أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !














المزيد.....

ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 15:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يكاد يتفق كل السياسيين في البلاد سواء من الكتل الكبيرة او الصغيرة، ان الوضع العراقي في حالة ازمة تزداد استعصاءً و خطورة، مع تزايد اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية . . الأمر الذي يهدد بطغيان تحالف البعث الصدامي ـ القاعدة و طغيان دوائر فيلق القدس الإيراني، في ظروف اقليمية تزداد تفاقما و تهدد بالإنفجار وفي مقدمتها وصول النظام السوري الى حافة الهاوية امام الجماهير الغاضبة و ابعاد ذلك على المنطقة، و تزايد مخاطر اندلاع صدام اقليمي مسلح بسبب اصرار مرجعية خامنئي على المضي بالتسلح النووي .
و يرى كثيرون في اجراءات رئيس الوزراء المالكي، بكونها صارت اجراءات ارتجالية تزداد تفاقماً و لاتبالي بمصائر الشعب و لا بمصارحته بقدر ماتبالي بكيفية ادامة مقعده الحاكم، كباقي المتنفذين في الكتل الحاكمة . . بعد ان ازداد اعتمادها على تهدئة الأزمات بازمات جديدة، لم و لا تؤدي الاّ الى استمرار سقوط مزيد من الضحايا المدنيين من كل الوان الطيف العراقي بنسائه و رجاله . .
حيث يتبين الآن ان سبب ازمة موضوعة (فيدرالية صلاح الدين) هو اعلان توجه المالكي الى اعلان محافظة جديدة تتكون من سامراء و الدجيل و بلد و الكاظمية على اساس طائفي منذ شهرين . . الأمر الذي اثار مجلس محافظة صلاح الدين ـ راجع التفاصيل في صحيفة "العالم" البغدادية عدد امس و امس الاول ـ . . تلك الأزمة التي تفاقمت و صارت تفسيراتها و تعميماتها تهدد بتفاقمات اكبر و بخروج صارخ عن دستور البلاد القائم، و وضعه على الرف تماما . .
و تتزايد الأخبار المتسربة من المنطقة الخضراء بان (محاولة عسكريين للقيام بانقلاب بعثي صدامي؟) بكونها رغم تهويلها الاّ انه كان هناك تحرّكاً فعلاً ، و لكن لم يكشف عن ان القائمين به هم من العسكريين الشيعة ـ التوابين ـ (1) في وقت تصاعدت فيه الاتهامات الطائفية ضد ابناء السنة و شنّت حملة اعتقالات يصفها كثيرون بالعشوائية و تسببت بكثير من الفوضى و بتصعيد الطائفية المقيتة . .
في وقت ترتفع اصوات مرجعيات دينية شيعية مؤثرة بضرورة استقالة الحكومة اثر الفساد و اهمال حياة و مصائر العراقيين و اثر تدهور الوضع المعاشي العام تدهورا مريعا وصل الى بيانات منظمات انسانية دولية متنوعة و الى تناقل الصحافة السويدية قبل ايام و بالصوت و الصورة الأنباء المهولة عن سوق بيع الأطفال الكبير في بغداد (2) . .
وفي اجواء فاقمت فيها اجراءات حكومة المالكي اجواء عدم الثقة بين الأطراف السياسية العراقية و صارت تلجأ للعشائر، تنادي القوى الديمقراطية و الحزب الشيوعي و تنال تأييداً متزايداً . . الى اهمية الاسراع بعقد قمة سياسية لكل الأطراف الفاعلة سواء داخل او خارج مؤسسات الحكم، لمحاولة ايجاد مخرج من الأزمة المتفاقمة المهددة عشية مغادرة القوات الأميركية . . ترى اوساط واسعة ان حل الأزمة يتطلب ضرورة الإسراع بعقد انتخابات مبكرة، كخيار دستوري على اساس قانون للأحزاب و قانون جديد للإنتخابات . . باشراف حكومة انقاذ وطني .
في وقت تتزايد فيه مطالبات من الكتل المتنوعة، بتمديد بقاء القوات الأميركية او التعاقد مع وحدات للتدريب على الاجهزة و الاسلحة و الآليات الجديدة، لعدم قدرة العراق بعد على حماية حدوده الجوية و البرية و البحرية ـ راجع مقابلة قناة "العراقية" الرسمية مع رئيس الجمهورية الطالباني امس الأول . راجع تصريحات امراء الصنوف في وزارة الدفاع للسومرية نيوز هذا اليوم ـ ، في وقت تتزايد فيه مطالبات الجماهير الثائرة في ربيع المنطقة بالتدخل الخارجي . . كما حصل في ليبيا ثم في اليمن و يحدث في سوريا مؤخراً . .

27 / 11 / 2011 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. الضباط البعثيون الشيعة الذين اعلنوا التوبة على الطريقة الشيعية بداية، و احتفظوا بذلك بمراكزهم السابقة و رتبهم العسكرية. الأمر الذي حرم منه الضباط السنّة، لكونهم سنّة .
2. اثار الصحفي الذي نشر تحقيقه بالصور على 6 صفحات قبل ايام، في اوسع واكبر الصحف السويدية انتشارا اضافة الى وكالة الاخبار العالميه اكسبريس، و الذي ترجم الى اكثر من 12 لغه عالميه خلال 24 ساعه من نشره . . اثار ضجة كبيرة في السويد.
فقد تجولت الصحفيه السويديه (تيريس كرستينسون) وزميلها (توربيورن انديرسون) خفية بسيارة فولكس واكن برازيلي ليتابعا عن كثب سوق بيع الاطفال الكبير في وسط بغداد بالصورة والصوت، حين كان يعرض لبيع الاطفال الرضع والمراهقين . . الامر الذي ابكى القراء والمشاهدين لحظة نشره و بثه على التلفاز السويدي! و خاصة حين عرض البث فتاة عراقية اسمها (زهراء) ذات اربع اعوام تباع بمبلغ 500 دولار فقط .
و يسترسل الصحفي في مقاله يقول " أطفال العراق يباعون في سوق النخاسه ونسائهم بغايا بالاكراه، والأرقام مخفيه عن عدد القتلى اليومي، واحزاب تنهب مافوق الارض وتحتها وتقدم لشعب العراق رصاصه الموت تحت رغيف الديمقراطيه . . جوع، وباء، سوء تغذية، تلوث بيئي و فوضى سياسيه . . يقتل الانسان بثمن قسيمة ملء الهاتف النقال. "
و قد اعلنت السويد اثر ذلك عن فتح استقبال الاطفال العراقيين ممن يتعرضون لسوء المعاملة ومنحهم اللجوء مباشرة، ويحق للطفل بعد الاقامه لم شمل ولي امره انقاذا لاطفال ونساء العراق . . فيما تتشدد دوائر الهجرة فيها باعادة طالبي اللجوء الى العراق .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 1
- متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟
- -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !
- الدكتاتور و جرذان - ربيع المنطقة - !
- ائتلاف - دولة القانون - . . الى اين ؟
- - التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و ال ...
- - التيار الديمقراطي- و اليسار و الديمقراطية المدنية 3
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 1
- القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
- هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !