أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - تحية وتعظيم لرجال المرور الشجعان














المزيد.....

تحية وتعظيم لرجال المرور الشجعان


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلت وسائل الإعلام العراقية استهداف نقطة لرجال المرور الشجعان في ساحة اللقاءواستشهاد شرطيي مرور في حادث هجوم قام به مسلحون مجهولون في منطقة الكرخ قرب جسر الصرافية، ولايهمنا عنصر المكان في هذا الاستهداف الإرهابي لان الأرض العراقية ساحة مفتوحة إمام القوى الإرهابية ولا عنصر الزمان ما دامت المبادرة بيد هذه القوى الشريرة !! ولكن أكثر ما يهمنا الإنسان الذي يصنع بعقله ويده كل ما نتباهى به من متعة وجمال وكل ما تنبض به الحياة . ولكن لماذا رجال المرور ؟
الجواب بسيط جدا لان رجال المرور كالنبتة الخضراء الزاهية مزروعة في الساحات وعلى تخوم الطرقات وإطراف الجسور من اجل تنظيم حركة السيارات كي لا يتحول هذا الدفق من الكتل الحديدية المتحركة التي ألقت بها وزارة التجارة في شوارع وطرقات غاية في الضيق وهي بالأصل مزدحمة أقول كي لا تتحول أداة للموت ومن اجل إن يبقى سالك الطريق أمانة في أعناق هؤلاء الرجال الشجعان .لهذا تجدهم كأعمدة شامخة تتحدى حرارة الصيف العراقي وبرودة شتائه فكل الناس يحاولون الناي بأنفسهم عن هذه الأجواء الخطرة إلا رجال المرور .
لقد قرانا أدبيات الإرهاب وتمعنا في تبريراتهم في الطول والعرض فوجدناها تتحدث عن مقاومة الأمريكان وعملائهم ولكننا لم يخطر ببالنا يوما إن رجال المرور هم ضمن قائمة الأمريكان أو عملائهم لان سبب وجودهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها ،هو تنظيم السير ودرء المخاطر التي تسببها حوادث الدهس نتيجة الرعونةفي قيادة المركبات أو الجهل بها من اجل الحفاظ على حياة الإنسان وتطبيق قوانين السير والمرور .آلافي حالة إن يكون الإرهابيون قد درسوا بشكل جيد قوانين نيوتن في الحركة ونظرية النسبية العامة لألبرت اينشتاين والنظريات الحديثة في تكوين الكون واثبتوا إن رجال المرور هم من اكتشفوا هذه القوانين وأصبحوا من الكفرة الذين يتعارضون مع أفكارهم البليدة .
إن هذه الحادثة التي تسجل رقما بين ألاف الحوادث المماثلة تضع إمام الأجهزة الأمنية المسئولة بكل أصنافها الكشف عن القتلة ومرتكبي هذه التفجيرات والوقوف بشكل لايقبل التأويلات أو التفسيرات أو التصريحات غير المقنعة التي نسمعها بعد كل حادثة تفجير أو اغتيال لإغراض التهدئة .إن هذا الكلام لا يخرج عن طابعه التحليلي والاستنتاجي ولكن المطلوب من المسئولين التوصل إلى حقائق مدعومة بالأدلة الجرمية والقرائن وهذه وحدها الكفيلة بمعرفة مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف ورائهم ويمولهم وإبعادها والأهداف السياسية أو غير السياسية وبهذه الطريقة وحدها يمكن رسم استراتيجيات وإجراءات محاربة الإرهاب من كل حدب وصوب جنبا إلى جنب مع منظومة من التوجهات الحكومية لمواجهة الظاهرة ومكافحتها . إنني إذ اكرر هذه الرؤية لأجل التذكير بما كتبه غيري وما صرح به المسئولون الكبار في الدولة العراقية لكننا وللأسف نسمع في كل مرة جعجعة ولا نري طحينا .فهل يتفهم القادة أهمية رجال المرور كما نتفهمها نحن عامة الناس ؟



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل حقن الدم العراقي
- الجوار لا يصدرون لنا بيضا فاسدافقط
- حول تعديل رواتب الموظفين
- من سينتصر الجريمة ام القانون؟
- الحس الامني بين هروب القاتل والقبض على المقتول
- الحركات الاحتجاجية في الدول العربية والعراق اوجه التشابه وال ...
- الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية والخيارات المفتوحة
- صور تعيد نفسها رغم تقادم الزمن
- الديمقراطية بين الهدف والوسيلة
- دولة القانون بين التجريد والفهم العلمي
- وزارة العشائر...حنين الى الماضي
- مصادرة اخرى لحقوق المفصولين السياسيين
- مشروعزل المسيحيين تفتيت للمجتمع العراقي
- البطالة واثارها الاجتماعية
- الميزانية التشغيلية والجدل حول اوجه الانفاق
- من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية
- حقوق الانسان في العراق واجب الحكومة الاول
- سلطة واحدة ام سلطتان
- بدلات الايجار للسادة نواب الشعب
- شيعة سنة اكراد!!


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - تحية وتعظيم لرجال المرور الشجعان