أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - Back to / to Tora -Bora














المزيد.....

Back to / to Tora -Bora


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ثمة أوضاع قد يضطر فيها المرء لأن يختار السيناريو الأسوأ في قضية ما..؟ إذا كنا نتوخى فهماً أفضل لما حدث، أو قد يحدث. ورغم أني على طريقة الأطفال في مسلسلات الرعب أحاول إغماض نصف عين كيلا أرى مشهد "دراكولا " وهو يمتص دماء ضحيته . .. لكن في مشهد نهاية العقيد القذافي ، اضطررت لفتح ملء العين في محاولة قراءة المشهد الذي لم أتوقعه بالرغم من عنف القذافي ضد أبناء بلده ومعارضيه ، طوال عقود من الزمن.
هل ما حصل هو نتاج سيكولوجية العنف وشهوة الانتقام التي يحفل بها تاريخنا ؟. رغم أن تاريخ الحروب في العالم من " أخيل " الإغريقي الى القذافي ، لا يبرر قطعاً أن يكون القتل على هذه الطريقة قانوناً ، ولا مبرراً في عصر يحتكم فيه الإنسان الى حقوق إنسانية أياً كانت طبيعة المتهم. وحتى القول بالاستناد الى أن المعركة فرضت طقسها العنفي ولها ظروفها ،فهو منطق يبرر الانتقام ويكرس نوع من السادية التي تحول الثائر من مناضل الى قاتل.
شخصياً أنا احد الذين له ثأر شخصي سواء من النظام الليبي السابق، أو من العقيد شخصياً وزبانيته. لكني للحقيقة كنت أتمنى تقديمه للمحاكمة بطريقة حضارية. ليس فقط دليلاً على أهمية العدالة بل على أن التغيير الذي نشده المقاتلون في ليبيا ، يعني تغييراً في النظام القديم في البنى والعقلية والعدالة . ترى ما الفرق الأن بين تعليمات القذافي بإعدام معارضيه وبين عمليات إعدام أنصار القذافي التي تمت في أكثر من موقع على يد مقاتلي المجلس ..؟ رغم أن معظمهم كانوا يهتفون بحياة القذافي..كل ما حصل أن بعضهم غير مواقعه. والبعض الأخر احتفظ بموقعه وولاءه للعقيد. حتى الأفارقة أصبحوا جميعاً في دائرة الشبه بالقتال لصالح القذافي بل وجرى تصفية بعضهم..؟
الديمقراطية ليست فقط في تغيير النظام القديم بل في العقليات في الموقف من المرأة من الطائفة من المسؤولية والعدالة الاجتماعية. لكن خطاب السيد مصطفى عبد الجليل الأخير في يوم " تحرير " ليبيا" كان عبارة عن طلقة ليست طائشة في صدر التغيير المنشود. وهو يدفعنا لكي نصبح أكثر ارتيابا بالمستقبل، إذا ما جرى رصد الحقائق على الأرض وعلى إعادة تقييم مواقفنا القديمة..؟ فما لا نستطيع مضغه، لا نستطيع هضمه. لذا يصبح اللجوء الى الأسف الصامت تعبيراً عن قرع ناقوس الخطر من سرقة عملية التغيير من طرابلس الى جبال " تورا – بورا " فالأجراس تقرع مرتين مرة في الفرح وأخرى في الحزن.
ترى هل أفرطنا في التفاؤل..؟ ربما...!
رغم أننا مجبرون على التفاؤل من موقع حرصنا على ولادة الجديد وليس القديم بزي وعمامة أخرى.
في محادثة تلفونية مع صديق ليبي قديم مقيم في طرابلس، قال لي " في كل يوم نحن أمام قادة جدد.. التفاهم معهم أصبح محكوماً بالخوف من الكلاشينكوف، وبكلمة واحدة أن يقال عنك أنك كنت من أعوان القذافي ..؟! وغداً سيقال عنك أنك علماني وقد تسمع في إذنك من يصيح يا... هذا علماني ورائي تعال فأقتله ..؟ "
لم تختلف الصورة كثيراً.. هل هو عامل " دي إن إيه " في تاريخنا المصاب بالعصاب الفردي والجمعي ؟! ربما وفي مطلق الأحوال، الراحل القذافي كان ابن بيئته ولم يكن حالة شاذة.
ترى ألم يكن السيد مصطفى عبد الجليل هو من صادق ووقع على أحكام الإعدام في عهد القذافي..؟!ومن وقع قرار إعدام " الممرضات البلغاريات الى جانب الطبيب الفلسطيني " في تلك القضية التي جرى إعدادها وفق سيناريو ومصالح خاصة ..؟
في أخر مقال لي عن ليبيا قبل سقوط واغتيال القذافي، ذكرت أن هناك العديد ممن غادروا السفينة قبل الغرق لركوب سفينة أخرى..؟
حسب ما هو معروف في الحروب القديمة والحديثة أن هناك وسائل اتصال وأجهزة لا سلكي تضمن سيطرة القادة العسكريين والسياسيين على سير المعركة. وقضية اعتقال القذافي حياً تعني نهاية المعركة فهو ليس مقاتلاً عادياً. بيد أن تضارب الأنباء حول الطريقة التي قتل فيها والتي بدورها تناقضت مع تصريحات رسمية أدلى بها مسئولون ليبيون من المجلس الانتقالي تفتح الباب واسعاً وعلى مصراعيه حول مغزى تلك الطلقة الطائشة التي أشار إليها محمود جبريل رئيس المجلس. وحتى تصريحات " روبرت كولفيل " رئيس مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تصب في ذات المنحى الإتهامي حول سؤال محدد لماذا تمت تصفية القذافي بهذه الصورة السريعة ..ولصالح من ؟
ثمة سؤال أخير ما مصير وأين اختفت الملفات التي عثر عليها في طرابلس بعضها ملفات سياسية وأخرى أمنية..؟ولصالح من.؟ وحسب معلوماتي وليس ذاكرتي، أن إدارة بوش هي التي أسقطت نجم " عبد السلام جلود " في أوائل التسعينات، وحبذت فكرة خلافة " سيف الإسلام " لوالده..ترى من هو مرشح " الأمارة " العصرية الجديد ؟!
مسكينة الممرضة الأوكرانية " غالينا كولوتنسيكا " فهي أكثر من يذرف الدموع على أنظمة " علي بابا والأربعين حرامي .. ذهب على بابا ، أما الأربعين حرامي... فقد سرقوا التغيير.
في عالمنا العربي ، لا وجود ولسنا بحاجة الى " شرلوك هولمز " للبحث عن الأدلة ، ولا عن " عرافات " لكشف المستور. فعلى المسرح يتحرك كافة الممثلون بلا أقنعة. إنه مشهداً كفكاوياً والظلام مرة أخرى بدأ يتراكم فوق بعضه البعض.
ترى هل هناك قراراً مؤامراتياً، بتحويل مجرى مياه الربيع العربي نحو مصب أخر؟



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل المقدس ..؟!
- مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!
- صفحة من شهادة وفاة قديمة / السجين رقم 199
- من حقي الفرح / بعد سقوط الأب والابن والكتاب الأخضر ..؟
- أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟
- سبحان الشعوب التي لا تموت ..؟
- متى ستأتين.. يا دمشق ..؟!
- مدن..تغرق في الصحراء..؟
- جار القمر..؟
- بكاء - كلييو أوسا - / مهداة الى الراحل رحيم الغالبي
- تعديل وزاري في اليونان / يوم خسوف القمر
- هل يُخلق من الطين الفاسد ...إنسان ؟!
- - يالطا - أمريكية - روسية جديدة / رحيل القذافي.. وبقاء الأسد ...
- - كرت أحمر - الى / الأخ فؤاد النمري
- سجناء ..المرحلة السابقة ؟!
- جدار عازل ...في العقل؟
- عاشت الإمبريالية ... وتسقط / أنظمة الإحتلال العائلية الحاكمة ...
- وردة الى دمشق .. الى زهرة الصبار
- الله ..والرئيس .. والقائد .. وبس ؟!
- شكراً وباقة ورد الى الأحبة .


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - Back to / to Tora -Bora