أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عذري مازغ - حول ثقافة المسخ 2















المزيد.....

حول ثقافة المسخ 2


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 22:23
المحور: كتابات ساخرة
    


تفتح شاشة التلفاز، وتطلع على أية قناة بدون استثناء، هي كلها مسلسلات بوليسية، لا شيء في هذا الوجود الشاسع إلا رجال الامن، ويبدوا أن الولايات المتحدة قد ارهقتها الجرائم المتشعبة بشكل لا نلمس من خلال هذه المسلسلات سوى مجتمع أشرار، ويبدوا فيها رجال الأمن ملائكة حقيقيين، أبرياء حتى النخاع، بل حتى الأعمال المخالفة للقانون، تبدوا في هذه المسلسلات مبررة للغاية كأخذ شخص إلى منطقة نائية وتعذيبه بشكل خارق ليعترف بما يدينه، كتهديده برميه من فوق عمارة عالية، أو تهديده بقطع أعضائه، أو غطس رأسه في الوحل أو أي شيء.. تقدم لنا هذه الصور صباح مساء دون أن نسأل: مالذي تهيؤه لنا هذه المشاهد المرعبة؟ إنها ببساطة تعلن عن تحول عميق في المجتمع، إحساس فطري لدى الوحش الرأسمالي بقرب انتهاء دورته، لقد اغرق المجتمعات الغربية بالخدمات الجليلة الغير مكلفة للجهد العضلي،أقام الكثير من الصدقات الإجتماعية المقننة بخرافة الإنتماء للوطن القومي، او كل هذا الذي نصنفه في قائمة التعويضات الإجتماعية، والتي يستفيد منها فقط عشاق القطط والكلاب، أقام مجتمعا مرحا للبزنيس سموه نادي الكبار حيث الصغار مرحون هم أيضا بخرافاتهم الجميلة، سخرة مطيعون إلى حد الإغواء، كأن يطلع عليك شخص ما ساعة الأخبار، هو خبير في الإستراتيجيات، هكذا بجرة قلم يصيرون، يبدون بعض التواضع الجميل في البداية، ثم يقصفونك بعد ذلك بالأرقام المفجعة، بالرقم فقط يصنعون التاريخ. وبالمقابل، امامك الشاشة، الرضاعة الكبيرة لدغدغة فصامنا الفطري، برامج يسمونها تثقيفية، مسابقات ثقافية تفوز فيها في الغالب نساء جميلات، لم أر في حياتي قردا آدميا فاز بإحدى تلك المسابقات، وكم يلهمك حقا أن يفوز الجمال، فالمرأة في بيتك، رفيقة العمر بلغة ساحرة ممجدة، تبدوا جحيما حين تسألك عن التكاليف، عن الحاجات الضرورية، عن الأطفال وعن الزيت والطحين و و.. هي أسئلة تهز الكيان حقا وتلعن عينك التي رأت فيها ذات يوم جمال رفيقتك. تبدو في بيتك كما لو كانت بغاء، فأنت تعرف أن أجرتك مرهونة بكل شيء، وتعمل حقا إن كنت عاملا للتوفيق بين السلفات السريعة وبين متطلبات البيت اليومية، في المسابقة شيء آخر، عالم آخر حقا، النساء اللواتي نجحن في أيام الدراسة بالدلال الجنسي، يفزن هذه المرة بالدلال ذاته، لكن لا يحضر هذه المرة، وانت تشاهد برنامجا مباشرا، هذا الدلال، في أحسن الأحوال، نستبعد في خبراء الشاشة المرحين، خبراء التثقيف، هذا الهم في نجاح البرنامج، ونستبعد بالصورة المرادة أن نشك في شيء جميل نسميه عادة الكولسة، عموما، الجائزة تفترض الكولسة، والفوز يفترض السرية، والمتفرج يفترض فيه أن يكون ساذجا إلى أقصى الظروب، من حيث هو متعب بالهموم، ولا يملك طاقة أخرى للتفكير، استسلاميا إلى حد ما، سيلاحظ المرء هذا حين يقبل على برامج ساذجة إلى حد القيء، هكذا أيضا مع الأفلام البوليسية التي تهيء لسوء ما رأيناه مثلا في أحداث الربيع العربي، رأيناه في تونس كما رأيناه في مصر ونراه حاليا في سوريا وليبيا، لكن في الغرب تبدو هذه الأفلام بطعم مغاير، فالبوليس يحارب الشر، والشر هذا يأتي دائما من الجنوب، كل الشر دائما يأتي من الجنوب، حتى في الأفلام الخيالية حيث الشر يأتي من جهة أخرى، من مجرة أخرى، غالبا ما تتحدد قوة الإنسان في الأرض، بهذا التقييم العنصري، الإنسان الغربي هو حلال المعضلات الكبرى، يعني تلك الدواجن البزنيسية وخبراء الإستراتيجيات كؤلئك الذين اخترعوا بدعة الحرب الإستباقية، اقصد خبراء التحريض على الحروب، لقد دجنتنا الهموم اليومية انطلاقا من التناقضات الإستغلالية، لقد كرسنا صورة جمالية للحياة تتمثل في فوز ملائكة الجمال في المسابقات "التثقيفية"، لقد قبلنا وفقا لذالك أن نلعن خياراتنا التي استحسنت البؤس في نسائنا رفيقات العمر، وها نحن نعلن حروبا استباقية مبنية على وهم الإستراتيجيات، لقد فقدنا طاقة التفكير، وها نحن نستقبل جرائم عنصرية بوهم الإسترخاء: افلام بوليسية تخترق كل القوانين. ومع ذلك نمجد أبطالها.
أذكر هذا فقط، حين لم يتورع المنطق الشرقي لقبول فلم رامبوا في الثمانينات في اليابات مثلا، كان مبررهم الوحيد حينذاك أنه مهين للثقافة الشرقية، وكنا حينها معجبون كثيرا بهذه الثقافة الممانعة للشعب الياباني، لكننا مثلا لم نكرس في يوم ما، في حياتنا، هذه الممانعة، نحن كائنات مدجنة إلى أقصى الحدود، لقد نقلوا تجربة رامبو إلى أفغانستان وبعدها إلى العراق بشكل مثير: ماهو الوجه المشترك بين هذه البلدان، ولعل الجواب الوحيد الذي حتما لن يقتنع به خبراء البرمجة هو الغطرسة الأمريكية في أن تبرر حروبها الإستباقية،، كم يذهلنا كثيرا أن الولايات المتحدة تتكلم عن أمنها القومي، بسعة رحب نقبل هذا المدلول المقنع حقا على الرغم من شحنته العنصرية الكونية، بدرجة أقل تستلهمه أيضا روسيا الجديدة، بنمطها الكولونيالي الجديد، فهي تتكلم عن شيء لا يعني المصلحة بقدر ما يعني الأكذوبة: ليست هناك ديموقراطية، بل هناك مصالح، لكن روسيا الجديدة غير جريئة تماما، هناك مصالح تستوجب الأكذوبة: نحن مع الدجاجة السورية لأننا نتخوف من المد الغربي في المنطقة، يعترف بريماكوف المنحدر من الزمن الستاليني أنه لاتوجد في روسيا ديموقراطية، هكذا تتفجر الأمور، يصعب الإعتراف حقا بان العالم لا تحكمه أية ديموقراطية، بدءا بمؤسسات الأمم المتحدة: حق الفيتو هو حق المصالح للدول العظمى وهي حقا تختزل القوى الإجتماعية الخاصة، بمعنى آخر، حق الفيتوا هو بلغة ماركسية، حق البرجوازية الرأسمالية مهما توزعت على البلدان القومية وإلا ماذا يعني أن لا تتدخل البلدان حين يصوت أحدهم بالفيتوا؟ يعني تفهما عميقا لمصلحة الآخر القوي، يعني صراحة أن الديك السوري، فهم الأمر جيدا، يعرف أن الحرب هي الحل، هكذا تبدوا الثورات العربية فاقدة لعمق استراتيجي سياسي، لا روسيا ولا الغرب يستحق منا الثقة، نحن في صلب ما بدأه أباؤنا، نحن في صلب معركة التحرير الوطني، نحن صراحة يجب أن نحمل السلاح ضد كل من يهدد كياننا.
في الغرب، وهذا أشرت إليه في مقال سابق، الشباب الثوري يعلن صراحة أن الديموقراطية في شكلها الحالي لا تخدم سوى المؤسسات المالية، في اليونان وفي إسبانيا يعلن صراحة من رؤساء الحكومة ما يلي: إما الإلتزام بتقرير إصلاحات يحتمها البنك المركزي الأوربي وصندوق النقد الدولي، إصلاحات تقشفية، او الإفلاس، والإنسان الغربي يفهم هذا الخطاب جيدا، فهم مجبرون على التقيد، مشاكلهم الكبيرة تأتي من الجنوب، مضايقة في العمل، مخدرات، قرصنة كالتي بالصومال، إرهاب وما إلى ذلك، بعبارة أخرى، في الغرب كائنات مدجنة تماما بشكل يبدوا خطاب الأحزاب اليمينية منسجما مع المعطيات، الدواجن الإستراتيجية تعلب كل شيء في الأرقام، وحين تبدو تناقضاتها، بين الإعلان واكتشاف التناقضات، ثمة تدبير رائع هو تدبير الملهاة، ربح للوقت وفبركة رائدة للأحداث، لا يهم ماذا نفعل، المهم هو ربح الوقت، وحين نربحه، نجني ثماره: تشريعات جديدة!
في المسلسلات البوليسية كل شيء غائي، مبرر، ولأن عمل السخرة (الخدمات) بدا مملا لحد ما (حتى السلع متدفقة بشكل يقتل عمل السخرة) والسلع غير متوفرة هي هذه السلع السوريالية، تلك السلع التي ترفعك إى مقام الملائكة، السلع الجنوبية طبعا، حتى الآن كل السلع تأتي من الجنوب، ولا ينكر هذا إلا جاحد، بما فيها سلع السوبيرمان، اختراع نيتشة بالطبع، الآن في الجنوب توجد الطبقة العاملة، في الشمال توجد الطبقة الخدماتية، طبقة متوسطة بسحر الكلمات: عقدة شغل محدودة لأجل الخدمة، وبؤس عارم: la pricaridad التهميش في أقصى تجلياته، لكن المشكلة عندنا في الجنوب هي حين نقارن عقد الشغل في مواقع الإنتاج الحقيقية بها بموقع الخدمات السخرية، هنا تكمن المشكلة بحيث نعيش زمنا منفصما بين الإنتماء إلى زمن الطبقة العاملة والإنتماء إلى زمن السخرة كالتي في أوربا: لم يسمحوا لنا حتى بان نكون عبيد، بل كائنات لقضاء الحاجة، ينتهي عملك بانقضائها، لقد قتلوا فينا ذروة الإنتاج نفسها، في القديم كان الناس يعملون، ينتجون أسباب وجودهم، الآن نحن ننتج أسباب تضخم وجود قردة آدميون. لقد توفرت بفضل الإختراعات أسباب التحكم في عملية الإنتاج، لكنها توفرت فقط للسوق وليس للإنسان، لقد كانت الغاية من هذه التكنولوجية العظيمة أن يسيطر الناس في التحكم في الطبيعة، لكن أصبحت الآن هي أن تسيطر السوق على الإنتاج الإنساني، وعبرها أن تسيطر ضفادع متمكنة من النقيق: صوت الإرادة الحرة: موت إرادة لأجل إرادة أخرى قوية بالسوق، ولأن السوق له طبيعة ميكانيكية بين العرض والطلب فهو أيضا له إرادة التخريب والقتل، هو مضر بالبيئة، مضر بالصحة وبالتالي هو مضر بالحياة، فالإرادة الحرة هي بالضرورة إرادة السيطرة مدجنة بسحر الحرية، هي إرادة الله يفعل في قومه ما يشاء، لم تأتينا الثقافة الغربية بجديد، جاءتنا بما يشبه البديهة: أن نكون عبيد لإرادة القوي، للأمن القومي العنصري الذي تقبلته وسائل الإعلام بكثير من الترحاب، ماذا يعني الأمن القومي لشعب ما؟ بالضرورة يعني سحق قوميات اخرى، يعني الإبادة الجماعية للآخرين. يعني ببساطة: إذا لم يتوفر غذاء لقوم ما، عليه أن يكسبه بالقوة، يعني بالتبرير الفلسفي المنطقي: البقاء للأقوى. وبشكل رائع تعلن الولايات المتحدة الأمريكية هيمنتها بهذا الشكل اللائق: هو منطقي، أليس كذالك؟
بعض الرفاق يغردون بالشرق، ونحن نتفهم كثيرا هذا الطموح العارم لعصافير الشرق الإستوائية، نعلم أن اللعبة كلها في السوق، قلب الشرق المعادلة بكل المقاييس، عمل مضني كمي، مقابل عمل الإستراتيجيات المدجنة في الغرب، عمل كيفي مضخم بأرقام كمية، أرقام مفجعة كما أسرفت، في الغرب نموذج السيطرة على الطبيعة، بما فيها طبعا السيطرة على ممالك قردية من أصنافنا، سيطرة في حالة التعميم، سنكون مثلهم، نستعبد الأقوام التي لم تصر بعد بشرية، بعبارة ساحرة ، سنتكيف بقطاع الخدمات مع بعض التفاوتات المتفهمة، يساعد على هذا قربنا من أوربا الجميلة، والساحرة بالقرمود الهولاندي، بلغة رومانسية،سنكون كالليبيين تماما، نستعين بالأطان ونترحم على شهدائنا في ميدان القتل الهمجي: آخر الأخبار من ليبيا تبشر بهجوم كاسح على مدينة القذافي وبالأسلحة الثقيلة، في الجزيرة ما شاء الله، هذا الخبر لا يستحق الوقوف عنده، ولماذا علينا الوقوف ونحن متعبون بهم الدنيا؟ بسحر جميلات يفزن في مسابقات ثقافية سنستعين بهذه البرودة الثلجية من رفاقنا في الغرب، وسنقول لهم بأن أفلامهم البوليسية ليست على ما يرام،لدينا تحفظات فقط، نحن في الجنوب نصدر فقط ما انتم تحتاجونه في مجتمعاتكم المدجنة: شوية حشيش، هجرة غير منظمة وأصناف أخرى من خرافات تنفعنا وإياكم بفضل هذا الحوض المتوسطي، هذا الكيان المنواجد حقيقة منذ عهد هيرقل العجيب،، هذا بالتحديد ما ينساه رفاقنا الشرقيين الذين استنصروا علينا ثقافة المغول والهند وما إلى ذلك.مقابل هذا النمط من التصارع. في العراق مثلا لدي رفاق، أقرأ مقالات لهم فأكتشف أنهم من سلالة المغول، هم أذكياء بالكفاية، يفتخرون بحضارة الرافدين وينسون افتخارهم بين الجملة والأخرى: سبعة آلاف سنة تذهب بسرعة الضوء بين النصر لهذا أو ذاك، بين الشرق والغرب. هذه هي المعضلة التي لا أفهمها عند رفاقي المشرقيين: لماذا نحن دائما علينا أن نكون موالين لهذا أو ذاك؟؟
سبعة آلاف سنة من التاريخ أنتجت عندنا معضلة كبيرة يجب حلها، سبعة آلاف سنة هي فترة كاملة لخلق الله: هذا المخلوق الوهمي الذي لا يعصيه أحد، هو مطلق في الصفات بشكل أصبحت صفاته مطلقة عندنا: هو الغني الرأسمالي، هو العاطي، هو المدبر للأحوال، هو التاريخ المطلق عندنا، بالوهم ذاته، كثيرة هي الطفيليات الإنسانية التي تعلقت بمجده، وبخلاصة هو أصبح ثابتا في كياننا، وهذه هي معضلتنا الكبرى، تحكمنا كائناته بتمثلها لسلطته: اليهود المسيحيون، المسلمون، فقاعة سبعة ألف سنة، تحكمنا الآن بخلفيات غير متناهية: الله المبجل بصفاته المطلقة. هذه هي الحقيقة التي يترفع عليها رفاقي المشرقيين حين ينصرون علينا الفلسفات الهندية والصينية، هي شكل من التبرؤ، حتى في هذا التعميم المتجلي في الفلسفة الكوانتية، حين تتأول(برفع التاء الأولى) الفلسفات الهندية والصينية على شاكلة مرضى خبراء الإعجاز القرآني، الذين هم أيضا، في الكوانتية، وجدوا لغز أسماء الله الحسنى.
في الماركسية، في جدلها العام، وجدوا نقصا في التآلف، جاءت البنيوية الماركسية لتطرح مفهوما جديدا سمته التحالف، ثم بعد ذلك جاءت الكوانتية لتقتل كل البراعم، عادة في الجدل ليس هناك شيء ما متناهي، وهذا حقا تؤكده الكوانتية،الذرة نفسها عبارة عن جزيئات، لكن بالمقابل، خبراءها يقصون الماركسية بتعسف خارق: الله هو الطاقة الذرية، قد أخطيء حقا في القول
تقضي النسبية الأنشتاينية بأن كل الأجسام هي في فناء خارق إلى التمدد، في النهاية هي الطاقة، بالتدريج هي الفوتون، بالتدريج الأقصى هي العدم، لقد اكتشفنا بهذا وجود الله: الله أكبر، لكن اكتشفناه إلها متواضعا جدا، قمة في الطاقة لا أكثر: هو تشيء المادة وذوبانها في اللانهائي: هو نحن هذه المخلوقات في آخر المطاف، نحن أشكال تمظهرات الطاقة، يستوي هنا المومن بغير المومن، فالطاقة هي الكامنة في كل المخلوقات، حتى الجامدة منها، هناك روح مقدسة في الكائنات، هي الطاقة، هذا كل شيء. يقدم علماء الفقه العربي الكوانتيون، صورة أخرى من الآن هي هذه الطاقة في تحركاتها، في تحركها تصنع مجسماتها، ظواهرها بالتحديد، وان هذه الظواهر تختصر في الحركة بين السكون والحركة، والحقيقة هي بين التجسد في السكون الذي هو شكل تمظهراتها،والتحول في الحركة التي تعتبر الطاقة أحد تجلياتها، أي انها علاقة بين الإنطواء والتمدد، في تمددها تشيع تماما كالضوء وفي انطواءها سكون متجسد في جماد معين، تكتل بمعنى ما، فنحن هنا لم نخرج عن سياق الجدل عند ماركس وإن كان علماء الكوانتية قد جهزوا القبر الكوني لماركس، لكن ماركس ملعون بصفة ما هي أنه ترك النظر الكوانتي لصالح النظر في البنية الإجتماعية، لقد نقل هذا التفكير بحيث لا يظهر، من نطاق حركته الفيزيائية الكيفية إلى حركة المجتمع في حالاته الكمية، وبالفعل تبدوا للعيان حركة البشر حركة مكثلة (ماركس المسكين حقا لم يكن في زمن تدفق الفيزياء الكوانتية، حضر في زمنها فقط علما الفقه العربي الإسلامي، علماء التعجيز)، بينما هي طاقات معينة في اتجاه معين يخدم جهة معينة متحكمة هي إرادة الله في الفقه وهي الإرادة الحرة في الإقتصاد.
إن الله بعظمة جلاله لا يخدم سوى الأغنياء.



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ثقافة المسخ
- لعنة الذكريات
- ذرائع قديمة،أو ثورة الملائكة
- آسفي: كارثة تشيرنوبيل بالمغرب
- أرض الله ضيقة
- إذا كنت في المغرب فلا تستغرب
- المغرب وسياسة تدبير الملهاة
- ليبيا وثورة التراويح: بالأحضان أيتها الإمبريالية المجيدة
- يوميات مغارة الموت (4): تحية لروح الشهيد أوجديد قسو
- 20 فبراير هي الضمير الوطني لجميع المغاربة
- القديس آمو
- الماركسية في تفكيك أمير الغندور، الغندور منتحلا شخثص الفاهم ...
- الماركسية في تفكيك امير الغندور: عودة إلى القياس الفقهي
- الماركسية في تفكيك الأستاذ أمير الغندور: في غياب السؤال المع ...
- الماركسية في تفكيك ألأستاذ امير الغندور: النزعة التلفيقية
- الماركسية في فقه الأستاذ أمير الغندور
- من حكايا العبور: سعيد الميركرودي
- عودة إلى الصراع الطبقي والماركسية
- لقاء مع بيكاسو: حي الجيتو
- حول الصراع الطبقي والماركسية


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عذري مازغ - حول ثقافة المسخ 2