أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - النظام العسكرى المصرى














المزيد.....

النظام العسكرى المصرى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 20:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مايكل نبيل سند وعلاء عبد الفتاح من الشباب المصرى الجرئ حيث أصواتهم لم تعجب العسكر، لأنها أصوات الحق الواعدة لذلك تم تلفيق التهم إليهم وإيداعهم السجن، أما البلطجية فالعسكر تركوهم يجوبون الشوارع والمدن المصرية يزرعون فيها الخوف والخراب والقتل حتى يشعر المصرى بعدم الأمان ويطالب بوجود العسكر وأصحابهم من التيارات الدينية وأصحاب النظام السابق المتواجدين فى كل مكان ومؤسسة مصرية.
ما يحدث من أفعال صادرة عن العسكر هى مصادرة حقيقية للثورة المصرية، فالعسكر لا يهتمون بحقوق الإنسان أو حقوق الحيوان، لأنهم فى كل يوم يرتكبون من الأعمال ما يتضح جلياً أنها أعمال عدوانية وإمتداد لمنهج نظام مبارك السابق، حيث يرتكب العسكر جرائم ضد آدمية شباب مصر وتنتقم منهم على شجاعتهم وتجرأهم على رفع أصواتهم فى مجتمع تخلف عن ركب العلم والحضارة.
لو ترك المثقفين والنشطاء والثوريين وكل مصرى مخلص ما يفعله المجلس العسكرى بأبناء الوطن، فالنتيجة ستكون أغتيال مستمر لأبناء الثورة
والسكوت والصمت سيزيد من عجرفة القادة الذين يحكمون مصر بأسم الثورة لكنهم ليسوا حكاماً بل طغاة ورثوا المكر والدهاء من النظام السابق وننتظر الأيام وما تكشفه عن تحالفاتهم وخططهم هل كانت لصالح أنفسهم أم لصالح الوطن المصرى.
بنظرة فاحصة للواقع الإعلامى نجد أن المثقفين والتنويريين المصريين يتم إبعادهم أو التعتيم عليهم، فى مقابل الإكثار من الأخبار والبرامج التى تتناول التيارات الدينية ورموزها، كذلك الذين خرجوا من السجون ويتصدرون المشهد الإعلامى يفسدون الذوق العام بموضوعات لا تصلح للقرن الواحد والعشرين، وغالبية المشاهدين يستسلمون لهذا الدجل المستمر الذى يصر الإعلام الرسمى على تسميم المجتمع المصرى به.

لمصلحة من لا يريد النظام العسكرى أن يتهاوى أركان النظام القديم؟

لقد أصابت الصدمة الكثيرين لأكتشافهم ما يقوم به العسكر من تخريب متعمد للعلاقات الإجتماعية بين عناصر المجتمع المصرى مستخدماً الإعلام العميل لهم الذى يحد من حريات الصحفيين الشرفاء ويمنح الصحفيين العملاء كل الحرية فى إفساد عقول المصريين بالمعلومات المزيفة التى تعمل لصالح العسكر وأصحابهم، ويكفينا ما فعلوه مع الصحفى الشريف يسرى فودة ويحاولون التملص والتستر على محاولاتهم المستميتة لما يفرضونه من ضغوط على الصحفيين الذين يقولون الحقيقة.
يبدو واضحاً أن هذه الحالة المرضية التى خلقها المجلس العسكرى أفقدته ثقة الشعب المصرى، ووضعت علامات أستفهام كثيرة أمام تصرفاته المتوالية التى تخدم التيارات الدينية وهم أقلية ضد مصالح الشعب المصرى وهم أكثرية، الجميع يريدون الوصول على أكتاف الديموقراطية إلى الحكم ومؤسساته، لكن بعد ذلك من السهل أن يداس على رأس الديموقراطية بشتى الوسائل التى يجيدها مرضى الحكم والسلطان.
كيف يفسر العسكر قرار المحكمة العسكرية السجن ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ لـ 73 متهماً فى أحداث السفارة الإسرائيلية، ووجهت لهم تهماً بالبلطجة وترويع الآمنين والأعتداء على موظف عام، بينما حكموا على شاب أتهموه بإهانة الجيش بثلاث سنوات لانه كتب فى مدونته آرائه الشخصية ؟ أين هو العدل والضمير فى تلك المحاكمات والإتهامات العسكرية؟ هل تقومون بحماية شعب مصر أم بتخريب مستقبل أبناءها الشجعان؟
هل وقع الشعب المصرى وثورته فى أيدى مستعمرين جدد أستولوا على الثورة بأسم المجلس العسكرى الحامى لها؟ لماذا كل هذا الخوف الذى يدفع المجلس العسكرى من محاكمة الشعب المصرى أمام محاكم عسكرية؟ أم أنها فلسفة عسكرية مفروضة عليهم من النظام السابق تقول لهم أن الثوار عملاء يجب محاكمتهم عسكرياً؟ هل أنتم حراس للنظام السابق ضد الثورة المصرية؟

لماذا لا ينتفض الصحفيين الشرفاء ضد وزير ووزارة الإعلام وما يرتكبونه من جرائم ضد شرف مهنة الصحافة، وهى جرائم تتم بإيعاز من العسكر الذين لا يريدون حرية لمصر ولا لشعبها بعد أن عقدوا التحالفات مع السعوديين والخليجيين وغيرهم لتحقيق ما وضعوه من خطط يجهلها الشعب المصرى، فما نراه يومياً من تحركات الحكومة المصرية الأنتقالية والمجلس العسكرى يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم أتفقوا جميعاً على بيع ضمائرهم وبيع الشعب المصرى لمن يدفع أكثر.
غياب الأمن فى المجتمع المصرى: من الواضح أن الجيش المصرى هو أكبر الجيوش المتواجدة فى المنطقة، ورغم ذلك أكد لنا المسئولين فى المجلس العسكرى بكل صدق وثقة أن الجيش المصرى ليس جيشاً حقيقياً بل هو جيش يحمل أسلحة " فشنك " يعنى جيش أى كلام يصدر أصوات ولا يصيب أحداً بضرر، وهذا ما قاله رجال المجلس العسكرى عندما أعلنوا أن رجالهم الذين يحرسون مبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو مسلحون فقط بأسلحة " فشنك" !!، فكيف بجيش فشنك يستطيع العمل على أستتاب الأمن والأمان فى المجتمع المصرى؟
فى كل مكان بمحافظات مصر تجد الثغرات الأمنية التى ينتج عنها غياب القانون وأعمال البلطجة والعنف المقصود والذى يجعل كل مصرى يتساءل : هل هذا التقصير الأمنى الذى هبط فجأة على أجهزة الأمن المصرى بعد الثورة، هو فعل متعمد وبأوامر عسكرية ووزارية؟ ومن الذى يحاول أن تستمر مصر فى الفوضى وأنعدام النظام؟
فى النهاية سؤال : ماذا يريد العسكر حقاً من الشعب المصرى؟
وهل يقول لنا العسكر أخر كلامهم بالعربى الفصيح؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام والقانون فى مصر
- مصرع الطغاة
- ماسبيرو وأسوان أين مصر
- شكراً ستيف جوبز
- فوز إسرائيل على مصر تسعة صفر
- الفرعون الحبيس
- سقوط المليونية فى مصيدة الدينية
- موسيقى الثورة الصاخبة
- النرويج وأيديولوجية الإرهاب
- الشياطين بين الجنة والسلطان
- الشرطة المصرية ومنهجية التعذيب
- الحكومة المصرية وخروجها على الثورة
- سقوط الشرعية للضمير العربى
- التعديلات الدستورية والجهل العام
- حمى الدكتاتورية وليس الديموقراطية
- هذا وقت الأمم المتحدة
- ملك ملوك أفريقيا
- الحكام العرب لماذا يفهمون متأخرين
- إنتصار ثورة الشباب المصرية
- ألف مبروك يا مصر


المزيد.....




- استمعوا الى تسجيل سري بين ترامب ومايكل كوهين عرض في المحكمة ...
- ضجة تصريح اتحاد القبائل -فصيل بالقوات المسلحة-.. مصطفى بكري ...
- من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى -العاصمة المقدسة- ب ...
- مصر.. مصير هاتك عرض الرضيعة السودانية قبل أن يقتلها وما عقوب ...
- قصف إسرائيلي على دير البلح يودي بحياة 5 أشخاص
- مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين
- ذكرى التوسع شرقا ـ وزن الاتحاد الأوروبي في جيوسياسية العالم ...
- كييف تكشف تعداد القوات الأوكرانية المتبقية على الجبهة
- تقرير إسرائيلي: قطر تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة -حماس- وهي ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مستودعا للطائرات الأوكرانية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - النظام العسكرى المصرى