أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !















المزيد.....

-التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 21:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثار اغتيال الإعلامي النشيط و الفنان " هادي المهدي " موجة كبيرة من الإحتجاجات و الإتهامات الموجهة الى دوائر حكومية و الى رئيس الحكومة، خاصة وانه قد اغتيل في اليوم السابق لموعد انطلاق احتجاج 9 ايلول، حيث كان احد ابرز منظمي ذلك الإحتجاج، اثر سلسلة من تهديدات له بالقتل استهدفت منعه من المشاركة في تنظيم الإحتجاج . . بعد تعرضه للإعتقال و لتعذيب همجي في مرات سابقة بسبب الإحتجاجات، و كأحد المختطفين الأربعة الذين اثار اختطافهم موجة كبيرة من الإحتجاجات الداخلية و الدولية قبل شهور.
و يرى مراقبون ان ذلك الإغتيال لم يأت منفرداً او صدفة او بسبب عداء شخصي، بقدر ماهو جزء من نهج اتّبع منذ سقوط الدكتاتورية، و طال العديد من المثقفين و اهل الكفاءات، من اطباء و محامين و صحفيين و اعلاميين، اضافة الى عسكريين سابقين . . و فيما كانت الإتهامات بالقيام بتلك الجرائم، قد وجّهت الى ميليشيات طائفية داخلية و الى منظمات القاعدة الإرهابية و فلول الدكتاتورية المنهارة، اضافة الى جهات و دوائر اقليمية، فانها قد جوبهت و اغلق التحقيق في اغلبها او ضيّع، بعد ان تسبب بخسائر فادحة بفئات اجتماعية هامة، و تسبب بهجرة و هروب عشرات الآلاف ممن تحتاجهم البلاد . .
فان الإغتيالات بعد مسار احداث متنوعة و انهيار مجاميع هامة من القاعدة و من فلول الدكتاتورية . . قد بدأت تأخذ مسارات معقدة من نوع آخر باستخدام الكواتم غالباً، تزامنت مع هروب بتواطئ او مع تهريب اعداد كبيرة من ارهابيين و قتلة محترفين، تتناقل انباء تنتشر من وجوه حكومية و نيابية و رسمية متعددة . . عن مساومتهم للقيام باعمال لا يفهم منها الاّ بكونها تدعم النهج الفردي الذي تسير عليه دوائر رئاسة وزراء المالكي، مقابل هروبهم او تهريبهم، لأن تلك الملفات و الإجراءات محصورة بيدها . .
و يتساءل خبراء عن ماذا يعني تواصل اعمال العنف و الإغتيالات بالكواتم . . رغم تحذيرات عديدة مخلصة لأطراف حريصة من مخاطر (الإهمال) و من مخاطر انفجار الأوضاع بوجه الحكومة القائمة التي صارت تتحمّل المسؤولية الأولى بسبب الطبيعة المتناقضة للمسيرة السياسية التي تقودها هي عملياً، و التي تؤدي الى فردية و استبداد متزايدين يوماً بعد آخر، رغم امتلاكها أموالاً فلكية بلا حساب او تدقيق، حتى صار يتآكلها الفساد، وفق مصادر حكومية و رسمية . .
الأمر الذي يصفه محللون بكونه مخططاً له، لتمرير صفقات و اتفاقات اقليمية و دولية كالسعي لتمرير قانون النفط و الغاز مؤخراً، على سبيل المثال . . و لأبعاد الجماهير عن المساهمة في تعديل مسار الحكم بشكل عام بتواصل ترويعها و ارهابها، و باستهداف و اسكات العناصر الأكثر تحريكاً و جماهيرية من جهة . . و للتماهي مع مخططات اقليمية تعمل على تنفيذ اجندتها عسكرياً بالقصف المدفعي و الجوي كما في كوردستان العراق، او تنفيذها بضغوط من نوع آخر كقطع المياه كما في نهر الوند، او كإنشاء ميناء مبارك و غيرها . .
من جهة اخرى فإن السلوك الإرهابي القمعي المتبع في مواجهة الإحتجاجات الشبابية السلمية المتواصلة في ساحة التحرير و ساحات المدن الكبيرة في ايام الجمعة . . كشف و يكشف بأن عناصر امنية هامة ممن تمارس ذلك الآن، هي ذات العناصر الأمنية المدرّبة في زمان الدكتاتورية، التي صارت لاتذكّر الاّ بها حين سارت على اساليبها و على طريقتها في (الأهداف المختارة) للقمع بداية، و لتعميم نشر الخوف امام اجيال الشباب الجديدة . . التي لايمكن لها الاّ ان تصل الى ماوصلت اليه دكتاتورية صدام المنهارة بمواجهة الشعب، بحلة من نوع آخر . .
و يفسر آخرون ذلك بكونه ردّة عن مواثيق العمل المشترك، و بكونه نهج يتصاعد بصورة مقلقة منذ انتخابات آذار 2010 ، حين ضمن الرئيس الإيراني احمدي نجاد فوز المالكي بتصريحاته بذلك علناً، و بروز دور فيلق القدس الإيراني في تقرير مسار و مصير الحكم في العراق بغض نظر من الدوائر الأميركية، كما تتناقل وكالات الأنباء و المصادر الداخلية و الدولية . . في نهج يتعارض مع ما عرف عن الحزب الحاكم اليوم، حزب الدعوة ابّان نضاله الشاق ضد الدكتاتورية، و كما يعبّر النائب المستقل الشجاع صباح الساعدي مؤخراً، تعبيراً يقترب فيه من تعبير كوادر قيادية معروفة من الحزب ذاته في وصفها لنهج المالكي . .
النهج، الذي صار يثير احتجاجات من غالبية الكتل البرلمانية، فاضافة الى صراعه منذ اعلان نتائج الإنتخابات المذكورة انفاً مع كتلة "العراقية" التي حصلت فيها على اعلى الأصوات ـ اضافة الى سعيه لركوب و تحجيم التيار الصدري ـ فإنه بدأ يدخل صراعاً اكبر من السابق مع كتلة التحالف الكوردستاني بسبب محاولته تمرير قانون النفط و الغاز المتحفظة عليه، بعد تراكم كم كبير من اللاحلول و التسويف و المشاكل بين حكومة المالكي و حكومة اقليم كوردستان العراق . .
اضافة الى ضغوطه على الهيئات المستقلة، التي فيما فشلت مع هيئة الإنتخابات، فإنها ادّت الى استقالة رئيس هيئة النزاهة القاضي العكيلي وفق تصريحه مؤخراً، في مسار ظروف ملتبسة ادّت فيما ادّت الى اغتيال المسؤول التنفيذي لهيئة المساءلة و العدالة الفقيد علي اللامي في رابعة النهار، قبل شهور .
و يحذّر سياسيون من ان هجومه على المحاصصة الآن يأتي من منطلق الإستفراد، بعد ان تقوىّ هو بها . . الأمر الذي اخذ يؤدي الى تصدّع كتلته ذاتها ـ و تصدّع كتل اخرى ـ . و يشيرون ـ و بعيداً عن التربص بمقعده ـ الى ان تعامله برئاسته و كأنها رئاسة دائمة و ليست تداولية وفق مستجدات المسيرة السياسية الطبيعية، بأنها قد تهدد حزب الدعوة ذاته بالتفتت بابعاده عن تقاليده النضالية التي عرف بها في الصراع ضد الدكتاتورية .
فيما يؤكد آخرون ان لاحل للمأزق القائم بحكومة لم تكتمل منذ مايقرب السنتين، و الذي يهدد بتدمير اكبر للبلاد و تدمير ماتحقق، بسبب غياب الأمن و القانون و القضاء العادل، و شيوع الفساد و كبت الحريات و الفقر . . الاّ بالعودة الى العمل المشترك بين القوى العراقية لأصلاح العملية السياسية على اساس اجراء انتخابات جديدة وفق قانونين جديدين للإنتخابات و للأحزاب . . على اساس الهوية الوطنية و الكفاءة و النزاهة و الإخلاص للوطن و لسيادته، بقومياته و اديانه و مذاهبه و طاقاته الفكرية، بعيداً عن المحاصصة الطائفية الصمّاء .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !
- الدكتاتور و جرذان - ربيع المنطقة - !
- ائتلاف - دولة القانون - . . الى اين ؟
- - التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و ال ...
- - التيار الديمقراطي- و اليسار و الديمقراطية المدنية 3
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 1
- القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
- هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !