدون منافس خلافاً لباقي الأحزاب السياسية الأخرى التي ولجت مسلسل ترهل وتهلهل بالمدينة منذ مدة، وعلى جميع الأصعدة.
هناك جملة من العوامل والأسباب الكامنة وراء النجاح الملفت للنظر بالقنيطرة لحزب العدالة والتنمية، ويمكن إيجاز ذكر بعضها في رصد عمل منتخبي حزب " المصباح" الذي نجح في تسويق برنامجه الإنتخابي بطريقة احترافية ، مسنوداً بمستواه التنظيمي والإنضباطي الجيد الذي قلّ نظيره على الساحة السياسية المحلية.
كما ساهم تحسين الخدمات الإدارية المقدمة للقنيطريين بشكل مرن وسريع لا مجال فيها للرشوة والمحسوبية في تمكين حزب "المصباح" من هذا الإكتساح. وقد صادف هذا الواقع أن القنيطريين في حاجة إلى تغيير شامل متطلعين للديمقراطية الحقة والإصلاح الفعلي الصادق والعدالة الإجتماعية على أرض الواقع وليس منحصرة في الخطابات البراقة والأوراق بأدراج مكاتب الوزارات المعنية.
عموماً بالرغم من كل ما يقال في حق حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، الحزب السياسي الأقرب للتعبير عن هموم الساكنة وانشغالاتهم، دون نسيان استمرار ارتباط أغلب قيادييه المحليين بأوسع قاعدة شعبية منظمة ومؤطرة خلافاً لباقي الأحزاب السياسية الأخرى التي ظلت صورتها باهتة ودابلة بالمدينة، وهذا ما ساهم بدوره في تأهيل حزب العدالة والتنمية لينال استجابة أغلب الساكنة التي اختارت المشاركة في اللعبة السياسية، وهذا من حيث لم يكن يحتسب "تجار الإنتخابات وبيادقهم".
في الحقيقة، إن النتيجة التي حققها حزب "المصباح" بمدينة القنيطرة عكست –أراد من أراد وكره من كره- عملاً مستداماً وتعبئة مستمرة ونضالية دائمة. لذا إن ما تحقق ليس وليد اللحظة أو مجرد عقاب الأحزاب السياسية الأخرى كما يُقال، وإنما هو ثمرة نهج وخطة استراتيجيتين مدروسين وثابتين و "مستدامين"، وهذا ما تفتقده التنظيمات السياسية الأخرى، مع الأسف الشديد، سيما تلك التي "تكردعت" يوم الجمعة 25 نونبر 2011 الماضي بطريقة لم يسبق لها مثيل في مشوارها الطويل العريض.
وخلاصة القول، مهما يكن من أمر، إن النجاح الكاسح لحزب العدالة والتنمية، في نهاية المطاف سوف لن يُقاس باكتساح المقاعد البرلمانية والإنتخابات التشريعية، وإنما بمدى ترجمة هذا الفوز الباهر على أرض الواقع المعيش، عبر خدمات ملموسة وواضحة للعيّان وفتح أوراش ومشاريع ذات مردودية على الصعيد الشغل وتحسين الأوضاع الإجتماعية وتكريس الشعور بالكرامة وتحقيق شروط المُواطنة الحقة، هذا هو المحك الحقيقي أمام المغرب تحت إمرة "المصباح"
مرزوق الحلالي



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون انتخابات 25 نونبر حاسمة فعلا؟ أم أن الجبل تمخض لينج ...
- -الجيش الجزائري يعرقل مسيرة الاستقرار والتطور الاقتصادي في ا ...
- الخطة المغربية لتغيير ملامح الشمال في أفق 2025
- تغيير النظام الجزائري أضحى أمرا ضروريا لضمان للاستقرار الإقل ...
- محمد بلحسن الوزاني مواقف شجاعة و تهميش سياسي
- -الجزائريون يتحملون النظام على مضض في انتظار يوم الفرج-
- لا مناص من محاكمة مافيا جنرالات الجزائر
- متى تستفيق أحزابنا من سباتها العميق؟
- المغرب يتوفر على قضية عادلة ولكنه لا يتوفر على محامي بارع
- الفكر الظلامي الرسمي بالمغرب
- لجولة 7 للمفاوضات غير الرسمية انكشاف دور الجزائر في النزاع و ...
- ليس هناك أحزابا سياسية بالصحراء المغربية بقدر ما هناك تحزبات ...
- المغرب - الجزائر المفاوضات السرية الأولى
- الظرفية الراهنة تستوجب تحصين أقاليمنا الجنوبية سياسيا، إقتصا ...
- الآن بعد أن انطلق ورش الإصلاحات السياسية لا مناص من نخبة جدي ...
- العائدون إلى أرض الوطن صفقة رابحة أم خاسرة؟
- عقد وسنة من تدبير ملف الصحراء1999 2010
- لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟
- المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى
- التعامل مع الرموز الوطنية ( العلم و النشيد الوطنيين، الصورة ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - لماذا أنار -المصباح- القنيطرة لما انكسر -الميزان- ودبلت -الوردة- و-تكردعت-(1) البقية؟