أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - منافذ بغداد وهموم المواطنين














المزيد.....

منافذ بغداد وهموم المواطنين


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل مدينة من مدن العالم لها ما يميزها عن الاخريات بل ان الكثير من المدن اصبحت تعرف بتلك الصفة المميزة لها فمنها من تفتخر باثارها العظيمة واخرى تشتهر بنصب تذكاري يقبع في احدى ساحاتها العامة واخرى تفتخر بابراج تعلو ديارها اما بغداد فبعد عام 2003 اصبحت تسمى مدينة السيطرات العسكرية لما تشهده شوارعها ومداخل مدنها من كثرة هذه السيطرات بحيث اصبح عددها ونقلا عن احد القادة الامنيين حوالي اكثر من400 سيطرة ما بين ثابتة ومتحركة . والذي يهمنا في هذا المقال هو تسليط الضوء على اداء اربعة منها والخاصة بمداخل بغداد الرئيسية الذي تربطها بالمحافظات الاخرى حيث يعاني المواطن الامرين عند مروره بهذه السيطرات وخاصتا سيطرة الشعب وسيطرة الدورة حيث تتعرض نقاط التفتيش في هذه السيطرات الى انتقادات يومية من مواطنين يضطرون الى قضاء وقت طويل في انتظار اجتيازهم لهذه السيطرات وليشاهدوا بعد ذلك ان عناصرها يلهون بهواتفهم النقالة او منهمكين في مناقشة موضوع ما واكثر ما يفعلونه هو النظر الى وجوه المارة بوجه متهكم ويحمل بعضهم اجهزة كشف المتفجرات اليدوية التي لا تعمل وانا استغرب استمرار استخدام هذه الاجهزة لحد الان بعد الفضيحة التي تفجرت حول العقد الذي تم بموجبه شرائها حيث ثبت انها ليست لا تعمل فقط وانما غير مخصصة اصلا للكشف عن المتفجرات ولم تتخذ الحكومة أي اجراء مع المتورطين بعقد هذه الصفقة ولم يعاقب أي مسؤول في وزارة الداخلية . ان عناصر هذه السيطرات يتصرفون وفق تربيتهم البيتية وثقافتهم المحدودة ووفق فهم كل منهم لواقع الحال الذي يمر به البلد وغياب الوعي والحس الامني من قبل اغلبهم على الرغم من علمهم المسبق بتأثير هذه الهواتف النقالة على عمل اجهزة الكشف عن المتفجرات الصالح منها للعمل وقد اعترف ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع بأن عناصر نقاط التفتيش المنتشرين في مختلف سيطرات مناطق بغداد لم يتلقوا أي دورات تثقيفية بشأن كيفية التعامل مع المواطن مما يولد الاستياء الكبير من المواطنين الذين يجبرون يوميا على المرور امام هذه السيطرات ان الاساءة الى المواطن من قبل الاجهزة الامنية بحجة الحرص على تنفيذ التعليمات قد تدفعه الى عدم التعاون معها وحجب أي معلومات قد تؤدي الى نجاحات امنية هذا بالاضافة الى تردي الطرق المارة بهذه السيطرات حيث تم تعبيدها اكثر من مرة وصرفت عليها الاموال الطائلة منذ عام 2003 ولحد الان وهذا يرجع الى الفساد الاداري المستشري في جميع الدوائر الحكومية المدنية منها والعسكرية ويذكر ان تأهيل المداخل الاربعة لمدينة بغداد تم اناطته بامانة بغداد وبوشر العمل فيه عام 2007 ولحد هذه اللحظة لم يتم انجاز تأهيل أي واحد من هذه المداخل وذلك لسوء العمل وتلكئه من قبل الشركات المحلية المنفذة التي لا تمتلك الخبرة اللازمة لذلك فعلى سبيل المثال تم احالة تاهيل المدخل الجنوبي لمدينة بغداد المؤدي الى محافظة واسط الى شركتين محليتين يملكها نفس المالك ونتحفظ عن ذكر اسمائها بمبلغ اجمالي قدره 4.375.630.000 مليار دينار ولم يتم انجازه لحد الان رغم الاهمية الكبيرة التي تعلقها الجهات الامنية على انجاز هذه المشاريع ان قيادة عمليات بغداد قد صرحت سابقا ان مداخل مدينة بغداد سوف تكون نموذجية وتظاهي المنافذ الحدودية التي تربط العراق بكافة دول الجوار من حيث احتوائها على كافة المرافق الحيوية والخدمات اللازمة الاخرى التي يحتاجها الزائر لمدينة بغداد مثل المستوصف الصحي وجامع لاداء الصلاة ودار للاستراحة وسوبر ماركت ومطاعم وفرع لاحدى المصارف واحتوائها على اجهزة سونار للكشف عن السيارات المارة دون انزال حمولتها وكامرات مراقبة وهواتف عمومية وغيرها من الخدمات ولكننا لن نلمس أي شيئ من ذلك . ان عناصر هذه السيطرات يجب ان يتم اختيارهم وفق معايير دقيقة من حيث تحصيلهم الدراسي وثقافتهم العامة لكي يعكسوا الوجه المشرق للنظام الديمقراطي الجديد الذي نتنهجه الحكومة المركزية ويجب ان يتحلوا باعلى درجات المرونة والشفافية في تعاملهم مع المواطنين وتقديم التسهيلات لهم على اعتبار ان اكثرهم قادمين من المحافظات الاخرى ومتعبين من جراء السفر ويحتاجون الى تسهيل مرورهم من هذه السيطرات لا ان يتم تاخيرهم وبدون اسباب منطقية معقولة . ان الحفاظ على الامن مطلوب جدا في هذا الوقت ويجب ان تتظافر الجهود ما بين القوات الامنية والمواطنين لدحر فلول الارهاب فللمواطنين دور مهم في انجاح أي خطة امنية توضع من قبل قيادة عمليات بغداد لذا يجب تعزيز دور المواطنة وتنمية الشعور بحب الوطن والدفاع عنه والحفاظ عليه من العابثين بامنه .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل والتعويضات العراقية
- تردي الاداء الوظيفي
- الوالي العثماني تذكر انه مسلم
- مستوى ثقافة عضو البرلمان العراقي
- بدون تعليق
- النائبة مها الدوري اين انتي من السيدة موري كيلي
- لن ننساك يا كامل
- الفساد الغير معلن
- الصوم في الديانة اليهودية
- اصل اليهود الكورد في العراق
- حتى اسرائيل لم تفعل ذلك بنا
- لن انسى العراق
- الكتل الكونكريتية افضل من الكتل السياسية
- لماذا هذا الخوف من الشيعة
- حقوق العراقين اليهود المسلوبة
- ديمقراطية الاسلام السعودي
- الحكومة العراقية والولاء لايران
- ايها المصريون رفقا بأقباطكم
- رئيس الوزراء يخذل الفقراء
- النصيحة الاسرائيلية الذهبية


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - منافذ بغداد وهموم المواطنين