أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الجوراني - التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس














المزيد.....

التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 23:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التظاهر هو حق مشروع كفلته الدساتير في الدول الديمقراطية تمارسه الشعوب واحزاب المعارضة التي خارج الحياة النيابية،ففي العهد الملكي كانت هناك تظاهرات تطالب في سقوط الاستعمار واسقاط المعاهدات والوزارات كما تقوم النقابات العمالية بتظاهرات للمطالبة بتحسين ضروف العمل والتأمين الصحي وتحديد الاجور وساعات العمل وألغاء الفصل التعسفي وكانت هذه التظاهرات تدعم من قبل احزاب المعارضة النيابية بصورة سرية وذلك احتراما للاعراف والقيم الدستورية حيث ان هذه الاحزاب مشاركة في الحياة النيابيه . في الانظمة الشمولية الاستبدادية اخذت التظاهرات تأخذ منحى اخر فهي تنظم من الحزب الحاكم وتركز على جانبين الاول هو القائد وتمجيد فكره وسياسته تحت شعارات ( بالروح بالدم نفديك يا-----)و(اذا قال------قال الوطن) حيث يختزل وطن كامل بترابه وشعبه وثرواته بشخص القائد حتى باتت ابتسامته وما يطلقه من(سعال) ضرورات تاريخية،والجانب الثاني هو القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي حيث ان الشعوب لها مطلق الحرية في اقامة مثل هذه التظاهرات وبمباركة الحزب الواحد والقائد الاوحد ولو كل يوم والغرض منها ابعاد المواطن عن المطالبة بحقوقه المشروعة بالعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والتحول نحو نظام ديمقراطي تعددي يكفل له حرية التعبير عن الرأي وأختيار ممثليه عن طريق صناديق الاقتراع بدل الذين جاؤوا عن طريق الانقلابات العسكرية وعلىظهور الدبابات،بذريعة ان البلدان العربية في حالة مواجهة مع العدو الاسرائيلي الاولويات هي تحرير الارض المغتصبة,وكأن هؤلاء الحكام كل حاملا سلاحه ومرابطاً على الخطوط الامامية في جهات القتال ليل نهار. لقد كانت المطالبه بالحقوق والاصلاحات تعتبر خطوط حمراء بالنسبة للمواطن العربي في اغلب البلدان العربية التي تتشارك مع بعضها بالاستبداد والشمولية حتى ان مجرد حديث المواطن مع نفسه بها يودي به أما الى مقبرة جماعية او ما وراء الشمس،الى ان جاء الربيع العربي الذي اسقط حاجز الخوف لدى المواطن بعد ان اصابه البأس من قيام هذه الانظمة بالاصلاحات فخرجت مظاهرات الشباب العربي في هذه البلدان لتتحول الى انتفاضات شعبية عارمة اطاحت وستطيح بكراسي متهرئة نخرها السوس بقت جاثمة على صدور الشعوب لاكثر من عقدين من الزمان. في العراق خرجت تظاهرات نقية وعفوية تحت نصب الحرية في ساحة التحرير لشباب مطالبين باصلاح سياسي وحقوق خدمية ومعاشية مشروعة بعيدة عن التسيس والاجندات الحزبية ولكن هناك تيارات واحزاب مشاركة في العملية السياسية والحياة النيابية ولها وزراء في الحكومة ونواب بعدد مؤثر وفاعل في مجلس النولب تحاول ان تستثمر هذه التظاهرات لصالحها وتشوة نقائها واخذت وتلوح بين الحين والاخر باللجوء الى الشارع في تظاهرات مليونيه لتحقيق مطالب المواطن العراقي المشروعه في الوقت الذي تتوفر لديهم وسائل ديمقراطيه اخرى لتحقيق هذه المطالب من خلال وزرائهم ونوابهم ,فهل استنفذت جميع الوسائل الاخرى لتعيد الكره الى ملعب المواطن ام هو عجز الاحزاب عن ممارسة دورها ام هو ابتزاز سياسي؟.
نحن لسنا ضد التظاهر ولكن نقول للاحزاب والكتل جميعاً وبدون استثناء اتركوا المواطن العراقي يمارس حريته وحقوقه الديمقراطيه التي هي ناتج عرضي من نتائج الاحتلال الامريكي وليس لكم فضلاًً فيه ,اتركوه بعيدا عن مناكفاتكم السياسيه ولاتشوهوا نواياه الحسنه بصراعاتكم لقد سئم الشعب منكم ومن تناحركم وقد مضى على اغلبكم اكثر من ست سنوات وهو في العمليه السياسيه ولم تقدموا له سوى الوعود الكاذبه.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخالفه دستوريه من الماضي
- مصنع الازمات العراقي
- المسالمون والمسلحون ازدواجية التعامل
- استغلال المنصب
- حمورابي لو ابو نؤاس
- المالكي ومهلة المئة يوم
- التوافق , الشراكه , التهميش
- حماة الوطن بحاجه الى حمايه
- استجداء العروبه
- الشعب سلعه
- فساد على مستوى عالي
- وزارة مصارحه لامصالحه
- ثلاث حواجز
- مشتركات الشعوب والحكام
- الحزب الشيوعي العراقي شباب متجدد
- استعلاء المسؤل على المواطن في العالم العربي
- اتهامات الشعوب الجاهزه


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد الجوراني - التظاهر بين المشروعيه ..... التسييس