أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !














المزيد.....

كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما ان لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له في الاتجاه ، ولان الظلم لا يدوم كما يقول العراقيون البسطاء : (لو دام الظلم دمّر ) اضرم الشهيد التونسي محمد بوعزيزي النار في نفسه عندما وصل صبره لدرجة الاشباع ، وبما ان الثورة الشعبية توقد من شرارة صغيرة ، سرت هذه الشرارة لتعم الوطن بأكمله مما حدى بالرئيس التونسي بالفرار مذعورا ليعم ضيفا مريضا عند (حامي الحرمين الشريفين ) مخلفا في قصره كنوزا لم تنفعه في يومه الاسود .
ان سهولة الاطاحه بالرئيس زين العابدين بن علي اثارت دهشة واعجاب ملايين المظلومين في وطننا العربي الكبير ، وساهمت بشكل كبير في كسر حاجز الخوف والرعب الذي كان نتيجة للممارسات القمعيه في السجون العربيه والتي كان من اشدها ايلاما هي الاعتداءات الجنسيه التي يقوم بها المشرفين على التحقيق ، والتي كانت الرادع الرئيسي في احجام الشباب وبالاخص الاناث عن اعلان الرفض للحكومات الجائره او حتى للانتساب لقوى اليسار ، وكان للاسلوب الوحشي الذي قام به المجرم صدام بدفنه الاف الابرياء من شعبة احياءا في انتفاضتهم الشعبانيه العارمه التي شملت معظم محافظات العراق ، رادعا اخر في حالة صمت الشارع العربي ، فنظام حسني مبارك لايقل فسادا عن نظام بن علي ، وارض الكنانة اشبعها قائدها ظلما وجورا ، فهبت جموع الشعب بكل فئاته معلنة بصوت واحد : نريد اسقاط الرئيس . وكعادة الطغاة حاول زبانية الرئيس اجهاض الثورة باستعمال ابشع انواع العنف ، فشاهد ملايين البشر في كل انحاء العالم فداحة جرائم النظام بدهس المتظاهرين بالسيارت وضربهم بالهراوات ثم اطلاق العيارت الناريه وقتل العديد منهم رغم سلمية التظاهره ، وغسلت ساحة التحرير بالدماء الطاهره من الشباب القبطي والمسلم لا فرق بين الذكر والانثى فالشعب بكل فئاته هب ضد النظام ، فالظلم توزع بالتساوي بين مختلف فئات الشعب ، وكان لجهاز الموبايل والانترنيت الدور الكبير في نقل الوقائع الحيه ، فنظم الشباب من خلال الفيس بوك وتويتر مواعيد التظاهرات ، وعرض صور تفضح جرائم النظام البشعه بحق التظاهرين الابرياء. .
للاسف الشديد كانت الجماهير تعوزها القيادة الموجهه ، فبدت التظاهرات عفويه ذات هدف واحد هو اسقاط النظام الفاسد واستبداله بحكومة ديمقراطية ، والسبب هو محاربة الانظمه العربيه الفاسده لقوى اليسار وسجن كوادرها او قتلهم او تهجيرهم الى كافة ارجاء العالم الديمقراطي الحر ، وخلت الساحة الا من الاخوان المسلمين او الوهابيين والسلفيين الذين قاموا بدور وعاظ السلاطين للانظمه الفاسده وانتهزوها فرصة ثمينة لمصادرة الثورة لصالحهم الخاص .
وكلنا يعرف ان الاحزاب الاسلاميه ممولّة من قوى الظلام التي ينحصر همّها في استمرارية السيطره على سدة الحكم والسيطرة بيد من حديد على القوى اليساريه والعلمانيه ومحاربتها بتزوير اهدافها الانسانية النبيله في بناء حياة ديمقراطية عادله والارتقاء بواقع المرأة المتدني ومساواتها بشقيقها الرجل في كافة الميادين ، فعملت وبمساندة الحكام والملوك العرب بخلق جدا ر عازل بين الرجل والمرأة ،لمنع الفتنة والفساد بزعمهم المريض ، فكانت الصبية تزف لشيخ طاعن في السن او تهدى لاصحاب السلطة والنفوذ بحجة طلب الستر .
وهكذا استمرت الثورات تتوالى لتقتلع اعتى مجنون عرفته الشقيقة ليبيا والذي تفوق على حسني مبارك وصدام حسين في جرائمه البشعه بحق شعبه والابرياء الاخرين الذين ابتلوا بجرائمه في تصفياتهم .
ووصل الامر الى الشقيقه سوريا ، ولا اظن ان الامر سيختلف عن سابقاتها من الدول المجاوره فما هي الا فترة وجيزة ليسقط بشّار الاسد ويكون عبرة لمن يعتبر .
كي يدوم الربيع العربي ، على كافة القوى اليساريه ان تتحد وتقف بصمود واصرار في وجة قوى الظلام وتبيّن اهدافها الحقيقيه في اقامة المساواة والعدل لكل ابناء الشعب دون تفرقة او تمييز فالدين لله والوطن للجميع ، وعلى القوى اليساريه ان تعلن موقفها من قضايا المرأة التقدميه ومساواتها بالرجل وتغيير القوانين بما ويتناسب وروح العصر ، وحبذا لو قامت النساء من ذوي الاختصاص بسن القوانين العادلة لحماية المرأة من الظلم الفادح الذي يسومه لها المجتمع الابوي التسلطي ، وان يكون التعليم الزاميا لكلا الجنسين حتى نهاية المرحله المتوسطه .
وان تطور قوى اليسار اساليبها في نشر الوعي الثقافي والسياسي بين الجماهير عن طريق القنوات الفضائيه والانترنيت والمسرح والسينما والملصقات الجداريه ، وكل وسائل الاعلام المتوفره ، كي لا تضيع جهود الثوار العرب في ربيعهم الزاخر بالتضحيات ولكي لا تصبح الثورة مجرد حفلة تنكرية سرعان ماتنكشف عنها حقيقة الوجوه.
على منظمة حقوق الانسان واجب انساني كبير في تخصيص السجون العربيه الحاليّه لمن قام بتأسيسها فقط ليذوق وبال ماجنت يديه ، ولكي يكون عبرة للحاكم الجديد ، وبناء سجون اكثر انسانية كما هو الحال في السجون السويديه لعامة الشعب ، مع مراعاة الحالة المرضيه والنفسيه للسجين ، وان يمنع التعذيب النفسي والجسدي عن السجين منعا باتا يعاقب بموجبه المخالف وفق قوانين مستحدثه ، ويمنع منعا باتا حجز قريب المتهم في حالة اختفاء المتهم كما هو الحال في الوطن العربي.
مثل طفل يتعرض للسقوط في بداية حياته ، قد تتعثر ثورات الربيع العربي ولكنها ستقف من جديد مزهوة بثمار النصر الاكيد وهو تحقيق العدالة الاجتماعيه والحريه والديمقراطيه ومنع الفساد الاجتماعي بكل انواعه وفضح المفسدين دون خوف او وجل لينالوا القصاص العادل ويكونوا عبرة لمن يخلفهم ، عندها سيعيش الشعب العربي عصرا جديدا اسمه عصر الكرامة والحرية والديمقراطيه ، والى مزيد من الثورات يااحرار العرب.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور
- القوى اليساريه وثورات الربيع العربي
- المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا
- الهي ! تراه من يكون ؟
- نحيب على صدر نخلة عراقيه
- من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
- اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !