أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - الايرادات والنفقات في الموازنة العامة للدولة الاردنية














المزيد.....

الايرادات والنفقات في الموازنة العامة للدولة الاردنية


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 00:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تولت حكومة معروف البخيت مراجعة مشروع قانون الموازنة المقدم من الحكومة السابقة وتعديله قبل اقراره حيث بررت خطوتها هذه في حينه كي لا تضطر لاصدار ملحق للموازنة، وقد ادخلت التعديلات التالية عليها، زيادة في النفقات الجارية بقيمة 340 مليون دينار، وتخفيض الايرادات بقيمة 120 مليون دينار، على ان يتم تغطية هذه التعديلات بتحويل 220 مليون دينار من النفقات الرأسمالية الى النفقات الجارية، وزيادة المنح 140 مليون دينار وزيادة العجز 100 مليون دينار، وتصبح الموازنة بعد التعديلات 6.369 مليار دينار منها 5.349 مليار دينار نفقات جارية و1.024 مليار دينار نفقات رأسمالية، وبلغت الايرادات المحلية 4.769 مليار دينار والمساعدات الخارجية 440 مليون دينار وعجز الموازنة 1.160 مليون دينار.
ورغم التعديلات المذكورة والمبررات التي طرحتها الحكومة الا انها اصدرت ملحقا جديدا للموازنة قبل اسبوعين، تضمن زيادة في النفقات العامة بقيمة 584 مليون دينار، منها 527 مليون دينار نفقات جارية و57 مليون دينار نفقات رأسمالية، على ان يتم تغطية قيمة الملحق من المساعدات الاضافية التي حصلت عليها الدولة من العربية السعودية والبالغ قيمتها 1400 مليون دولار.

وبذلك ارتفعت موازنة الدولة لتصبح 6.953 مليار دينار منها 5.872 مليار دينار نفقات جارية، و1.081 مليار دينار نفقات رأسمالية، ولم يطرأ اي تعديل ايجابي على الايرادات المحلية بل على العكس مرشحة للانخفاض، والتي اصبحت تشكل حوالي 68% من اجمالي الانفاق العام، ولا تغطي سوى 81% من النفقات الجارية، وهي تعكس تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، ومنذ عام 2003 لم تشهد البلاد عجزا في الايرادات المحلية مقارنة مع النفقات الجارية بنسبة كهذه، علما ان اعوام 1992-1996 حققت الايرادات المحلية وفرا بعد تغطية النفقات الجارية، وشكلت الايرادات ما نسبته 120%، 108%، 107%، 107%، 104%، من النفقات الجارية للسنوات المذكورة على التوالي.
كما شكلت الايرادات المحلية لعام 2006 ما يعادل 101.5% من النفقات الجارية، قبل ان تتصاعد النفقات الجارية بشكل ملحوظ وبوتائر اعلى بكثير من الايرادات المحلية، وقد بلغ نمو النفقات الجارية للعام الحالي وفقا للمعطيات المذكورة اعلاه نسبة 20% مقارنة مع عام 2010 اعادة تقدير، مقابل نمو الايرادات المحلية المتوقعة 8.5%. وفي ضوء زيادة النفقات العامة ارتفعت نسبة عجز الموازنة من 7.6% كما وردت في قانون الموازنة المقدرة الى اكثر من 10% من الناتج المحلي الاجمالي.
لوحظ في توزيع النفقات في الموازنة العامة للدولة بين بعض القطاعات الاساسية عدم مراعاة المعايير الدولية، فقد بلغت نسبة نفقات الجهاز العسكري حوالي 9% من الناتج المحلي الاجمالي، وهي من النسب المرتفعة جدا في العالم، فالولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر اقوى دولة عسكريا والاكبر اقتصاديا، لا تتجاوز نسبة نفقاتها العسكرية اكثر من 4% من الناتج المحلي الاجمالي، وفرنسا 2.3% وبريطانيا 2.4% واسبانيا وكندا 1.2%، وفقا لما ورد في الكتاب السنوي لعام 2009 لمعهد ستوكهولم لابحاث السلام الدولي، ومع ذلك تعتبر نسبة الانفاق على الجهاز العسكري في هذه البلدان مرتفعة، فرغم انتهاء الحرب الباردة الا ان العالم شهد زيادة في الانفاق العسكري في الاعوام الاخيرة، وقدر الانفاق العسكري العالمي بنحو 1464 مليار دولار في عام 2008 بزيادة قدرها 4% مقارنة مع عام ،2007 ومع ذلك يبقى الاردن من اعلى النسب في العالم، الامر الذي يشكل تأثيرا مباشرا على زيادة النفقات العامة للدولة، وسواء انطلقت هذه التوجهات بسبب الهواجس الامنية المبالغ بها، او بهدف معالجة مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل، الا ان النتائج لم تأت في مكانها.
ان الاستثمار في المشاريع التنموية التي تحقق تنمية مستدامة كفيلة بمعالجة قضايا البطالة بشكل افضل، وعلى اهمية وضرورة توفير الامن والاستقرار للمجتمع المحلي، الا ان معالجة قضايا الفقر والبطالة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية باسعار مناسبة يسهم بشكل مباشر في تحقيق الامن الاجتماعي والاستقرار في البلاد. الامر الذي يتطلب زيادة نصيب قطاعات الصحة والتعليم والعمل خاصة اذا ما علمنا ان نصيب القطاع الصحي من النفقات العامة للدولة 651.65 مليون دينار، ما يعادل 9% من النفقات العامة، وقد حافظت هذه النسبة على معدلها خلال الاعوام العشرة الاخيرة، علما ان منظمة الصحة العالمية تطالب دول العالم بتخصيص 15% من انفاقها على القطاع الصحي، اما قطاع التعليم فقد بلغ نصيبه من النفقات العامة 811.3 مليون دينار ما يعادل 3.7% من الناتج المحلي الاجمالي وتعتبر من النسب المتدنية في العالم.
الانفاق المالي المنفلت ادى الى ارتفاع المديونية بشكل خطير، حيث تجاوزت قيمتها 13 مليار دينار، وقد اعلن وزير المالية بان المديونية اصبحت تشكل 65% من الناتج المحلي الاجمالي، وتجاوزت قانون الدين العام الذي حدد سقفها 60% من الناتج المحلي الاجمالي، وهن لا بد من التذكير الناتج المحلي المتحقق في اخر سنة، وليس المتوقع كما يطرح الوزير، وبذلك ترتفع نسبة المديونية الى 67%، والحكومة ماضية بنفس النهج وهي تعد لموازنة 2012 .



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلول متوحشة للازمة الاقتصادية
- إيصال الدعم لمستحقيه
- تراجع الدولار وتآكل الاستثمارات العربية
- ملفات الإصلاح أمام مجلس النواب
- افتقار النظام الرأسمالي لأدوات الحل
- الذكرى العاشرة لرحيل سليمان النجاب
- الدولار يدفع ثمن تفاقم المديونية
- ازمة الدين الامريكي
- المنح .. الانفاق ..الأزمة
- أَزمات تنتظر حلول
- ازمة الديون تنتقل الى ايطاليا
- فهمي الكتوت في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول قضايا الإص ...
- نريد حكومة تؤمن بالاصلاح
- الشعب الفلسطيني يعاني من اضطهاد مزدوج
- حول مخرجات لجنة الحوار الوطني
- الاحتواء الناعم للثورات العربية
- النهوض الثوري والتبدلات الجارية في العالم العربي
- الاصلاح السياسي والدستوري في الاردن
- خبز وورود
- مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011


المزيد.....




- كيكة شوكولاتة غرقانة بصوص رهيب.. اقتصادية جداً ومفيش أسهل من ...
- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - الايرادات والنفقات في الموازنة العامة للدولة الاردنية