أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - إنما بعثت لأدمر مكارم الأخلاق













المزيد.....

إنما بعثت لأدمر مكارم الأخلاق


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 13:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل مجيئى، كان اليهود والمسيحيين والعرب، يعيشون جنبا إلى جنب، بدون كراهية وعنف وحرب وقتل وسبى وتكفير وجهاد واستشهاد.
قبل مجيئى، لم تكن هناك خسة واغتيالات للنساء المسنات والأمهات والمرضعات، كأم قرفة، ورجال فى ثياب عرسهم كالكعب بن الأشرف لمجرد بيت من الشعر، والهجاء كان منتشرا عند العرب وعرف لديهم، لم يغتالوا أحدا عليه من قبل.
قبل مجيئى المشئوم الذى استنيت فيه زواج الأطفال " عائشة " واغتصاب القاصرات " صفية " والمستجيرات " جويرية " ، كان العرب يعتبرون من يفعل ذلك – إن فعل – مجنون أو شاذ.
قبل مجيئى، كنت اتعيش على كرم سيدة ثيب فاضلة، من فضل مالها وتجارتها، رقت لحالى وقلة مالى وحيلتى، وهى الجميلة العزيزة القوية، بعد مجيئى، كنت أتعيش من الغنائم ولا عمل لى ولا صنعة ولا حرفة.
قبل مجيئى، كانت العرب تتبنى من لا أب له، فينشأ كريما بدلا من أن ينشأ يتيما، بعد مجيئى عطلت التبنى وتزوجت من زينب الجميلة زوج ابنى زيد بالتبنى - فى سابقة لم تحدث فى تاريخ العرب من قبلى - وكنت قد أشهدت القوم على أن زيد أبنى، ولولا تعطيلى التبنى لوجد كل طفل يتيم من يتبناه بدلا من الكفالة وأطفال الملاجئ والشوارع.
قبل مجيئى، لم يكن هناك سبب للكراهية والخلاف والقتال، بعد مجيئى لم يكن دينى سوى دعوة للكراهية، كراهية اصحابى بعضهم البعض سنة وشيعة، وكراهيتهم مجتمعين للعالم بأجمعه.
قبل مجيئى، كان بعض فقراء العرب يؤدون بناتهم من شدة الفقر ويتركوا الذكور ليعملوا ويساعدوهم، بعد مجيئى أصبحت كل النساء موؤدات وملعونات، يكثرن اللعن ويهجرن العشير وناقصات عقل وبالطبع دين.
قبل مجيئى، كان الجنس غريزة ربما تجمح قليلا بفعل الثراء و الشهوة الزائدة، بعد مجيئى أصبح الجنس هوس وشغل شاغل لى ولمريدي.
قبل مجيئى كان الرق وبعده ظل الرق.
قبل مجيئى كان ابو سفيان سيد قومه وبعده ظل سيد قومه وأصبحت ذريته بفضل الاحتكام لسنتى وشريعتى ملوك لكل العرب .
قبل مجيئى، كانت الديانات يبشر لها بالموعظة الحسنة، بعد مجيئى كان التبشير بالقهر والجبر والجزية والموت.
قبل مجيئى، لم يحمل نبى سيف ولا كان رزق نبى تحت ظل رمحه، كان للأنبياء كافة صنعات إلا أنا كانت صنعتى التنطع والخمس مشاركة مع الله.
ولا ندرى كيف كان الله يحصل على نصيبه وفيم كان ينفقه.
قبل مجيئى، كان حمزة فارسا تخشاه السباع، بعد مجيئى أصبح فريسة لغل امرأة مكلومة من تمثيلى بأهلها.
قبل مجيئى، لم يكن هناك كبت وعنت وحرام، بعد مجيئى أصبح هناك نكاح وسبى وأسر وملكات يمين.
قبل مجيئى لم يكن هناك رجم وجلد وقطع يد ودق أعناق، بعد مجيئى بالرحمة المهداة أبحت كل تلك الموبقات غير الآدمية.
قبل مجيئى لم يكن هناك تقطيع للأيدى والأرجل من خلاف وسمل للعيون وانتقام وليس تسامح وتسامى ورحمة وكلها وسائل للنازى اقرب وليست للنبى.
قبل مجيئى، كانت الكعبة ملاذ للمستجير، بعد مجيئى أبحت دم جماعة فى فتح مكة اخبرت عن بعضهم انه متعلق باستار الكعبة فقلت ان الكعبة لا تعيذ عاصيا ولا تمنع من اقامة حد وجب.
قبل مجيئى، عرف العرب الشجاعة، بعد مجيئى عرفوا الجبن والتقية.
قبل مجيئى، كان هناك شعر وشعراء ومعلقات وثقافة، بعده لم يعد هناك سوى نص جامد ومنقوص ومتناقض ومنسوخ وحمال أوجه وسنة أسوء من النص.
قبل مجيئى، كان هناك الخنساء الشاعرة والزباء القائدة، بعد مجيئى ساويت بين المرأة والكلب والحمار.
قبل مجيئى كانت النساء سيدات قويات عزيزات فى قومهن، كخديجة بنت خويلد وهند بنت عتبة، بعدى أصبحت النساء مجرد فروج للنكاح.
قبل مجيئى، كان العرب يعبدون اللات، بعد مجيئى أصبحوا يعبدون الله، وكلاهما لا يضر ولا ينفع، بل ربما كان الله أكثر ضررا.
قبل مجيئى، كانت العرب تقسم بالنجم، بعد مجيئى أصبحوا يقسمون بالنجم إذا هوى.
قبل مجيئى، كان الكل مسئول عن أفعاله، بعد مجيئى أصبح الشيطان مسئول عن كل الأفعال.
قبل مجيئى لم يكن هناك ظل لله فى الأرض وملوك، بعد مجيئى ظهر معاوية والحجاج والسفاح، على سنتى وهديى وكتابى.
قبل مجيئى، كانت العرب تحترم وتقدس الحياة، بعد مجيئى أصبحت العرب تحتقر وتهدر الحياة، حياتها وحياة الآخرين.
قبل مجيئى، كان هناك عقل، بعده توقف العقل على النقل.
ليتنى لم آت، فربما كفى الله المؤمنين شر الكراهية والقتال.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكاح .. وملك اليمين ... كبت وشبق مقننين
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه
- المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حت ...
- الجنة .. إغواء ضحل ... وسراب ممجوج
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 3
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 2
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى
- الله .. وفى رواية ... الشيطان
- الله .. لحسن الحظ ... لم يعرف اليابان
- الله ... أكبر كاذب فى تاريخ الشرق
- لعنة اللاوعى
- الله ... بعيدا عن الأنبياء والفقهاء والوسطاء
- إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى
- الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ
- لا شىء مراوغ ... أكثر من حقيقة واضحة
- عزازيل - سيرة ذاتية 1
- محمد يحكم من قبره
- حب الموت وكراهية الدنيا
- مناعة شرسة أم قناعة شرسة
- لعنة الله


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - إنما بعثت لأدمر مكارم الأخلاق