أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - -الجزائريون يتحملون النظام على مضض في انتظار يوم الفرج-















المزيد.....

-الجزائريون يتحملون النظام على مضض في انتظار يوم الفرج-


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 19:33
المحور: مقابلات و حوارات
    


بلقاسم لوناس/ رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي:
"الجزائريون يتحملون النظام على مضض في انتظار يوم الفرج"

إن النظام الجزائري يستخدم ويسيء استخدام السلطة وأموال النفط؛ لإرهاب أو إرشاء جميع الهيئات والمؤسسات ودوائر اتخاذ قرار (العدل والإدارة والمنتخبين..)، وهذا ما يثير الغضب ويدفع إلى التمرد والخروج إلى الشارع للتعبير عن السخط بجميع الطرق و الأساليب.



كيف تنظرون إلى ما يقع من أحداث بالجزائر؟

إن الاحتجاجات و التظاهرات الشعبية التي هزت عدة مدن في الوقت الراهن في الجزائر (الجزائر العاصمة ، ستاولي، تيبيزا، الجلفة ، وهران ، الخ)، وفي منطقة القبايل (تيزي ووزو، عقبو ،البويرة وبجاية)، تذكرنا بأحداث أكتوبر 1988 التي كانت حصيلتها بين 200 و 500 قتيل وفقا للمصادر الرسمية. إنها ردود فعل عفوية من قبل السكان ، لا سيما الشباب الذين يشكلون غالبية الساكنة . وذلك باستخدام جميع الوسائل للتعبير عن غضبهم وسخطهم؛ باعتبار أن السيل وصل الزبى، ولمواجهة حكام أغنياء وأقوياء أداروا ظهورهم للشعب واحتقروه ،وأجهضوا كل آفاقه. هذه المرة شكلت زيادة أسعار مواد الاستهلاك الأساسية (الزيت والسكر والدقيق على وجه الخصوص) الشرارة التي أوقدت نيران الغضب التي أحرقت مختلف المناطق بالجزائر .

ما هي دوافع الجزائريين في رأيكم؟ ومن هم المذنبون؟

يبدو أن الأسباب الظاهرة والمرئية هي ارتفاع الأسعار وتدهور الظروف المعيشية للشباب على وجه الخصوص (ففي الجزائر ، يظل الشاب أعزبا إلى حدود 40 عاما وأكثر. ويمكن تفسير تردي الأوضاع المعيشة بالبطالة التي تصل نسبتها إلى 50 بالمائة في بعض المناطق في صفوف الشباب، وبصعوبات في العثور على سكن بأسعار معقولة ، وغياب ظروف وشروط العيش الكريم في الأحياء الشعبية. بالمدن الكبيرة ،نجد 15 شخصا يقطنون مكدسين في غرفتين! أضف إلى ذلك عدم وجود مساحات وفضاءات سياسية واجتماعية وثقافية للتعبير، وغطرسة الحاكمين الذين يعيشون كالطفيليات على حساب الدولة ويدوسون على حقوق الشعب ويسحقونه، وهذه أعلى درجة لإهانة الفقراء . إن المسؤولين على هكذا واقع؛ أولئك الذين استحوذوا على زمام الحكم بدون وجه حق وبطرق غير مشروعة و ضمنوا احتكار السلطة (الجيش) واستخدموها ضد الشعب.

كيف يمكن تصور وجود ملايين المهمشين والمعوزين الذين لا خيار أمامهم سوى التمرد في دولة غنية بثروات وإمكانيات طبيعية؟

من المفارقات أن نجد سكانا أكثر فقرا من غيرهم بهذا البلد الغني بنفطه وغازه، ففي عام 2010 ، استفادت الجزائر من 57 مليار دولار من عائدات النفط والغاز. إذا كان لنا أن نقسم هذا المال بالتساوي بين جميع الجزائريين ، لحصلت كل أسرة على أكثر من 5000 دولار في السنة ، أو أكثر من 400 دولار شهريا أو 400000 دينار جزائري، أي ما يكفي للعيش بدون عمل! ولكن في الواقع ، إن أموال النفط تبقى حكرا بين عشائر قليلة ، بما في ذلك الجنرالات ، الذين يحافظون على أنفسهم في السلطة عن طريق الفساد والسلطة وترك الشعب يتمرغ في البؤس والعجز الدائم. اعتبارا لمواردها الطبيعية ، يمكن أن تكون الجزائر جنة في شمال إفريقيا ، لكنها تحولت إلى جحيم للشباب الذين يتمردون عندما يتم إغلاق كافة المخارج أمامهم. إضافة إلى ذلك ، أن نظام الحكم الجزائري، الذي وصفه الرئيس المغتال ، بوضياف، بــ "المافياوي" ، وهو مصطلح الذي تبنّته حركة المواطن بالقبايل في عام 2001 ، هذا النظام يستخدم ويسيء استخدام السلطة وأموال النفط لإرهاب و إرشاء جميع الهيئات والمؤسسات ودوائر اتخاذ قرار (العدل والإدارة والمنتخبين..)، وهذا ما يثير الغضب ويدفع إلى التمرد والخروج إلى الشارع للتعبير عن السخط بجميع الطرق و الأساليب .

ما هي ملامح مستقبل الحراك الاحتجاجي الاجتماعي في الجزائر بعد هذه الانتفاضات؟

مرة أخرى ، لا أعتقد أن الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة في الجزائر هي نتيجة لحركة اجتماعية منظمة ومعتمدة على استراتيجية للتنديد والمطالبة. بالنسبة لي إنها موجة عارمة من الغضب ، إنها عفوية وقصيرة الأجل كما كانت ثورة أكتوبر 1988. كان من الممكن للمنظمات الاجتماعية (النقابات والجمعيات والأحزاب السياسية) أن تكون من المبادرين لتنظيم المقاومة الشعبية للضغط على السلطة ، إلا أنها لم تلعب هذا الدور؛ لأن العديد منها مجرد توابع للنظام بينما البعض الآخر معوقة بضعفها. ويعمل النظام بكل ما أوتي من قوّة لإجهاض بروز أية حركة جماهيرية قوية ومستقلة ، قادرة على أن تشكل سلطة مضادة حقيقية. إن المناضلين والنشطاء الأحرار من أبناء الجزائر المخلصين يعانون من مضايقات الشرطة الإدارية والقضائية، ويضطرون في نهاية المطاف إلى الفرار من البلاد أو يخرسون ، بل بعضهم لقي حتفه مثل "معطوب لوناس" دون القيام بأي تحقيق وبحث لمعرفة ملابسات الوفاة، وهناك أيضا 126 مواطن من القبايل الذين قتلوا على يد الشرطة في عام 2001 ، مع الإفلات من العقاب. وهذه أمثلة تبين وحشية واستبداد النظام الجزائري ، بكل معنى الكلمة.

هل تعتبرون أن الجزائريين سيسترسلون في دعم النظام الذي أدى بالبلاد إلى الهاوية؟

من قال لكم أن الجزائريين يدعمون النظام؟ إنهم يتحملونه على مضض ومضطرين في انتظار يوم الفرج . وفي انتظار ذلك اليوم يستمرون في التعبير عن غضبهم وسخطهم كلما سنحت الفرصة.

لماذا يحرص النظام الجزائري على قمع الأمازيغي بوحشية؟

إن الأمازيغ والقبائل خاصة يشكلون العدو اللدود في عيون الجنرالات والنظام الجزائري لأنهم دأبوا على المطالبة بإرساء سيادة القانون ، واستقلال القضاء ، والتوزيع العادل للثروة ، ووضع حد لسوء المعاملة ، وبناء دولة ديمقراطية تحترم التنوع الثقافي واللغوي في البلد. كما خاض الأمازيغ نضالات بكل الوسائل من أجل الضغط على الدولة قصد توفير شروط الكرامة للجميع ، ووضع حد للدكتاتورية وتسلطها .
هناك معادلة تقول: مادام النظام الجزائري الحالي موجودا ستظل مشاكل الجزائر و قضية الصحراء باقية على حالها، ما رأيكم؟
أعتقد أن هذا صحيح. الحل يتطلب بالضرورة إنشاء دولة ديمقراطية، ومن أجل هذا نناضل، لكن يجب إشراك الدول الديمقراطية في العالم وخصوصا أوروبا ، في دعم القوى الديمقراطية في بلدان شمال أفريقيا.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مناص من محاكمة مافيا جنرالات الجزائر
- متى تستفيق أحزابنا من سباتها العميق؟
- المغرب يتوفر على قضية عادلة ولكنه لا يتوفر على محامي بارع
- الفكر الظلامي الرسمي بالمغرب
- لجولة 7 للمفاوضات غير الرسمية انكشاف دور الجزائر في النزاع و ...
- ليس هناك أحزابا سياسية بالصحراء المغربية بقدر ما هناك تحزبات ...
- المغرب - الجزائر المفاوضات السرية الأولى
- الظرفية الراهنة تستوجب تحصين أقاليمنا الجنوبية سياسيا، إقتصا ...
- الآن بعد أن انطلق ورش الإصلاحات السياسية لا مناص من نخبة جدي ...
- العائدون إلى أرض الوطن صفقة رابحة أم خاسرة؟
- عقد وسنة من تدبير ملف الصحراء1999 2010
- لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟
- المفاوضات مع جبهة البوليساريو لن تكون ذات جدوى
- التعامل مع الرموز الوطنية ( العلم و النشيد الوطنيين، الصورة ...
- آفة لا تزال تنخر الإدارات والمجتمع وتثقل كاهل دافعي الضرائب
- الحقيقة التي تُرعب جنرالات الجزائر
- الأطراف الجوهرية في نزاع الصحراء، وجدليةُ مسيرتي التغيير الس ...
- عيون بوتفليقة على المغرب
- المواطنة الملتزمة بالصحراء المغربية
- لا ل -مواطنة الابتزاز- و -وطنية الارتزاق-


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - -الجزائريون يتحملون النظام على مضض في انتظار يوم الفرج-