أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟














المزيد.....

هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ردا على تشديد قبضته الامنية ضد الجماعات الاسلامية المسلحه كالخلايا النائمة لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين وحزب التحرير الاسلامي وما تمخض عنها من تطهير بؤرهم الارهابية في مدن حماة وادلب ودير الزور والبلدات الحدودية المجاورة للحدود
التركية تلقى الرئيس السوري سيلا من الانذارات والتهديدات استهلها الرئيس الاميركي اوباما بدعوته الى وقف اعمال العنف ضد المظاهرات السلمية التي يطالب المشاركون فيها بمطالب عادلة ومعقولة ولا تتعدى سوى تنازله عن سدة الحكم مع التاكيد في اخر سطور الانذار بان الادارة الاميركية بصدد اتخاذ اجراءات اضافية لكبح جماح بشار في حال استمر في سفك دماء المتظاهرين المسالمين وتلا الرئيس الاميركي في الاعلان عن سخطه وغضبه حيال ممارسات بشار القمعية نصير الديمقراطية والمدافع الشرس عن حقوق الانسان خادم الحرمين الشريفين حيث قام بدوره يتوجيه انذار مبطن له عبر قناة العربية دعاه فيه الى وقف استخدام الته الحربية من دبابات ومدافع ضد المتظاهرين الذين يطالبون بالاصلاحات الديمقراطية مشددا في الانذار على اهمية الاستجابة السريعة لهذه المطالب حقنا لدماء الشعب السوري ورفعا للغبن والظلم الذي لحق بهذا الشعب . وجاء اخير دور رئيس الوزراء التركي الطيب اردوجان في تذكير بشار بان ما يحدث في سوريا من اراقة لدماء الابرياء بانه شان داخلي تركي ولا يمكن السكوت عنه وعلى الرئيس السوري ان يتوقف عن اراقة الدماء والا اتخذت تركيا التدابير اللازمة لوضع حد لدوامة العنف ولقد عجبت ان يتلكأ اردوجان بعض الوقت في توجيه انذار ولا يكون سباقا على اوباما والملك عبدالله خاصة وان ما يتعرض له المتظاهرون السوريون من قمع وتنكيل هوشان داخلي تركي ولكنني بعد التدقيق في درجة اهميته وجدت انه تصرف على هذا النحو بدوافع بروتوكولية وتمشيا مع مرتبته ووزنه وثقلة في تخويف الرئيس السوري وفي الضغط عليه والتي لا يمكن ان تكون في مستوى وزن خادم الحرمين الذي يبيع يوميا ما يقارب 8 مليون برميل نفط ويستطيع بنصف هذه العوائد ان يمول حملة حزب العدالة والحرية ويضمن فوزه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية ولا في مستوى ثقل اوباما الذي يدعم انذاراته باكبر الة حربية في العالم قاطبة .
والسئوال الان هل سيرضخ بشار لتهديد ات هذه الاطراف فينفذ ما هو مطلوب منه لنيل عفو الماما اميركا ورضى كل من اردوجان وخادم الحرمين الشريفين كما رضخ والده والد للماما اميركا حين وجه له الرئيس الاميركي السابق بوش الاب طلبا بارسال قواته الى حفر الباطن وحيث شاركت مع القوات الاميركية في طرد القوات العراقية بعيدا عن حقول النفط الكويتية وكما استجاب والده ايضا لطلب الحكومة التركية بوقف دعمه لحزب العمال الكردي وبطرد زعيمه اوجلان من الاراضي السورية ام انه سيرفض هذه التهديدات وسيرد عليها بتوجيه ضربات اشد للجماعات الارهابية المسلحة وبتحقيق اصلاحات تلبي مطالب الشرائح المنتجة والكادحة من الشعب السوري ؟ المفروض بعد ان تناهى الى اسماعه هذا السيل من التهديدات والانذارات التي لا تختلف من حيث مضمونها ولهجتها الصارمة عن تلك التهديدات التي وجهها جورج بوش الى صدام حسين ودعاه فيها الى التنحى عن كرسي الحكم ومغادرة العراق قبل ساعات من هجوم القوات الاميركية البريطانية على العراق المفروض ان يبادر الى تصليب الجبهة الداخلية عبر تطبيق حزمة من الاصلاحات اقلها ترحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وطنية تمثل كافة الاطياف والتيارات الوطنية الفاعلة على الساحة السورية والتي تتبنى برامج وسياسات تلتزم بموجبها بالتعددية السياسية وعلمانية الدولة وتداول السلطة وبتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام وصون حقوق الاقليات القومية , وايضا حل مجلس الشعب واجراء انتخابات برلمانية حرة وشفافة تشارك فيه كافة القوى والاحزاب السياسية الفاعلة على الساحة السورية والملتزمة بمبادىء الديمقراطية وبانتمائها للشعب والوطن السورى , و ثم تشكيل البرلمان المنتخب لجنة منبثقة عنه لتعديل المواد الدستورية التي تعطي لرئيس الجمهورية صلاحيات وسلطات لم يكن يحلم بمثلها حكام دول الموز ولا حتى قراقوش بتفويض الجزء الاكبر منها للبرلمان بدلا من ذلك راينا بشار يستقبل وزير الخارجية التركي ويتحاور معه لمدة تسع ساعات على انفراد وليس لمدة خمس دقائق وهي كافية برايي لابلاغ المبعوث اردوجان رفض سوريا للانذار التركي وتدخل تركيا في الشئون الداخلية السورية ولكي يقول له " اتفضل اطلع من هون وخلينا نشوف عرض اكتافك " مثلما قال عبد الناصر لوزير الخارجية الاسترالي منزيس عندما دخل مكتبه ووجه له انذارا بالتراجع عن قراره القاضي بتاميم قناة السويس . ثم راينا بشار يطلب مهلة 15 يوما لسحب قواته من بعض المدن السورية وكأن هذه القوات لم تدخلها كما ادعا النظام لطرد العناصر الارهابية منها وانما دخلتها كما اكدت ادارة البيت الابيض من اجل قمع المتظاهرين المسالمين وسفك دمائهم وعلى ضوء ذلك لا استبعد ان نشهد في قادم الايام المزيد من التنازلات كأن يبادر بفرط تحالفه مع ملالي ايران وبتبرؤه من حزب الله ضمانا لرضى الماما اميركا والذي بدون رضاها لن يصمد طويلا على كرسي الحكم .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوجان والاطلسي ومجلس التعون البدوي يتاهبون لنجدة ثوار المس ...
- في جمعة - الله معنا - مقتل 15 متظاهرا رغم الرعاية الالهية
- هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي
- مصر على طريق السودنة والتقسيم
- هل يقف - الاخونجي- مصطفي عبد الجليل - والاطلسي - وراء جريمة ...
- بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون ا ...
- الاخوان الملتحون يهددون بغزو مهرجان جرش للفنون الشعبية !!
- هل هو حراك شعبي سوري ام انتفاضة الرعاع واصحاب اللحى ضد النظا ...
- الوضع المالي للحكومة الاردنية دخل مرحلة الخطر
- حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!
- الحكم العسكري في مصر يتوعد الثوار بالويل والثبور وعظائم الام ...
- هل تقف المقاومة الفلسطينية وراء تفجير الخط الناقل للغاز المص ...
- اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي ...
- اميركا تدعم توجهات الاخوان الملتحين لاستلام مقاليد السلطة في ...
- كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر ال ...
- حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
- البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية
- ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر
- قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة ...
- لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟