أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالنبي فرج - حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط















المزيد.....

حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط


عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط
عبدالنبي فرج
استطاع أدوار الخراط بدأبه الشديد وبحثه الأبدي وكأنه صوفي شديد التفاني في سبيل رضا المحبوب في الكشف عن مجمل العلاقات الإنسانية وتشابكها وكشف الطبقات التاريخية والمعرفية وكأنه في سبر أغوارها والكشف عن مغاليقها يفض المضمر داخل الذات المعذبة والمعذبة بدون وجل كما تميز بسرد شديد السبك والتماسك والشفافية واستطاع من خلاله أن يجمع بين الذاتي والموضوعي , الأسطوري والمعرفي , اليومي والمعاش والتاريخي السيرة الذاتية وما يتناقلة البشر في الأحياء الشعبية والراقية والريف أو ما يكتب في الجرائد اليومية سواء كان ذلك حادثة أو خبر عادي إضافة إلى إفادته من تقنية التوثيق . عالم شديد الاتساع والرحابة ينسجه المحارب الأبدي وكأنه ماري جرجس يحارب تنانين متوحشة ( نفوس البشر واغوار الذات ) وتنانين متخيلة تهدر كثير من طاقته بلا طائل ( انظر شعر أدوار الخراط ) ولكن ما الذي ساعد أدوار على هذا التفرد ليجعله من أهم الأصوات في القصص المصري الحديث . هل هو رحابه صدره أم صلابته وعناده في مواجهة الشدائد , أم تنقله في أمكنة كثيرة , الإسكندرية مهد الطفولة , البحيرة الطرانة – كفر داود – الصعيد – الزمالك – شارع أحمد حشمت أن كل هذه الأماكن وقد تحولت إلى ورق توت تمد ( دودة القز ) بالطاقة لكي يستخرج الحرير ثم هذا السعي إلى الكي , هل هو اليتم المبكر الذي فقد فيه والدة جعله يشعر أن أي خطأ هو نوع من الترف خاصة أنه عاش في بيوت أقارب له كثيرين . أم تعرضه إلى تجربة النقض الشديد في ندوة نجيب محفوظ في أول أعمالة وهذا يذكرني ما جري مع الممثل الامريكي ( داستن هوفمان ) الذي هوجم على أداءه في أكثر من اختبار وعرض عليه دور بواسطة زميل له كان دور مهم . نظر إليه المخرج وقال له هذا الاختبار الأخير لك . إما أن تكون ممثل أو لا – يقول هوفمان أنه هذا الوضع جعله يصل إلى الكمال في أداءه أي مشهد – أم كل هذه الأشياء مجتمعه جعلته ينتج هذه القلاع والحصون ( رامه التنين ) الزمن الأخر – يقين العطش وغيرها في هذا الحوار يكشف أدوار القليل ويبقي الكثير مازلنا نأمل في سبر أغوار هذا الشيخ الجليل .

* إذا كان العنف الرمزي المكتوم يمثل ملمحاً أساسياً من ملامح النسج السردي لديك منذ حيطان عالية ولكن الملاحظ أن هذا العنف تحول في الأعمال الأخيرة إلى عنف ايجابي فاعل ( مضارب الأهواء – صخور السماء ) لو كنت توافق على هذا الرأي . ما الذي تغير ؟

* العنف في تصوري حقيقة من حقائق الوجود نفسه ولا أظن أنه عنفاً رمزيً حتى في كتابتي المبكرة . بل أظن أن الكتابة منذ البداية عنيت برصد العنف باعتباره واقعة أساسية من وقائع الحياة المهم في هذا الصدد هو التفرقة بين عنفاً مبررا وعنفا مدانً نهائياً . أتصور أن الرؤية الكامنة خلف كتابتي والسافرة أحيانا هي العنف الذي يقترن بالعدوان أمرا مادنا نهائياً . ان العنف الذي يقترن بالدفاع عن الحرية والكرامة أو حتى الحياة نفسها فهو قائم لا مجال لتجاهله أو إنكاره .

* ما العلامات او المحطات التي شكلت وعيك سواء كان هذا التشكل حياتي أو معرفي ؟

** سؤال إجابته طويلة ولعلني تناولتها في أكثر من موضع في كتب مثل – مراودة المستحيل – مجالدة المستحيل – ولكن يمكن باختصار ان أشير الي مرحلة التحرر الفكري والعقائدي عقب قراءة ومعايشة لأفكار الاشتراكيين الفابيين في أول الأمر ثم مرحلة الانتقال إلي العمل الثوري الوطني ضد الاستعمار والاستقلال والانخراط في حلقة تروتسكيه في الإسكندرية في الأربعينات ثم ما أتصور انه كان دائما هدفي ورسالتي وهو الخلوص بقدر ما يسعني للعمل الفني منذ ذلك الحين وحتى الآن …….

* أين المعيش والحياتي اليومي خاصة انك عشت في إسكندرية الأربعينات الكوزموبلتيه ؟

* أتصور أن الحياة بكل ما تحمله تركت أثارها المحتومه سواء علي المستوي اليومي أو علي المستوي الفكري . ليس هناك ما يجيبه علي هذا السؤال بشكلا وافيا فيما أرجو الروايات والقصص التي أنفقت العمر في كتابتها .

* أستاذ ادوارد اذكر في حوار أخر أجريته معك قلت أنا لست مستعدا للتوقع باسمي علي ما يقوله ميخائيل وغيره من شخوص – فيه تناقض .

**لا أنا كنت أقصد في ذلك الوقت الآراء السياسية والفكرية التي جاءت علي لسان ميخائيل .

* إذا كان الرصد له ايجابيات كثيرة ولكن يؤخذ علي هذا الوصف انه يلغي الخيال لدي القاري ويحوله إلي متلقي سلبي .

** خطأ. الوصف فيما أتصور ويقوم بدور الدراما والديناميكية – الوصف – فيما أرجو وتفصيلاته الدقيقة لا تمثل الفاعلية الحركية بل تحفز المتلقي إلي أن يصور ويتما هي مع موضوع الوصف الذي هو في الوقت نفسه حركة درامية .

** أستاذ ادوار هل يرتبط الوصف أو يقوم مقام الحركة في الموسيقي الكلاسيكية ؟

الموسيقي الكلاسيكية بطبيعتها دراما وديناميكية الوصف يحتل مكانة في السياق السردي مع مقومات سردية أخري ولا أتصور انه يستأثر بالمسرح كله اذ صح هذا التعيين بل هو يسهم في تشكيل وتحريك السياق القصصي والروائي بل الشعري أحيانا كذلك وأتصور الموسيقي تلعب دوراً كبيراً أن لم يكن اساسياً في عملي القصصي والروائي على اكثر من وجهة سواء كان ذلك موسيقي الصوت أو الجرس أو كان ذلك في بنية السياقات الروائية والقصصية نفسها فضلاً عن البنية الشعرية .

** أثناء قرأت أعمال الخراط يصلني هاجساً أنك تسعي إلى الكمال

الفن لا يكون إلا إذ كان سعياً إلى الكمال وبطبيعة الحال يكاد إن لم يكن بالفعل مستحيل لكن الفن إذا تخل عن هذا السعي سقط في هوة الابتذال والركاكة .

* ولكن هذا السعي حول الرواية إلى حصن الرواية في تقديري هى النوع الأدبي الأكثر مرونة والأكثر طواعية لتستقبل انجازات الأنواع الأدبية الأخرى بل أنواع الفنون الأخر بما في ذلك الفن التشكيلي أو الموسيقي أو التقنيات السينمائية والمسرحية ولذلك أتصور أنه لا يمكن بطبيعة الحال تسميتها بالحصن فهذه التسمية توحي بالمناعة والانفلات والانسداد الآتي من الخارج بينما الرواية هي الأكثر انفتاحاً وتقبلاً لاقتحامات العالم الخارج . الفن ليس حصناً بل هو سعياً معرفياً وجمالياً ودعوه للتواصل والمشاركة على عكس ما توحي به كلمة الحصن .

* أنا لا أقصد الحصن بمعني الانفلات والانسداد ولكن باعتبارها حصن نفسي وملاذ روحي .

لا أظن العمل الفني بشكل عام ليس مجرد حيلة نفسيه للدفاع عن النفس ( الذات ) وليس لإشباع نزعات تتعلق بالذات وحدها . أتصور العمل الفني باعتباره صيحة أو نداء للمشاركة في خبرة روحية تتجاوز الذات للفنان أو المتلقي وتتصل بتلك المنطقة الغامضة والقائمة بكل رسوخ مع ذلك وهي ما اسمية منطقة ما بين الذاتيات أي منطقة تلك الأرض أو الساحة المشتركة نلتقي فيها معاً ونعرف معاً شيئاً عن ذواتنا عن الآخرين الذين هم مقوماً لا ينفصل عن ذواتنا نفسها وعن هذا العالم الذي نضطر فيه سعياً وراء مستحيلات لا يمكن أن ندركها ولا يمكن أن نتخلى عن السعي إليها بدأب .

* ولكن الصيحة فيها بعد ونأي ودعوة لآخرين غير موجودين – آما من مجيب

صحيح يقال ان كلامنا جزيرة منفصلة وقد لا يكون ولكن هذه الجزر تقع في بحر واحد متصل فهناك هذا الانفصال والاتصال في الوقت نفسه فنحن لسنا بصدد قياسات منطقية . إن الخبرات الإنسانية بطبيعتها تتناقض وتتوافق ومن ثم الصيحة نداء لأخر قد يكون هذا الأخر كامناً في الذات نفسها فكأنها أقرب إلى النجوى والمثارة منها إلى الصيحة في غير واد .

* هل تولى أهمية لخبرات الطفولة ؟

المسألة من البداهة . إذ أن الطفل أبو الإنسان الناضج وليس العكس القسمات الرئيسية في حياة أي إنسان تتشكل في سنوات طفولته وتلقي بأثرها العميق طوال مسار حياته .. سنوات الطفولة قارة حافلة بالسهول والجبال لعل كلامنا يمض أو يقضي حياته كلها في محاولة لاستكشافها والجواب احتياجاتها .

طيب ما التفاصيل المؤلمة التي تحملها معك منذ الطفولة ؟

ليست فقط اذكرها بل كتبتها أو كتبت معظمها على الأقل ولكن لم أغفل التفاصيل السارة الحافلة بالمتعة والبهجة . ليست الطفولة فردوساً ولا هي جحيماً كاملاً .

* هل يوجد تفصيلة لم تفعله وتريد الآن أن تقولها .

لا ..لا أظن

* بدأت الكتابة مبكرا ورغم ذلك لم تنتشر الا في 1959. كيف تحملت عبء الصمت

لم يكن هناك أي عبء علي الإطلاق ولكن كان اختبارا يجمع بين العفوية والعقلانية . لم أتعجل النشر قط ولم أتعجله حتى الآن . النشر بطريقة النشر بطريقة الحال بعداً أساسيا من أبعاد العمل الفني وأي زعم غير ذلك ادعاء باطل ولكن النشر يتطلب قبل ذلك قدراً من اقتناع الكاتب او الفنان بأن عمله بلغ درجة من النضج أو القابلية للحياة . إما اعتسافه فهو أشبه بابتسار ميلاد الجنين الذي يخرج للوجود مشوها أو ميتا بلا حياة ( ارجع إلي تعجل الشباب الجديد في النشر )

* أستاذ ادوارد هذه إشاعة معظم أبناء جيلي تنشر في سن متأخر ولكن هناك خلط بين فئة محظوظة ومعظم أبناء هذا الجيل ؟

-أنت نشرت وعندك كام سنة ؟

33 وعلي حسابي الخاص مجموعتي الأولي جسد في ظل

لا دا فيه شباب عنده 20 سنة و عايز ينشر و يبقي مشهور

( ما زال يظن ان الفن أو الإبداع ليس إلا إعادة تشكيل الوجود ) هل تتفق مع الراوي والا تري ان هذه الرؤية نوع من اليوتوبيا

بل أتصور ان الراوي يتفق معي في هذه المقولة نعم ليس الفن ولا يمكن ان يكون خلقاً من لا شي مقومات والعناصر قائمة في الوجود او في الحياة او في الوعي . الفن هو تشكيل جديد يبرز أو يؤكد ان الدلالات الكامنة في هذه المقومات بإعادة تشكيلها لا يعني هذا أن الفن حمل رسالة سافرة مباشرة بل أتصور انه يعني استنباط الدلالات والمضمونات عن طريق التشكيل الجديد وعلي سبيل الاستطراد فانا معني الآن بمعرض للوحات الكولاج أي التي قمت بها خلال السنتين الثلاثة الأخيرة . والكولاج هو قس ولصق لعناصر موجودة فهو إعادة تشكيل يكسب هذه العناصر دلالات لم تكن قائمة فيها وهي علي صورتها الأصلية أي علي تشكيلها الأصلي . اذهب إلي نهاية الشوط هنا . يتفق الراوي معي في ان الفن كله ليس إلا إعادة تشكيل الوجود بمعني من المعاني .
* يقول كونديرا ( ان الراوية تمنحني ما لا تستطيعه الأنواع الاخري . ما الذي لم يمنحه لك القص جعلك تتجه الي الشعر والفن التشكيلي ؟

اسمح لي ان اختلف مع كونديرا والاختلاف لا يفسد للود قضية ولكن أتصور ان مشروعاتي الفنية ( اذا صح التعبير ) تتكامل مع بعضها البعض وتتسق فيما بينها وأرجو ان يثري احدهما الأخر . لم أكن قد افتقد شي عندما كتبت الشعر … فقد كتبته منذ البداية كما قال عمنا : اليا ابو ماضي وأنا طفلاً غرير وكان الكولاج من هواية الطفولة الأولي ولعلها ما زالت هواية فطولية .

* هل الحلم هو تقنية كتابة للتخفيف من مباشرة الواقع ام ماذا برأيك ؟

لا لان الحلم جزء لا يتجزأ من الواقع فليس الواقع تلك الحياة اليومية الظاهرية الذي يمكن تسميتها بحياة الأسواق ولكن قد يكون اكثر واقعيه من أي واقع . الا ان الحلم سواء كان في اليقظة او في المنام هي خبرة روحية بقدر ما هو خبرة نفسية وهو مجالا عريضا وواسع . الحلم قد يكون تأويلا للواقع يتخذ كل تقنيات لغة الرمز والتأويل فلا تنظر الي ابن سيرين وحده ولا فرويد وحده . بل انظر في دخيلة حياتك الروحية لكي تجد للحلم معناه .

* شخوص الخراط تتوق إلي الحرية وكانها مسجونة داخل قميص من الجبس .

هل مشاعر وأحلام الكاتب المجهضة انعكست علي الشخوص ؟ ام ماذا برأيك ؟

لا أظن ان هذه الشخوص في أقفاص من الجبس او حتى من الوهم . أما الطوق الي الحرية فهي خصيصه الإنسان علي إطلاقه . فلعلك اذ تحرم إنسان من تعطشه المحرق للحرية بأي من معانيها فأنت تحرمه من إنسانية ذاتها

* ما الذي يريده ادوارد الخراط من بث جزء من سيرته الذاتية علي لسان الراوي ؟

أتصور ان كل كاتب مهما بلغ من موضوعية او من حياد إزاء وقائع حياته الشخصية لا يمكن ان يفلت .ان تنطوي كتابته علي استنتاج او شرائح من سيرته الذاتية سواء كان ذلك بالسرد الوقائعي المباشر او بسرد يتدخل فيه الخيال .لعل الكاتب لا يحسن الا كتابة ما يعرفه معرفة حميمة ويتصور الكاتب عادةً عن صواباً او خطأ انه يعرف سيرته الذاتية معرفة حميمة . فيما يتعلق بي يتعلق بكل ما كتبت مما يوحي بأنه شرائح من سيرة ذاتية دخل عليها الخيال مقتحما او متسللا علي السواء بحيث يدخله في سياق فنياً له بنيه سردية تختلف عن السيرة الذاتية او بتعبير الراحل الكبير علي الراعي سيرة ذاتية روائيه أي أنها أساسا عملا فنيا يفيد ويطوع إيماءات سيرة ذاتية هي نفسها متخيلة لم تقع قط وكان ينبغي ان تقع .

* اذا كانت الرسالة بشكلها الكلاسيكي كانت لإخفاء حيوية عن النص في أعمالك المبكرة ولكن في الأعمال الأخيرة ( صخور السماء وغيرها ) أصبحت الرسالة المتن سواء بشكلها التقليدي او باعتبارها خطابا يحكم اطار الرواية . خطاب ايدولوجي رغم علمي انك تكره كلمة ( ايدولوجي )

ممكن ان تكون الرسالة بمعني الخطاب المكتوب من شخص الي اخر .انها تقنية أساسية او هامشية حسب السياق او البنية الروائية او القصصية فإذا تحولت من تقنية مساندة الي متناً قائما بذاته فما الضير في ذلك يا عبد النبي . بمعني قد تكون هذه الخطابات متوناً او هوامش . المعيار في ذلك هو اندراجها او ادماجها في السياق البنائي للعمل فلا تكون ذاتية او مقحمة او ثقيلة الوجود ملقية بعبء رازح علي العمل الفني . بل المأمول ان تكون مضيئة له ومسهمه في بنيته

* أ / ادوارد ان اسأل هل هذا التحول ( الرسالة ) مرتبطاً بخصوصية صخور السماء

اترك هذه الإجابة للنقاد او للمتلقي وان كنت آمل ان تكون هذه الخطابات المكتوبة في صخور السماء مقوما أساسيه من بنية العمل الروائي نفسه بمعني من المعاني . حيث تقوم الرسالة مقام وجود شخوص لها خطابها. فكان الرسالة تحل محل شخصيات تتكلم باسمهم . بل تقوم مقامهم بالذات وربما كانت صخور السماء او طرق النسر تؤدي هذا المعني او تؤديان في البناء الروائي

* هل جسد الأنثى مقابل الحرية بالنسبة لك ؟

ليس الجسد عندي جسداً فقط أي قراءة سوف تؤدي إلي ان الجسد عندي هو قيمة روحية وأساسا ومن ثمة ليس هناك عكوفاً علي جسدانيه بحتة اذ ان هذا يعني عكوفاً جثمانية بحتة . يعني ان الجسد اذا اخذ علي حالته كما يقال وجرد من بعده الروحي الضروري الملازم الحتمي يصبح مجرد جثمان يصبح جثة ملقاة عل قارعة الطريق . لعل هذه التفرقة هي المعيار في كتابه أو فيما يسمي كتابة الجسد الذي أصبحت رائجة في وقت من الأوقات ليس عندي كتابة للجسد بل هي بالضرورة . بل هي كتابة الجسد الروح او الروح المتجسدة في الآني نفسه ولذلك فأن الخبرة الجسدية هي خبرة روحية ويصح ان تكون سعياً للحرية بمعني من المعاني .

عبد النبي فرج



#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولع بالأساطير في الحروب الأخيرة
- العلم
- الشاعر محمد عفيفي مطر في ديوانه معلقة د خان القصيدة
- اللبؤة ..او سيرة الأسد
- لقاء مع المثقف المصري سامي خشبه
- قاطع الطريق
- مريم
- حوار مع القاص المصري سعيد الكفراوي
- حوار مع د نبيل عبدالفتاح
- حوار مع الروائي المصري ابراهيم اصلان
- فصل من رواية مزرعة الجنرالات
- جيل التسعينات وجنرالات الجيش الميت
- وزارة الثقافة المصرية في ظل الثورة
- رسالة الي الروائي المصري صنع الله ابراهيم
- طفولة ضائعة
- جسد في ظل
- فصل من رواية ريح فبراير


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالنبي فرج - حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط