أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عدالة على الطريقة الأوكرانية














المزيد.....

عدالة على الطريقة الأوكرانية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 11:53
المحور: كتابات ساخرة
    


أصدرتْ محكمة في العاصمة " كييف " ، حُكماً بالسجن لمدة سبع سنوات ، على رئيسة وزراء اوكرانيا السابقة ( يوليا تيموشينكو ) ، بتهمة أنها ، إستغلتْ سلطتها " لغايات إجرامية " خلال توقيعها عقود الغاز مع روسيا في 2009 ، حيث وافقتْ على شراء الغاز بسعرٍ أعلى من المُعتاد ، فتسببتْ بخسارة للبلد ، تُقّدَر بحوالي "190" مليون دولار ! .
سواءً كانتْ هذه المحكمة لها دوافع سياسية ، او ان هذه التُهمة مُلّفَقة او مُبالغٌ فيها ، او تتعلق بالعلاقات الروسية الاوكرانية وتداعياتها الأوروبية ... فنحنُ هنا في العراق ، [ لانفهم ] من الأساس ، مثل هذه التُهَم ( البسيطة ) ونرى انها لاتستحق ، أن تُوّجَه الى الرؤساء والمسؤولين الكِبار ... ثم اُنظر الى هذا القاضي الأوكراني الأحمق ، إذ يقول ان هذه السيدة الجميلة ، إستغلتْ سلطتها " لغايات إجرامية " ؟! لأنها قد إشترتْ غازاً من روسيا ببعض السنتات الزائدة ، ويّدعي ان ذلك تسبب ، بخسارة اوكرانيا بضعة ملايين من الدولارات ... بالله عليكم ، هل هذهِ : غايات إجرامية ؟ إذا كانتْ هذه غايات إجرامية ، تستحق عليها السجن لسبع سنوات ، فبماذا نَصِف إستغلال السلطة في بغداد ، والذي يؤدي الى إراقة دماء الآلاف من العراقيين الأبرياء كُل سنة ؟ وما هي عقوبة الحكومات المتعاقبة في أربيل ، والتي يستغل فيها الرؤساء والوزراء والمسؤولين ، سلطتهم ، من اجل الإثراء الصاروخي والإستيلاء على الأراضي والممتلكات العامة والنهب المُنّظَم ؟ كَمْ سبع سنين من السجن ، يستحق مسؤولينا ، بدءاً من إقصى ناحيةٍ في أقليم كردستان ، الى أقصى بلدةٍ في البصرة مروراً بكُل العراق ؟ ... إذا كانتْ يوليا تيموشينكو ، قد ساهمتْ رُبما ، خلال فترة حكمها ، بضياع 190 مليون دولار من أموال الشعب الاوكراني ، فإستحقتْ التشهير والحكم عليها بالسجن سبع سنوات ... تُرى بِكَمْ نحكم على المسؤولين العراقيين ، الذين تسببوا ، بضياع ونهب ( مئات المليارات ) من الدولارات خلال السنوات الثمانية الماضية ؟ ناهيك عن التواطؤ مع المجاميع الارهابية والتنسيق مع الدول المجاورة، والإختراقات الامنية الكبيرة ، التي تؤدي الى قتل أعداد ضخمة من المواطنين العُزَل .. والتآمُر وتسهيل هروب المحكومين بالإعدام من السجون ... ايها القاضي الاوكراني ، إذا سَمَيتَ ما قامتْ به رئيسة وزراءك السابقة ب " غايات إجرامية " .. فهّلا تدُلنا على تسميةٍ مُناسبة للأفعال التي يقترفها رؤساءنا ومسؤولينا الكِبار ، هنا في العراق رجاءاً ؟!.
هذا كُله في جانب .. وفي الجانب الآخر .. ان " يوليا تيموشينكو " الفاتنة ، بِطّلَتِها البديعة ، وظفائرها الذهبية ... تستحق العفو والرحمة ، إذا لم يكن بسبب " تفاهة " التُهمة المُوجهة اليها " حسب مقاييسنا العراقية " ، فعلى الاقل بسبب جمالها الأخاذ !!... فنحن مُصيبتنا مُضاعَفة هنا في العراق .. فكِبارنا الذين يستغلون السلطة أبشع إستغلال في سبيل مصالحهم الشخصية والحزبية ولا يخضعون للقانون بل يدوسونه بأحذيتهم ... فانهم فوق ذلك قبيحون ، مُكفهري الوجوه ، عابسون ، عصبيون على الدوام ، متوترون ...
هذه هي حال الدُنيا ... لو كان لنا رئيس وزراء بجمال يوليا تيموشينكو وإبتسامتها الجميلة .. لكُنا سمحنا لها " طوعاً " ، ان تستولي على 190 مليون دولار !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة السوداء
- وداعاً ... مشعل تمو
- العنب الحامض
- نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
- الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
- - ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
- - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عدالة على الطريقة الأوكرانية