أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إدريس ولد القابلة - لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟














المزيد.....

لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 08:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد انكشاف أطماع الجزائر وتبعية دميتها البوليساريو
لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟

لماذا ما زلنا اليوم نجلس مع البوليساريو، دمية الجزائر التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة لوضع العصا في عجلة مسار طي ملف الصحراء؟ كما أنه لماذا التباحث أو التفاوض مع الجزائر،التي تحرك "كركوزها" من وراء الستار؟ وذلك مادامت الصحراء مغربية و الأرض أرض المغاربة و الجارة الشرقية لها أطماع سياسية و جيواستراتيجية في المنطقة انكشف أمرها بجلاء منذ أمد.
إنها تساؤلات أضحت تشغل بال الكثيرين، وقد ذهب البعض إلى القول أنه يجب الآن أن تحضر الجرأة للإعلان عن هذا الأمر و التفرغ للعمل، أكثر من أي وقت مضى، على ربح دعم الرأي العام والمنتظم الدوليين وكسب ثقتهما وودهما ، ودفع الجزائر إلى رفع يدها على ملف الصحراء.
إذن لماذا نتفاوض مع البوليساريو و نحن نعلم علم اليقين أنها لا تمتلك قدرة التقرير وحرية اتخاذ القرار والالتزام به من جهة، و من جهة أخرى لماذا التفاوض مع الجزائر، هل نتفاوض بخصوص أراضي مغربية؟
إن ما يفرض نفسه حاليا ليس هو التفاوض مع هذه الجهة أو تلك وإنما الاهتمام بالمنتظم والرأي العام الدوليين لكسب دعمهما و تعاطفهما، هذه هي تحديات الفترة بالنسبة لملف قضيتنا الوطنية الأولى على الصعيد الخارجي، أما على الصعيد الداخلي فإن التحدي الأساسي يتمحور حول الاهتمام بالتنمية الداخلية و الجهوية، إذ اتضح الآن، أكثر من أية فترة سابقة، أن أقصر السبل وأجداها وأضمنها لطي ملف الصحراء نهائيا يمر بالاهتمام بالدعم الدولي والتنمية الداخلية.
ويرى جملة من المتتبعين، إن توفرت رؤية شاملة واضحة المقاصد و محددة الأهداف و استراتيجية إن 3 ملايين مغربي في بلاد المهجر قادرون على التصدي لمخططات النظام الجزائري و دميته البوليساريو في كل المنتديات العالمية و المؤتمرات التي تنظمها الجمعيات المساندة لأطروحة مافيا جنرالات الجزائر، و ذلك عبر إعداد برنامج دقيق و توفير أليات جيدة للتنسيق بين السفارات و القنصليات المغربية ومختلف فعاليات المجتمع المدني الوطنية الصادقة لفضح المناورات الجزائرية في الخارج و السعي لإفشال استمالة المنتظم الدولي لأطروحاتها ولو بالمال. على المنتظم الدولي أن يعلم علم اليقين أن الشعب المغربي سواء في الداخل أو الخارج عازم على التضحية و الحفاظ على وحدته الترابية مهما كانت الظروف و هو متيقظ لكل طارئ و أنه حسم قضية ملف الصحراء بصفة نهائية داخليا و إقليميا و قاريا و لم يعد في حاجة لأية مفاوضات من أي نوع كانت.
وقد ظل المغرب، قمة و قاعدة، يعبر عن التزام المملكة المغربية الصادق والنزيه للتعاون مع الأمم المتحدة للدخول في مفاوضات جادة ومثمرة للتوصل لحل سياسي نهائي وتوافقي لهذا النزاع، طبقا لقرارات مجلس الأمن، الداعية لإجراء مفاوضات مكثفة وجوهرية بين الأطراف، تأخذ بالاعتبار الجهود المبذولة من طرف المغرب منذ 2006. إلا أنه في كل مرة يتضح أن جبهة البوليساريو ليست حرة في اتخاذ أي موقف مسؤول مما أضحى يعيد القضية إلى نقطة الصفر. كما أن الوفد المغربي بقي دائما يؤكد على ضرورة إعطاء دينامية للمفاوضات، ليس فقط لضمان مواصلتها، وإنما لتفعيلها حسب الإمكانيات ومنهجية خلاقة للتوصل للحل السياسي المنشود، مشددا على أن جميع الأطراف مطالبة بالالتزام بقرارات مجلس الأمن، وألا تبقى حبيسة مخططات أصبحت متجاوزة، بما فيها خيار الاستفتاء غير القابل للتطبيق.
لكن المخطط العدائي لمافيا جنرالات الجزائر وخصوم الوحدة الترابية للمملكة بتجلياته المتعددة، الأمنية والسياسية والحقوقية والدعائية، دخل مؤخرا منحى خطيرا باللجوء لاستخدام كل الأساليب المغرضة والدنيئة لترويج مغالطات وافتراءات واتهامات في حق المغرب.
فمغربيا تأكد منذ مدة التوجه نحو خيار الإنفراج وتغليب كفة الحل وقد بدا واضحا للعيان أن خيارات بلادنا هي في مجملها تنموية اقتصادية وهي الأولويات التي دفعت بالدبلوماسية المغربية إلى الرهان على أقصى الحلول وكشف الحد الأعلى لما يمكن تقديمه.
أما الثابت جزائريا، فهو أن دعم البوليساريو إضافة إلى ما يمنحه لجنرالات الجزائر من قوة سياسية وأدوات ومصالح مالية هو تعبير عن أطماع انكشف أمرها بجلاء وهي الطريق التي ليس من السهل على مافيا جنرالات الجزائر التخلي لأنها قضية حياة أو موت بالنسبة إليها، هذا علاوة على العقدة التاريخية التي تسكنها في تدبير علاقاتها مع بلادنا، لكنها تغلف كل هذا بما يُدعى الريادة الجزائرية للقاطرة الإفريقية . فلا ترى مافيا جنرالات الجزائر بديلا عن هذا المسار لضمان استمرار مسك زمام الأمور، لذا أنفقت وما تزال تنفق الكثير وجندت كل آلتها الدبلوماسية والإستخباراتية لهذه الغاية.

في حين إن جبهة الانفصاليين تجد نفسها أمام خطوط حمراء مرتهنة بالعامل الخارجي والجزائري على وجه التحديد. فالبوليساريو لا تملك القدرة على قبول هذا الحل أو ذاك دون أن يكون ذلك الحل مرضيا للطرف الجزائري، وبالتالي فهي كيان مسلوب الإرادة متى تعلق الأمر بالعلاقات الخارجية نوعا وأسلوبا.. فالأمر يتعلق بوحدة واحدة لا يمكن فصلها ..ولا يجوز، بأي شكل من الأشكال، التسليم باستقلالية القرار داخل البوليساريو لأن مافيا جنرالات الجزائر لم ولن تجازف بتسليم مصير هذا الملف لقيادات مخيمات الحمادة ( تندوف) حرصا منها على التحكم في كل خيوط القضية وحيطة منها في عدم انفلات المبادرة والقرار من يديها.
وقد وفّر علينا قياديو البوليساريو (دمية مافيا جنرالات الجزائر) عناء البحث عن أدلة لإثبات عدم جدوى المفاوضات بخصوص الصحراء , حيث جاءت تصريحات غير المسؤولة المهددة بالعودة إلى حمل السلاح أو الهروب إلى الأمام . فهذه التهديدات ورغم فراغها من أي مضمون منطقي معقول تُعلن عن نية تصعيدية ظاهرها عسكري وباطنها سياسي محض . والرابح الأكبر من مفاوضات طويلة الأمد هي مافيات جنرالات الجزائر.
فلماذا إذن الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى بعد انكشاف أطماع الجزائر وتبعية دميتها البوليساريو العمياء؟



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى
- التعامل مع الرموز الوطنية ( العلم و النشيد الوطنيين، الصورة ...
- آفة لا تزال تنخر الإدارات والمجتمع وتثقل كاهل دافعي الضرائب
- الحقيقة التي تُرعب جنرالات الجزائر
- الأطراف الجوهرية في نزاع الصحراء، وجدليةُ مسيرتي التغيير الس ...
- عيون بوتفليقة على المغرب
- المواطنة الملتزمة بالصحراء المغربية
- لا ل -مواطنة الابتزاز- و -وطنية الارتزاق-
- الدبلوماسي الأمريكي الذي يتقن لغة الضاد
- رئيس جمعية -الصحراء المغربية- يدعو إلى إطاحة النظام الجزائري
- رفع اليد عن ملف الصحراء والحوار مع الانفصاليين
- الأعيان يغتنون والشباب يتمردون، فما العمل؟
- المغرب :شؤون عسكرية
- هل حياة فرحات مهني -القبايلي- في خطر؟
- العقار والسكن بالأقاليم الجنوبية بالمغرب
- الحق في الولوج إلى المعلومة بالأقاليم الصحراوية المغربية
- الأحزاب السياسية لا يمكنها بلورة نظرية وتصور ورؤية حول «الجه ...
- البروفيسور حكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا ...
- غليان ،غضب و سخط...و فيضانات
- هل حان الوقت لرفض السلطة التي توفرها أساليب الارتزاق السياسي ...


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - إدريس ولد القابلة - لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟