أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - المشهد القادم في الشرق الأوسط














المزيد.....

المشهد القادم في الشرق الأوسط


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يقوم أي إنسان بقراءة لمستقبل ما حول موضوع ما لابد له من الإبتعاد عن الرؤية التخمينية التي هي اقرب على فعل تنجيمي والإبتعاد عن الذاتية لآن الأمانة العلمية تقتضي عند أية قراءة سياسية لمشهد ما في منطقة ما الإبتعاد عن الحالة العاطفية لأن القارىء في مثل هذه الحالة ستكون قراءته أقرب إلى الأمنيات منها إلى القراءة العلمية الرصينة

في مثل هذه الحالات يفيدنا كثيراً علم الإحتمالات من حيث كونه علم يدرس كل الإمكانيات الممكنة الحدوث وأخذها بعين الإعتبار وقد قدم هذا العلم الكثير من الفوائد إن على الصعيد العلمي عندما استخدم في دراسة البنية التكوينية للذرة وإحتمالات وجود الإلكترون حيث اتضح أن هذا الوجود إنما وجود إحتمالي حقيقي فبسبب سرعة الإلكترون الهائلة في دورانه حول النواة لم يكن من المجدي دراسته على أساس كونه جسيم يودور كما دوران الأرض حول الشمس بالتالي تحديد مكانه بدقة عالية في لحظة ما مختارة وفقاً لرغبة الدرس.أو على أصعدة أخرى سنأتي على ذكرها

وجد أنه من الأفضل لو تم إعتبار المنطقة التي يشغلها الإلكترون على شكل غيمة إلكترونية تمتد على شكل أذني أرنب تقع النواة في نقطة إلتقائهما وهما في وضعية التقابل كمروحة طائرة بشفرتين فقط وأصبح الحديث يدور عن إمكانية وجود الإلكترون الإحتمالية فقط في مكان ما حول النواة وعُبِر عن ذلك بالقول أن إحتمال وجود الإلكترون داخل منطقتي الأذنين يساوي الواحد وفي نقطة العبور المتمثلة في نقطة الإلتقاء يساوي صفراً

ماذا لو تحدثنا عن أوراق اللعب لتوضيح الصورة أكثر .لوسحبنا ورقة من أوراق اللعب ما هو إحتمال أن تكون سوداء الأحتمال هو هنا 50 %لأن عدد الأوراق السوداء يساوي عدد الأوراق الحمراء .
أم لو سحبنا ورقة أخرى ما إحتمال أن تكون حمراء وفردية في أن معاً الإحتمال هو هنا 25% لماذا قل الإحتمال في هذه الحالة ؟ في الواقع السبب هو وجود رغبتين وهما اللون الأحمر والعدد الفردي فإجتماع الرغبتين سيقلل من فرص الظهور المطلوب ؟ولكن لماذا إلى الربع وليس إلى نسبة أخرى ؟الجواب لأن نسبة الربع هي جداء نسبتي الظهور السابقتين كلا على حدة فلو ضربنا نصف بنصف لكانت النتيجة ربعاً

وهكذا نرى أنه كلما تزايدت الشروط ( الرغبات )قلت النسبة الإحتمالية

هل الوضع السياسي المتحرك في أي بلد يمكن دراسة إحتمال نجاحه أو فشله بطريقة رياضية كما سبق وكأنه عملية سحب ورقة من أوراق اللعب ؟لنر إن كان ذلك ممكناً

دعونا نأخذ تونس أولاً
تونس دولة لاوجود لأي رغبة تتحكم في المسار السياسي سوى أمريكا فعندما بدأ الحراك نتيجة عملية الحرق المشكوك بصدقها ( وقد أفردت لها مقالاً بعنوان ماذا لو وجدت فجأة رجلاً يحرق نفسه؟ ) وأخذ طابع التحدي بين الحاكم الرأس والحركيين وبعد تردد من دول أوروبا التي كانت تساند بن علي حتى حسم الأمر من قبل العامل المتحكم في مصير البلد ( الرغبة )أميكا فكان الضوء الأخضر للجيش المسيطر عليه أمريكياً وخُلع الرأس فقط علماً أن كل الأدوات التي هي رديفة لإبن علي بقيت على حالها في إدارة البلاد اذك عندما بدأ الحراك كان إحتمال النجاح مساوياً لإحتمال الفشل لآن الأمر كان في واحدة هي أمريكا ولسبب مصالها غير المعلنة رجحت التغيير وبالتالي نجاح الحراك
في مصر لم تختلف الصورة نهائياً عن تونس مما جعل السيناريو نفسه يتكرر وبلا أي تغيير

في البحرين الصورة ذاتها ولكن مع إختلاف في مصالح الراعي الأمريكي صاحب الكلمة الفصل الذي كانت مصلته وماتزال حتى إشعار آخر في عدم حدوث التغيير فسحق الحراك .

في اليمن الرغبات أكثر مما في الدول السابقة .ماهي الرغبات (العوامل التي تؤثر في الحراك) ؟
لدينا هنا ثلاثة عوامل ( ثلاث رغبات ) هما أمريكا والقاعدة والخوف من التقسيم (خوف سعودي ) وبالتالي سنخفض إحتمال التغيير إلى حوالي 16.6%أي السدس لأن أمريكا تريد تغييراً وبدون القاعدة (كما في ورقة اللعب حمراء وفردية )وأضيف إليها الخوف من التقسيم .وحيث أننا نفرض تساوى الإحتمالات لكل منها وجدنا ركود في الحالة اليمنية وأخذت وقتاً هو الأطول ولا نعرف كم سيمتد ولم يحدث التغيير ولن يحدث قبل أن تتأكد أمريكا من أنها حيدت العاملين الآخرين وبات ايمن كمثا مصر وتونس والبحرين

والآن ماذا في سوريا ؟وماهي العوامل المؤثرة في الحراك ( الرغبات )؟
سأذكر الرغبات (العوامل )وسأترك للقارىء الكريم أن يستنتج بنفسه مصير الحراك وما قد ينتج عن إستمراره دون حل
1-الحرب الطائفية
2-تركيا
3- العرق
4-لبنان
5-الكيان الصهيوني
6-امريكا
7-الخليج بسبب إيران
8- روسيا +الصين
9- أوروبا
10-تماسك أدوات النظام
طبعاً سيجد القارىء الكريم أن الإحتمال سيكون صغيراً جداًولكن ماذا لو كبر دور العوامل الأمريكي والأوروبي والتركي والإسرائيلي على حساب بقية العوامل الأخرى لدرجة كبيرة وبالتالي إزدادت إحنتمالات الغيير وحشر النظام في خانة اليك كما يقولون ؟
هل لديه خيار سوى تحطيم العامل الإسرائيلي لإرتباطه مياشرة بالعوامل الأخرى الأمريكي والأوروبي والتركي والذهاب إلى حرب بالتأكيد ستكون إقليمية طاحنة
بإمتيازوالسبب المباشر في إشعالها هي المعارضة السورية التي لاتريد عنباً بل تريد قتل الناطور!
كل ما أرجوه هو أن تكون لغة العقل والعلم هي المسيطرة وليس لغة الغرائز وشهوة السلطة عسى في حل حواري مع النظام يكون فيه بناء سوريا وغدها أفضل كي لانرى المشهد في المنطقة مصبوغاً بلون الدم والدمار



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟
- لقاء بسيط جداً ...ولكن :ومالو !
- أوروبا في فخ الشرق الأوسط؟؟؟؟
- ماذا لو كان الله فعلاً هو مرسلهم ؟؟؟؟
- إلى متى هذا الظلم ؟؟؟؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - المشهد القادم في الشرق الأوسط