أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!














المزيد.....

لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!



سؤال طالما راودني ولطالما سمعته ، لماذا لا يموت الدكتاتور ؟

لماذا عمره أطول من أعمارالشعب ؟ ،

لماذا يبقى حيا ؟

هل هي حكمة الله أن يسلطه على عباده الأحياء الأموات ؟ ليذيقهم كل صنوف القهر والتنكيل والاعتقال والقتل .

هل هي إرادة الله بأن جعل الدكتاتور يستبيح المحرمات ويدوس على كرامة وانسانية شعبه ؟.

إذا كانت إرادة الله فعلى الشعوب ان تتقبل هذه الارادة تنفيذا لمشيئة صاحب الارادة .

ولكني أعتقد أن الشعوب أيضا ــ في لحظة ما ــ تساهم في إطالة عمر الدكتاتور من خلال خنوعها وذلها وانكسارها ، وطالما الشعوب هكذا لن يموت الدكتاتور .

إنه يسرق أعمارشعبه غصبا وقهرا ، وينهب قوتهم وقوت أطفالهم ، ويستولي على أموالهم ، ويستبيح أعراضهم .

فكيف سيموت الدكتاتور ؟!

وما زالت أبواق عصابته تنعق بإطالة عمره والدعاء له ، وما زال الشعب يردد

( آمين ) ، وما زالت مساجد يرفع فيها اسم الله ويرفع قبلها اسم الدكتاتور ،

كيف يموت الدكتاتور ؟!

ومن حوله مافيات الفساد والمفسدين وقد رهنوا أنفسهم عبيدا ويتقنون فن الرياء والتملق .

كيف يموت الدكتاتور وهو يشاهد ويسمع هتافات شعبه ــ غصبا وقهرا ــ تسبح بحمده وحمد عطاياه ؟!

ولا صوت يعلو فوق صوت الدكتاتور وأصوات مخابراته وأجهزة قمعه وطاقم عصابته ، وعلى الشعب السمع والطاعة بلا سؤال ، بلا مناقشة ، بلا حزن أو تذمر ،ولا يلبث أن يتحول السمع والطاعة إلى سجود وركوع للدكتاتور .

نحن الشعوب العربية من آمنا ــ دون إرادة منا ــ بأبدية والوهية الدكتاتور وإننا إليه راجعون وبين يديه سيكون حسابنا ، كما آمنا بأن عمره المديد يبدأ من سن الثمانين ، وأن أعمارنا تنتهي بنفس لحظة ميلادنا ،

في وطننا العربي دكتاتوريين لا يكتبون ولا يقرئون لا يعظون ولا يتعظون

لا يَفهمون ولا يٌفهمون ولكنهم يَسألون ولا يٌسألون .

بعضهم قفز على ربيع شعبه إلى صيفه الذي رسمه في خياله .

كيف سيموت الدكتاتور ؟!

حتما سيموت الدكتاتور كما مات قبله ( شين العابدين ) و (فرعون مصر اللامبارك ) (وملك الملوك المعتوه ) وسيلحقه ( سفاح سوريا النعجة ) ،و( ملك القات الطالح ) . حتما سيموت الدكتاتور عندما ينتفض الشعب وتسيل دماء الشهداء .

وقريبا ستتجاهل الشعوب ( لماذا لا يموت الدكتاتور ؟ ) وستسأل ( كيف سيموت الدكتاتور ؟؟؟) وعندها ستدرك الشعوب أن الدكتاتور ما هو إلا حيوان وضيع ، وستنفذ فيه الكيفية التي تراها مناسبة عسى أن تريح أرواح الشهداء وتخفف من آلام المعذبين والجوعى .



عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الرغيف العربي مدور ؟؟؟
- هل وصلنا إلى الفساد الرياضي ؟؟؟
- تنابل السلطان
- هل ستكون من الجنوب ؟؟ ( تحية إلى الكرك )
- المعارضة الأردنية في الخارج / وإسقاط النظام
- رمضان حكومي
- الجمهورية العربية الاردنية ( البيان الأول )
- هل سيتغير الشعار لإسقاط النظام ؟؟؟
- سقوط عصر الملوك
- باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون
- حزب ... أم ملجأ عجزة ( اعرف حزبك )
- مواطن واجبات بلا حقوق
- بالروح بالدم ...!!!
- الأسد ... هل يبقى أسد ؟؟؟
- الحاكم الطاغية
- جلالة الملك الشعب يريد سماعك
- أنا الحاكم النائم
- أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات
- انتماء قهري
- مولانا الحاكم ( جل جلالك ولك الأسماء الحسنى )


المزيد.....




- بايدن لـCNN: ترامب لا يعترف بالديمقراطية ولن يتقبل الهزيمة ف ...
- البنتاغون: أمريكا ستبدأ بإرسال المساعدات لغزة عبر الرصيف الع ...
- البيت الأبيض: عملية عسكرية كبرى في رفح ستُقوي موقف -حماس- في ...
- رئيس الوزراء البولندي يعترف بوجود قوات تابعة للناتو في أوكرا ...
- إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات القاهرة لوقف النار مع حماس ومس ...
- بالفيديو.. -سرايا القدس- تستهدف جنودا من الجيش الإسرائيلي مت ...
- مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع ” الرمضاني” مساء يوم ا ...
- -محض خيال-.. تركيا تنفي تخفيف الحظر التجاري مع إسرائيل
- RT تستطلع وضع المستشفى الكويتي برفح
- رئيس الوزراء: سلوفينيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول منتصف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!