أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - فنتازيا الأبداع في العراق (مهرجان للسينما بلا صالات عرض)














المزيد.....

فنتازيا الأبداع في العراق (مهرجان للسينما بلا صالات عرض)


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 20:07
المحور: الادب والفن
    


الحياة بكل تنوعاتها في العراق اليوم ، تحمل صفة الغرابة واللامعقول ، بما فيها طبعا ؛ الحياة الثقافية .
السينما كفن امتلك حالة التميز والتأثير في عقل المتلقي منذ بدأ عرض اول الأفلام التجربية في العالم ، وبين التجريب والتحديث والتراكم المعرفي في مجالات السينما كافة ، صار لها وهج في ذهن المتلقي المتنوع ، فكان لابد من اقامة انشطة تتعلق بآخر ما استجد في ميدانها الرحب تقنيا وفنيا ، فكانت المهرجانات السينميه هي البؤرة التي تتجسد فيها اخر ما توصل اليه العاملون في مجالها الرحب من ابتكارات وابداعات تشد المتلقي الى مقعده في صالة العرض .

اذن ، فصالة العرض السينمي ، هي حاضنة الأبداع الفني والعلمي والتقني الذي توصل اليه السابح في محيط هذا الفن الذي اصبح بحق فنا سابعا بامتياز. فصارت صالات العرض تلك مواكبة لما تنتجه العقول السينمائية سواء في المختبرات او مواقع العمل وخلف وامام الكاميرا .

في عراقنا الغرائبي يقام قريبا مهرجان للسينما في بغداد عاصمة الغرائب والأثارة من كل نوع ومنذ وضع المنصور اول خارطة لها . هذا المهرجان يحمل اسم ( بغداد تعود مجددا ) . عنوان فيه كثير من الأمل الذي يسبح في فضاءاته فنان السينما العراقي الطموح . لكن بدون ان تتوفر لهذا المهرجان ادواته الأساسية التي بدونها لايمكن ان تكون هناك صناعة للسينما ، ويمكن اختصار هذه الأدوات بعروسها ؛ صالة العرض .

من يصدق ان العراق الغرائبي الذي يجتليه الفنان والمبدع العراقي في كل الفنون ومنها السينما ، بانفاسه المبدعة ، انما يعيش بلا وجود لصالة عرض سينمائي ولو واحدة ، ومن اقصاه الى اقصاه ، حتى لو كانت هذه الدارغير صالحة للعرض المثالي او المتوسط او التجاري السيء !؟ علما بأن دور السينما كانت تعج بها حتى النواحي النائية من العراق .

رغم هذه الأشكالية فهل تصدق ان هناك مهرجان للسينما يقام في العراق انجز رقمه الثالث وان هناك مهرجان للسينما المتنقله ، كل هذا وليس في العراق من دار ولو واحدة للعروض السينمائية حتى في العاصمة بغداد .
وهل تصدق ان هناك دائرة للسينما والمسرح تابعة لوزارة الثقافة تضم الكثير من الموظفين والموظفات وتصرف لهم الرواتب نهاية كل شهر دون ان يكون حتى لمديرها العام الذي هو بدرجة وزير اي تاثير في ايجاد دار عرض حتى لفلم كارتون . وهل تصدق ان هناك في نقابة الفنانين العراقيين شعبة للسينما والمسرح ولكنها مهددة بوجوب اخلاء مقرها ، وبالتأكيد لا يمكنها والحالة هذه ان تبحث النقابة او شعبتها السينمائية والمسرحية عن قاعة سينما قبل ان تجد قاعة لأجتماعاتها .

غرائبية العراق لم تعد تقتصر على وضعه السياسي والأجتماعي والأقتصادي فحسب ، فقد تعدته الى المسارالثقافي والأبداعي ، فالمهرجان السينمائي ( بغداد تعود مجددا ) المزمع عقده قريبا في بغداد كما اشارت الى ذلك قناة الفضائية العراقية التي تعتبر منبرا اعلاميا رسميا ، سوف يقام وبغداد لا تملك صالة عرض سينمائية واحدة !!!

على ذقون من يضحك هذا الغرائبي الذي تبنى ووافق على أقامة مهرجان للسينما ولا توجد في بغداد صالة لعرض الأفلام وبكل المقايسس ذلك لأن السينما دخلت في خانة محرمات من يقود الدولة العراقية الجديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد الجلبي يغرد خارج السرب دائما !
- آخر الدواء الكي يا شعب العراق !
- انوفهم تشم رائحة اربعة هويات مزورة ولا تشم عطور شهادات نواب ...
- لماذا تتأخر رواتب الأرامل ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلماني ...
- مكاييل حكوميه
- ألا تستحق هذه الفضيحة الأستقالة !؟
- بخدم من هذا التراضق يا ساده ؟؟!!
- يَللي بلبنان الحال من بعضوه
- شر البلية ما يضحك يا سيادة النائب
- ما زلت أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- هل قُتِلَ ابن لادن أم لايزال حيا ؟!
- الصورة
- هل إستقرار العراق محكوم بتقارب العراقية ودولة القانون ؟
- الحزب الشيوعي العراقي يقود العمال الى ساحة التحرير في عيدهم ...
- يا غافلين إلكم الله
- نوازع الحكام كي يبقوا حكاما ... النماذج عديدة
- لجنة النزاهة تكشف عن تحايل حكومي بمبلغ 800 مليون دولار فقط
- هل إستعصى فعلا إيجاد بضعة وزراء ؟!
- ملاذهم نصب الحرية فقط حتى تُسمعْ أصواتهم
- دوار اللؤلؤة قد صار شهيدا


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الخزاعي - فنتازيا الأبداع في العراق (مهرجان للسينما بلا صالات عرض)